وزير الإعلام السوداني: الحكومة ليست في موقف يتيح إملاء شروط

وزير الإعلام السوداني: الحكومة ليست في موقف يتيح إملاء شروط


09-26-2003, 08:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1064563069&rn=0


Post: #1
Title: وزير الإعلام السوداني: الحكومة ليست في موقف يتيح إملاء شروط
Author: elsharief
Date: 09-26-2003, 08:57 AM



أعلنت الحكومة امس عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء برئاسة الفريق البشير رئيس الجمهورية وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه ينص على شراكة عسكرية بموجب اتفاق اطاري عام يسمح لقوات الحركة بالانتشار في كل مناطق السودان بما فيها العاصمة الخرطوم مقابل خروج قواتها نهائياً من شرق السودان.


وقال الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والناطق الرسمي للحكومة في تصريحات أمس بعد رفع الاجتماع بأن الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء وقيادات الاحزاب استمعت الى تنوير من اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع عن ابعاد الاتفاق الاخير والذي نص في محتواه العام


والاطاري الى شراكات محددة بين القوات المسلحة وقوات الحركة تسمح لحركة قرنق يتواجد بعض قواتها في كل مناطق السودان بما فيها الخرطوم في شكل مجموعات مشتركة مشيراً الى أن الترتيبات الانتقالية تضع في الاعتبار وجود علاقة بين قوات الحركة وقياداتها مع اعتبار ان الاتفاقية تتضمن فترة انتقالية يتم بعدها تقرير المصير لجنوب السودان وعليه فلا بد لأن تكون قوات الحركة صلة لقياداتها مع وجود مسألة تنسيقية مع الجيش.


وقال وزير الاعلام بان الحكومة قبلت هذا الاتفاق لأنها ليست في موقف الذي يستطيع إملاء شروط على الآخرين باعتبار أن هذا الخيار يفترض أن يكون أحد الأطراف قد حسم الأمر عسكرياً لصالحه وهذا ما لم يحدث وقبل الطرفان الحكومة والحركة مبدأ التفاوض وأكد الزهاوي ابراهيم مالك بأنه لا يوجد اتفاق مبرئ من العيوب وقد يكون في هذا الاتفاق بعض جوانب القصور إلا أنه أضاف باننا من اجل السلام مستعدون للتنازل عن بعض الاشياء التي تضمن سلاماً عادلاً.


وقال أن كانت هناك مخاطر وقعت فيها الحكومة في السابق فهي الموافقة على مبدأ تقرير المصير للجنوب وبعد هذا فإن أي اتفاق لن يكون أخطر من ذلك مهما كانت نتائجه.


وفي سؤال ل«البيان» عن ما هو المكسب من إخراج الحركة من الشرق والسماح لها بالتوغل في الشمال قال الوزير بان المكسب هو السلام كما أن تجاوز الترتيبات يمثل تفادي عقدة اساسية كانت تواجه عملية السلام فضلاً عن أن الاتفاق في نهايته لا يؤدي لاخراج الجيش من الجنوب وسيكون متواجداً الى جانب القوات المصاحبة له، وقال أن هناك اتفاقاً بخفض القوات السودانية في كل السودان للتناسب مع متطلبات السلام للقيام بمهام أخرى في المرحلة المقبلة، والقضية الآن التي تواجه السودان هي الوحدة واي عمل كبير لابد أن تواجهه مخاطر.


وقال كل واحد ينظر للاتفاق الموقع من جانبه الخاص والحقيقة ليس هناك شيئاً مطلقاً وكل ما تم التوصل اليه هو ان نصل الى نقاط تجمع ولا تفرق بين الناس في هذه المسائل ولكل سقف تفاوضاته.


الى ذلك كشفت مصادر مقربة من المفاوضات تفاصيل الاتفاق حول بند الترتيبات العسكرية والتي تضمن اولاً انسحاب الحركة الشعبية من شرق السودان في ستة اشهر.


ثانياً: انشاء لواء مشترك 3000 جندي من الحكومة والحركة الشعبية في الخرطوم ولواء مشترك 3000 جندي في جبال النوبة مشترك 3000 في جنوب النيل الأزرق.


ثالثاً: الابقاء على 12 ألف مقاتل من كل طرف في المناطق التي يسيطر عليها في الجنوب.


رابعاً: اعادة انتشار الجيش الحكومي والمليشيات العسكرية بعد عامين ونصف العام. خامساً معالجة استيعاب المليشيات المسلحة الاخرى.


الخرطوم ـ التجاني السيد: