امرأة لوط كانت فى الغابرين

الي فضائيتي الجزيرة و العربية
2003/09/22

أناشدكما باسم الأمة العربية وباسم كل المحبين للسلام أن تتوقف برامجكما عن بث معلومات عن المدعو أسامة بن لادن فاسامة بن لادن قد قدم بتصرفاته المعروفة لدينا أكبر خدمة للولايات المتحدة، والتي بصددها اعلنت الحرب باسم الارهاب علي الدول الضعيفة أولا، وهذا ما شهدناه في أفغانستان والعراق.
ان بن لادن ليس سوبر مان كما نعرف، وان كان بن لادن ضالعا في احداث ايلول (سبتمبر) بالولايات المتحدة، فهو ضالع فيها بالأسم لا أكثر ولا أقل.
كلنا يعرف أن بن لادن قد تربي علي أيدي المخابرات الأمريكية في أفغانستان، ومن المستحيل أن يخرج عن ارادة المؤسسة الأمريكية ذاتها، حتي الآن مازال اسم بن لادن يستخدم حتي سميت المقاومة العراقية ضد الأحتلال بأنها ارهاب القاعدة.
أليس من العجيب أنه حينما يبث شريط لبن لادن فان الجهة الوحيدة المخولة للتصديق علي صحة محتوي الشريط هي المخابرات الأمريكية وحدها وكأنها تصدق علي ما تريد نشره واذاعته علي العالم للتضليل بأنه مازال خطر الارهاب قائما، ولا مانع للمخابرات الأمريكية بين الحين والآخر أن تحـــرك عملائها لاحداث انفجـــارات هـــنا وهناك.
ان اليمين الأمريكي المتخلف والحركة الصهيونية يضمران كيدا كبيرا للأمة العربية خاصة والدول الأسلامية عامة، فبينهما المصالح المشتركة من اسرائيل حتي السيطرة علي العالم كله بأسم الأمبراطورية الأمريكية الجديدة.
والسياسة الأمريكية الحالية تقوم علي ثلاثة محاور أساسية، القوة العسكرية والرأي العام والعملاء، فالقوة العسكرية الأمريكية هي أقوي قوة عسكرية في العالم، وأما العملاء وما أكثرهم في عالمنا العربي المستباح من قبل الأنظمة العربية، وبالنسبة للرأي العام فقد رأينا أن أمريكا لم تحترم الرأي العالمي فيما يخص العراق وحشدت في المقابل الرأي العام الأمريكي بالكذب والخداع وخاصة عقدة الحادي عشر من ايلول (سبتمبر).
فلا داعي اذن لنا نحن العرب من الترويج لأكاذيب الولايات المتحدة والمساهمة في تضليل العالم والشعب الأمريكي خاصة، فهوحاليا القوة الرئيسية الوحيدة القادرة علي كسر أجنحة هذا النظام والالقاء به في مزبلة التاريخ.
د. متولي علي
(رسالة علي البريد الالكتروني)

نقلا عن منبر صحيفة القدس،هذا هو الاعلام العربى ودوره المخزى والمزدوج الم اقل لكم ان فضائية الجزيرة"امراة لوط"ا