الشاعر عبد المنعم محمد رحمة الله ..مقطع من قصيدة

اعرفه عن قرب .. كما اعرف السر سليمان الشيخ(ابو السرة ) فى قصيدة القدال كما اعرف تماما هاشم كرار القاص الذى انتحى الان ركنا قصيا بالدوحة ..واعرف محمد مدنى وعادل عبد الرحمن والمرحوم المبدع العميرى .. لقد كنا فى ود نباوى معا رفقة الدرب والصحافة والابداع وكان يزورنا فى المنزل الكائن قرب دكان حشمت مرتضى الغالى واحيانا سيف الجامعة ونجيب نور الدين وعلى نور الدين هؤلاء المسكونون المشغولون دائما بام در واذكر ايضا مؤمن الغالى الذى لم يكن تاجرا فى سوق ام درمان بل كان مبدعا يعرف كيف يكتب يوميات فى الايام ويمضى فى طريقه الى نادى الزهرة لا يلوى على شئ ..كانت لنا ايام .. والتقدمة هذه لبعد المنعم ابن الدامر الذى قدم للحصاحيصا ذات يوم فجاة ليدرس فى مدرستها الثانوية والتقينا هناك .. كان يتب القصة القصيرة ونحاول ان نكتب الشعر وفجاة استدار عبد المنعم ليكتب شعرا جميلا رائعا ولنكون رابطة ابناء الشمس المشرقة الحضور كان بهيا .. بنات الشاعرة عائشة يوسف رحمها الله ..حنان وتماضر .. وحسن مصطفى صالح وصديق شايقى والمرحوم عصمت اللبنى وهنا وهناك كاتن يغرد المبدع مصطفى سيد احمد .. كان يقيم فى الحصاحيصا وهو اصلا من ود سلفاب والمسافة ما بينهما كالمسافة بين الشهيق والزفير .. والحكاية تطول واقول هذا الكلام لعفبف اسماعيل وادباء الحصاحيصا الذين يذكروننا بما قمنا به فى بواكير ايامنا .. عموما ما اريد قوله ان بحوزتى مخطوطة ديوان الشاعر عبد المنعم رحمة الله الذى تقول اخر اخباره انه كان فى اديس ابابا مخرج فى صحيفة اثيوبية .ز فى بواكيره لكم احب عبد المنعم ارتريا واثيوبيا وكم كانت تبهره رحلة رامبو الى القرن الافريقى .. وتحدثنا كثيرا عن هذا التوق وهذا التشوف البصير لعوالم البخور وبلاد بنت ..
عبد المنعم .. واتكلم بثقة لاننى عاصرته من 70حتى 85وبعدها تفرقت بنا السبل لكنه بعث لى ذات يوم وانا فى المنافى بديوان شعره لكى احتفظ به واحاول ان انشره باى شكل .. وساقوم بذلك ان شاء الكريم
عموما هذا مقطع من قصية لعبد المنعم تحت عنوان العاشق والرؤيا

عفو الخاطر ..عفو الخاطر اكتب عنك
حبك خبز القلب ونبضه
مطر يغسل وجه الصيف
نسم القدرة داعب سعف النخل خفيفا
فاهتز..
تساقط رطبا دون لقاح
حبك عادى كان
كالنفس الطالع والنازل .. القاء سلام
عادى سيظل
كنضوج الثمرة .. شغب الاطفال
ضجيج المقهى
طلب الرزق ..
عناق الحنة والشاف
هذه هو المشهد الشعرى لعبد المنعم فى بواكيره
والقصيدة كتبت فى الحصاحيصا فى السبعينات
وسلامتكم
عثمان عابدين

الاستاذ
عثمان عابدين
لك الود والتحايا
فلنرحب بك اولا وساعود لاحقا
الف مرحبا بك فى هذه الواحة الظليلة
الود الكثيف