وزير الصحة الولائية ، كاد ان يخرج بصفعة من إجتماع لتأهيل مستشفى عبرى

فى البداية دعونا ناخذ فكرة بسيطة عن مستشفى عبرى والذى كتبه فى موقع عمارة الاخ على سيد همد رئيس تأهيل المستشفى وسأعقب عن هذا الموضوع فى نهاية المقال.

علي سيد همد
يسير مشروع تأهيل مستشفى عبري على قدم وساق، فقد شرعت شركة شروني للمقاولات في بناء مجمّع غرفة العمليات والجهود متصلة لمتابعة العمل في توفير المعدات والأجهزة الطبية اللازمة. وسوف تمد لجنة تأهيل م. عبري بالرياض السادة أبناء السكوت بآخر التطورات في هذا الشأن.
الذي دفعني لكتابة هذه الأسطر الحرص التام على تمليك الحقائق والمعلومات ذات الصلة بتأهيل المستشفى لأبناء السكوت الذين تقع على عاتقهم مسئولية المشاركة في الجهد الشعبي القائم.
اقتضت طبيعة العمل في مشروع التأهيل تأسيس مجلس أمناء للمستشفى من قبل محافظ المحافظة ( المعتمد حالياً) ويتكون هذا المجلس من ممثلي قرى السكوت وبعض الوظائف الاعتبارية في المحلية، للقيام بمهام متابعة أعمال التأهيل وجمع مال الجهد الشعبي من السكوت.
في الشهر المنصرم عدت من زيارتي السنوية إلى السودان وتزامن وجودي بعبري زيارة السيد/ أحمد كرمنا وزير صحة الولاية، وحضرت الاجتماع الرسمي الذي عقده الوزير مع رموز المنطقة بدعوة من مجلس أمناء المستشفى بصفتي رئيس لجنة تأهيل المستشفى بالرياض. ولا أخشى أن أذكر أن الانطباع الذي خرجت به من الاجتماع كان محبطاً للغاية، ليس من زاوية تقييمي للعمل القائم في مشروع التأهيل فحسب، بل من تفشي روح التواكل وعدم المبالاة في (ناس البلد) دون تحديد أسماء، أعني أنّ أكثر المتصدين للعمل العام ينقصهم الطموح وروح المبادرة والمتابعة الدقيقة والحماس حيث ينبغي ،
في زيارة السيد نائب رئيس الجمهورية الأخيرة إلى المنطقة تمّ إلغاء زيارته إلى عبري بعد الإعلان الرسمي ، وكان الأحرى بأهل السكوت متابعة الرحلة من الخرطوم أو متابعة نائب الرئيس في وادي حلفا ، غير أنهم اكتفوا بالاحتجاج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. وهذا ينطبق مع كل الزيارات التي يقوم بها المسئولون من صناع القرار بالمنطقة، وبذا فقدنا العديد من الفرص لترقية مرافقنا المنهارة والبنى التحتية التي عفا عليها الزمن، والمظالم التاريخية التي ظللنا نجترّها جيلاً بعد جيل.
سيقول البعض بأن إنسان المنطقة منهوك العافية ومسلوب الإرادة تحت خط الفقر، وأنّه يعيش بجنب مترهل وراء لقمة العيش في زمن بائس ولا معين، غير أن هذه المسوغات نفسها هي التي يجب أن يناضل الإنسان وينافح من أجل حياة مدعومة بخدمات ومرافق تجعل الحياة ممكنة وكريمة.
عدم المبالاة التي ذكرتها وجدناها متجسدة في المعلومات الخاصة بمسار مشروع التأهيل والتي تلقيناها غير مرة من مجلس أمناء مستشفى عبري، فقد كانت معظم المعلومات والأخبار التي وصلتنا منهم غير دقيقة، وقد يترتب عنها غياب المصداقية بين لجنتنا والقاعدة العريضة من أبناء السكوت ممّن يقفون بصلابة وراء نجاح مشروع التأهيل، وأياً كانت مبررات مجلس الأمناء في عبري في سوق المعلومات الغير دقيقة إلينا، فقد لمسنا تلك المصداقية في العمل بكفاءة وحماس من قبل لجنة صندوق تنمية السكوت بالخرطوم، وهي تتبنى العديد من المشروعات الهامة بالمنطقة وتبدي كامل استعدادها في العمل في مشروع تأهيل مستشفى عبري ووضعه في أولوياتها.
لا أريد أن أصف أهل المنطقة بأن قيادهم سهل، ولكنه التواكل الذي يشبه الضعف واللامبالاة إلى مستوى موت الطموح بشكل يجعل إنسان المنطقة يفكر بأسلوب رخو تجاه ترقية حياته وتفعيل دوره في التنمية، بطريقة (وأنا مالي)، أو كمن يعتقد بأن الحياة سوف تمضي (هكذا) إلى الأبد.. لم يدر بخلدي وأنا أكتب هذه السطور أن أقلل من دور الأنشطة القائمة على مستوى المنطقة، بقدر حرصي على إلقاء الضوء على بعض نقاط الضعف في الإنسان النوبي هناك، ولست هنا بصدد تشويه صورة الأهل ولكني أرجو صادقاً أن يسعوا إلى التغيير المفيد والنظر إلى الحياة بعين التفاؤل والطموح المعتدل، فالقناعة المفرطة ضررها أكثر من نفعها في زمن راكض وعصر يسابق الريح.



كان ذلك ما كتبه الاخ على ولكن لم يذكر ما دار فى الاجتماع ربما لاسباب شتى ، فى الاجتماع المذكور ،طلب المجتمعون من اهالى المنطقة من وزير الصحه الولائية مصير الاموال والتبرعات التى جمعوها وسلموها لوزارة الصحة لتاهيل المستشفى وما قاله الوزير بالحرف ( القروش دى بتكون دخلت الخزينة وربما صرفت فى مرافق اخرى ولو دخلت الخزينة ما بقدر اطلعها ليكم تانى وانا بصراحة عايزكم تصرفوا النظر عن القروش دى )!!!!!!! إتخيلو - مما أثار كلامه حفيظة المجتمعين وخصوصا السيد (فكرى عبد السيد ) شيخ بلدية عمارة و، وهو رجل معروف بأنه لا يخشى فى الحق لومة لائم ، ولولا قدرة الله لخرج الوزير (وليته) بصفعة جامدة كانت ستكون علامة مميزة فى وجهه. سرقة وعلى عينك يا تاجر
ودمتم

الأخ العزيز ترهاقا
ما لنا إلا أن نقول هذا زمانك يا مهازل فأمرحي
أصلا لماذا يتم تسليم مبالغ التبرعات التي تعب فيها أبناؤنا لجمعها لخزينة الولاية ؟ لماذا لم تكون لجنة للتأهيل مباشرة من مهندسي المنطقة ؟ و كما قال الأخ همد فإن الناس بالفعل يتعاملون مع إحتياجاتهم بنوع من اللامبالاة القاتلة ، و الحكومة تعرف أن أبناء المنطقة سيقومون بكل شيء عن طريق العون الذاتي. و عبري دائما لا تحظى بزيارة المسئولين و كأنها خارج رحم الوطن.
الكرة الآن في ملعب اللجنة في السودان و لجنة المغتربين و خاصة اللجنة النشطة في الرياض و اللجان المكونة من جمعيات السكوت
تسلم ترهاقا

استاذنا ابو جهينة

(لماذا لم تكون لجنة للتأهيل مباشرة من مهندسي المنطقة ؟ )

كان هذا السؤال يجول بخاطرى بمجرد سماعى لما جرى ، لكن إنت عارف اهلنا صدوقيين وما إتخيلو ا إنو فى مسؤل وربما الدولة حتسرقهم ، غايتو تكون عظة وعبرة ، بس الواحد يا ابو جهينة خايف الناس تانى تخاف من مسألة إنها تتبرع وتقول ويين القروش اللى دفعناها قبل كده.

ودمت

اذا لم تستحى فاصنع ماشئت, عزيزى ترهاقا, لا تلوثو اياديكم بصفع القمامة.

Mahathir العــــزيز
شكرا على طلتك
هؤلاء القمامة قدر ما تحاول تبعد منهم عشان ما توسخ يدك
برضو تلقاهم جوك بى حاجة تستفزك ، وافتكر الجماعة كانو عاقلين
لمن خلوهو فى سبيلو ، لانو الموضوع كان اسخف مما تتخيل ، ناس يجمعوا قروش من قوت اولادهم يجوا ناس زى ديل وبكل بساطة يشيلوها ويمشو.

ودمت

العزيز ترهاقا
لك خالص التقدير وانت مرة اخرى تكتب حول امر يخص هذه المنطقة المهملة المهجورة .
بس يتبقى السؤال الاهم في كل هذا الموضوع وهو لماذا اعطت لجنة المستشفى هذه المبالغ لوزير صحة الانقاذ ؟ اليس هذا الوزير ينتمي للنظام والحكومة التي مارست وتمارس كل اساليب الاهمال الواضح تجاه منطقتنا الحبيبة ؟ فاذا كان يمكن للحكومة ان تفعل شيئا بمبلغ تم جمعه بشق الانفس ، فلماذا لم تقم بدورها الواجب مسبقاتجاه مرفق متهالك في جزء مهم من السودان؟
اعلم ان اهلنا اناس لا يسيئون النوايا تجاه الاخرين ، ولكن ماذا نفعل تجاه حكومة كل همها ان تمحي هذه المنطقة من الخريطة!! ياريت يكون في حل وطالما المشوار بدأ بايدي ابناء المطنقة فليتواصل بعيدا عن هؤلاء البشر
الذين يجعلوننا نذكر دوما مقولة الاستاذ الطيب صالح : من اين اتى هؤلاء هل ولدتهم امهاتهم
ودمت

الاخ ترهاقا قلته سلموا قروش الغلابه للحكومة ههههههياماهذا ياترهاقا وياعلي السيد فاتت عليكم كيف دي تسلموا تعب الغلابة للشفاة ومن متين الحكومات كلها بتهتم بانسان المنطقة حتى ابناء المنطقة الذين عملوا في مناصب كانت كفيلة بتسليط الضوء الخافت للمنطقة استطابوا العيش الرغد ومايربطهم بالمنطقة شوال البلح او الفول الذي يصلهم كل عام وبعضهم بدا يتحرك بعد ان ضعف عوده وفقد منصبه نرجو عدم الالتفات والبحث عن فتات الحكومات لبناء عنبر في مستشفى أو لشراء جهاز اشعة وماشابه ذلك امتنعوا عن دفع الضرائب واستثمروا في النوبه وبلاش انتظار ماتجود به حكوماتنا المتهالكة

UP UP

up