أعرش على كده!

السودانيين فريدين.. قد يكون.... في أشياء كثيرة... حتى في الكلام.. أكثر ما يثير دهشتي طرق التحايل على اللغة.. والهرب من ضنك العيش للسخرية منه.. والانتقال بخفه من التعابير المباشره إلى المجازيه.. لا يدهشني أيضا هذا الدوران المتخبط في كل شيء.. إن كان الدوران المتخبط في الكلام موجود... أعني بذلك.. الأوهام التي نعيشها.. الآمال المجرّده... الأهداف التي قد تبدو غايه في السخافة والسطحيه.. لو لم تكن مبالغ فيها.. اسغرب الشعارات المختلفه جميعا.. استغرب النداء الاسلامي، والتوجه التقدمي... وشعارات الأنصار.. كلام ينشره أي ناشط سياسي ... ليقول...ندعو إلى!... الجميع متفق على شيء واحد.. وهو ألا أحد منهم يفكر في الانسان السوداني العادي.. الفرد البسيط الذي لا يجد أبسط الخدمات...أردني تحدث معي قبل ساعات قليلة باستغراب عن أن الخرطوم العاصمة ليس فيها كهرباء ولا ماء.. وان الشوارع المرصوفه نادره من النوادر.. وان الناس يتواصلون في سيارات النصف نقل والمخصصه في الأردن للحيوانات.... لم أجد خطابا واحدا يقول.. نخفف الضرائب.. نزيد المرتبات.. نبحث عن التنمية.. نستغل سلّه غذاء الدنيا كي لا نكون أجوع من في الدنيا.......... والسوداني يقول لك.. "أعرش على كده"... والذكي يفهم

بنت الحسين

مريم يا ختي....... الجمرة بتحرق الواطيها...والشعارات دي شعارات فوقية....عاملنها ناس لا بيركبو مواصلات ولا يوم باتو القوا.....ولا كهربتهم قطعت...ولا مرض لهم زول وباعو عناقريبهم عشان يعالجوهو

والله يامريومة

أقول ليك شنو

الجرح كبير

تنفع كلماتي دي اكررها ليك تاني


وطني باب
مؤلم في قلبي
كلما بعدت
او نادتني
مطارات العالم


وذي مابيقول المغالطين
واصحاب السلطة
لسه البلد بخييييره
؟؟؟؟؟!!!!!!!

يا دكتور.. ده البزعل ويمغص... الحقيقة انا الكلام غلبني.. ما عرفت أرد على الأردني ده بي شنو.. والشينه.. إنه الأردن دوله لا يوجد عندها أي مصدر من المصادر الطبيعية.. ولا حتى المياه... لكن أفقر قرية فيها لا تخلو من ماء وكهرباء مستمره وخدمات هاتفية وشوارع مرصوفه... ولما المطره تصب.. الخفجيبه ديك ما عندهم..... عليك الله يا هوزي ما بغيظ.. كل سنة النيل يفيض يكسر البلد كلها... ويحيبو ليك في التلفزيون السوداني.. هاك من دار جعل!! ويجيبوهم بالعراريق سادين الطريق على النيل... والسنة الجاية تاااااااااني يتكرر المشهد.. ده شغل منو.. الحكومه دي موش لخدمة الشعب ده يا جماعه ولا أنا غلطانه.. انا لو الدين ما بعيشني عيشه كريمه شن فايدته؟ ولو الفكر الاشتراكي ما بديني حقي .. ما دايراه.. ولو التوجه الديموقراطي ما بضمن لي حقّ تساوي الحقوق والواجبات أحسن منّه العدم...
بنت الحسين

بت الحسين
والشوق الجاري عليك

إلا تعتقدين انها ثقافة اصيلة الركض وراء المسميات المنفعلة واسقاطها دون تمييز
زي التقوقع المنطقي


المهم القال ليك انو العربات بتاعتنا دي بستخدموها للحيوانات في
الاردن كداب في اصل وشه ... ليس دفاعا عن الوضع الحاصل لكن أحقاقا للحق لم اشاهد عربة واحدة في الاردن بهذا الوصف

ثانيا
دعوا خلافنا مع العسكر لا يفسد لنا الجميل من ملامحنا


والريد نيلين

عارف يا زروبا.. غلطانه.. ان لم أشرح لك كلمتي.. سأشرحها لك يوما.. ولكن ليس الآن.... عنيت بالسيارات تلك.. البوكس.. او كما يسمونها هنا.. البيك أب.. هذه السيارات تأخذ نمره سوداء.. لنقل الماشية... وانا مصدر المعلومه... فالتكذيب سيقع عليّ انا....
اعذرني.. ولكني أعتقد أنك تركت البيت.. ومسكت في الباب... إن كنت تجد أن الركوب في ظهر البوكس... من عبق الأيام.. وجمال المنظر.. فأنا أظنه مهانه للإنسان... وأكثر من ذلك.. أظن أن خلافي ليس مع العسكر وحدهم.. خلافي مع الكل.. كل من يبدّي شعاراته على السوداني البسيط الضعيف.. الذي يبحث عن الستره.. والعيش الآمن...


لك ودّي....

بنت الحسين

الأستاذة بت الحسين
الشوق الجاري عليك

يعلم الله أنه لم يكن من ضمن نواييا اطلاقا تكذيبك أو التقليل من شأن ما ذكرتيه ... فقط حدث أن زرت الاردن ولم اري ما ذكرتية
حسبت ان أحد الاخوان الشوام في السودان ذكر لك المعلومة فأردت التوضيح
أما بخصوص المفردة التقوقع المنطقي ... فلم تشكل لي هاجسا إلا اني أخذتها كحالة للتتندر معك
كنت
فقط أمازحك
أسف جدا ان كنت ثقيل الظل

أما تفاصيل ما بعد الباب
فجميل هو الحراك الأصيل ... جميل هو البوح علي حاشية تتضج بالمعتق من الذاكرة
خلافي أنا مع من سرقوا من حقي الطبيعي في الحلم
في الاستيقاظ فجرا علي وطن معافي
في من اودعونا المنافي ثم تمتوا بأسم الله


والريد نيلين