طه وقرنق يمددان محادثاتهما يوماً سابعاً

وفدان اعلامي وأمني إلى نيفاشا
طه وقرنق يمددان محادثاتهما يوماً سابعاً



قرر نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق تمديد مفاوضاتهما في منتجع نيفاشا الكيني يوماً آخر لتكمل أسبوعاً وسط تعتيم إعلامي بانتظار اتفاق اللحظة الأخيرة.


وبهذا التمديد تكون جولة المفاوضات الثنائية المقرر استئنافها اليوم على مستوى الوفود قد تأجلت تلقائياً الى أجل غير مسمى. ويصل الى نيفاشا اليوم وفدان سودانيان إعلامي وأمني. وأمضى الجانبان معظم ساعات ونهار الأمس في محادثات مكثفة شملت لقاء مغلقاً بين طه وقرنق، لكن الوفدين قضيا الليلة الماضية للمرة الأولى في المنتجع الكيني بعيداً عن طاولة المفاوضات.


وسيحدد الجانبان عند استئنافهما اللقاءات صباح اليوم ما إذا كان الأمر يقتضي انهاء هذه المحادثات الماراثونية أو الدخول بها إلى أسبوع جديد.


وقد تباينت الرؤى ازاء سير المحادثات في ظل التعتيم الإعلامي المفروض بين التفاؤل والتشاؤم، فهناك نبرة من التفاؤل لجهة اتفاق جوهري ازاء القضايا العالقة على مائدة المفاوضات طوال أكثر من سنة هي عمر اتفاق مشاكوس مقابل رؤية متشائمة بانفضاض المحادثات دون تقدم حقيقي على طريق السلام والوحدة.


وكان الجنرال الكيني لازارو سيميوبا الوسيط الرئيسي المنتدب من قبل (ايغاد) أشاع أجواء التفاؤل عندما قال قبل يومين ان المحادثات «حققت تقدماً هائلاً» وزاد هذا التفاؤل في الخرطوم بلاغ من قصر الرئاسة لرؤساء تحرير الصحف السودانية بالتأهب للسفر الى كينيا فحزم الصحفيون حقائبهم منذ يومين بانتظار بلاغ رئاسي آخر بالتوجه الى المطار.


وحدث هذا بالفعل مساء أمس، إذ من المقرر أن يصلوا الى المنتجع الكيني صباح اليوم. وعززت هذه الرحلة التفاؤل بحضور مراسم توقيع الاتفاق المرتقب. غير أن مصادر اخرى شككت في إمكانية اخراج هذا المشهد، وأشارت الى أن المحادثات المطولة قد تؤشر الى الانهماك في تفاصيل الاتفاق، لكنها ربما توحي في الوقت نفسه بتعثر التقارب بين الجانبين.


واستبعدت هذه المصادر التوصل الى تقدم كبير، مشيرة الى ان القضايا الشائكة يمكن أن تستنزف أكثر من الوقت، وعزز هذا التوجه معلومات عن ان الجانبين لم يفتحا سوى ملف واحد من ملفات القضايا الساخنة، لكن هذه المصادر أكدت في الوقت نفسه جدية الجانبين في دفع محادثاتهما لجهة النجاح ادراكاً منهما بأن هذه الجولة التي تعتبر الأولى التي تعقد على هذا المستوى وعلى هذا النحو تشكل لقاء الفرصة الأخيرة لانقاذ عملية السلام.


وتحدثت مصادر في الخرطوم عن توجه وفد عسكري أمني الى نيفاشا اليوم برفقة الصحفيين مما يوحي بأن الملف المفتوح حالياً ملف الترتيبات الأمنية. ولم تستبعد هذه المصادر وصول اتفاق الساعة الحادية عشرة رغبة من الجانبين في دفع العملية السلمية.


كتب عمر العمر: