المـدارس الـخاصـة ؟؟؟؟؟

المدارس الخاصة

يصعب على المراقب مجرد تصور ان وزارة التربيه والتعليم اخر من يعلم فيما يتعلق باوضاع المدارس الخاصة والاهلية لكن ما هو اكثر صعوبة وإيلاما للافراد والمجتمع معا ان تكون الوزارة عالمة بما يجرى لكنها عاجزة عن التصحيح او غير راغبة فية او زاهدة .
فالمجتمع كلة يعلم ان هناك العديد من المدارس الخاصة بدون قيود تسعى للارباح باية وسيلة وهى فى سبيل ذلك تسمح لنفسه باستغلال التلاميذ و المعلمين وحتى ضوابط وزارة التربية والتعليم اتحادية كانت ام ولائيه .

وحتى لا يساء فهم هذا الحديث من الضروري الاشارة الى ان هذا التقييم ليس مطلقا ولا شاملا ، وان هناك مدارس راسخة الجذور ومدركة لأهمية التوازن بين الاطراف العلمية والتعليمية وهى بالتالى تحصل على الربح الحلال القائم على بذل الجهد والعناء لتقديم خدمة تربوية وتعليمية متميزة باسعار معقولة ومقبولة .

بعد ذلك يصبح الحديث ممكنا ودون حرج عن قانون الوزارة ( ادفع وخد تصديق المدرسة ) اجر بيت اعمل راكوبة فى دكان المهم لوحة تكون موجودة . وقد يستغل اصحاب المدارس ما يعتبرونة اتساقا مع قانون العرض والطلب حيث يجدون دائما من يقبل بشروطهم وهم بذلك فى قمة نجاحهم ( الكم ولا الكيف ) . ام اهالى التلاميذ يشكون من الاستنزاف المادى المتواصل الذى تمارسة ضدهم هذة المدارس حيث تشكل الاقساط والمصاريف وما يبتدعه اصحاب تلك المدارس دون رقيب او حسيب عبئا ثقيلا بعد ان تخلت الدولة عن اعبائها . ( العملية التعليمية باكملها ) ناهيك عن دور الاشراف والمتابعه لما يدور داخل تلك المدارس . ويسرى الحال برمتة على مدارسها ( الحكومية)
ان ذلك كلة مدعاة للاسف والتحسر الى ما الت الية العملية التعليمية وان ما يجرى يتم على ايدى للاسف ( معلمين ) . فهل يمكن اصلاح ما يمكن اصلاحة اخوتى ؟

معاول الهدم لحكومة الانقاذ طالت كل ما هو راسخ في السودان الممتد
فكانت البداية بجامعة الخرطوم وتلتها المدارس الحكومية العريقة
فاصبح كل من يملك اوضتين وبرندة قادرا على فتح مدرسة خاصة فبين كل مدرسة خاصة واخرى توجد مدرسة
وتوزعت الكفاءات بين هذه المدارس مما اضعف سير العملية التعليمية في المدارس الحكومية ولم يكفيهم ذلك بل اخذوا يحولون المدارس الحكومية الى منظمات جهادية لهم ، على سبيل المثال لا الحصر مدرسة الخرطوم القديمة بنين تلك المدرسة العظيمة التي تم تحويلها الى مكان اخر وتحويل مبانيها الاصلية الى منظمة بطيخية من منظماتهم الوهمية
المدارس الخاصة ليست بالشي المرفوض ولكن كل شي يحتاج الى تنظيم ، فالتعليم ليس امرا عبثي حتى يمكن التعامل معه على طريقة الكيزان الهدامة

ميناء انا اكتب وكلى حسرة والم بما الم بنا الوجع كتير والمغص ساكن فينا ومهما نكتب ما بنقدر نحصر حد الدمار فى كل شارع كل قرية وين مارحنا وين ما وجينا