عزيزي زول واحد
سلامي ومعزتي
أولا : أهنئك على هذه القصة القصيرة التي أسميتها "كلاب الحكومة"ـ وقلت عنها أنها "حكاية من أحداث دارفور الأليمة"ـ وواضح أنها قصة قريبة مما يمكن أن يحدث في الواقع.. بل أن ما يحدث في الواقع يفوق هذا، ويفوق التصور..
ولكن اسمح لي أن أختلف معك في عبارتك:
| Quote: ما يحدث في دارفور جريمة نتحمل تباعاتها جميعا، ان الصمت الذي يلفنا يجعلنا كمن ( لا يتناهون عن منكر فعلوه ). وبئس الحال |
ما يحدث في دارفور جريمة يتحمل وزرها الحكومة في المقام الأول، ثم أولئك الذين حملوا السلاح في وجه الحكومة، وبعضهم كان شريكا للحكومة نفسها أول أمرها.. وقد يجد لهم الإنسان العذر لثوار دارفور في اللجوء إلى السلاح، فالحكومة صرّحت على لسان البشير بأنها قد أخذت الحكم بالسلاح ومن يريد أن ينازعها عليه أن يحمل السلاح.. والحكومة أيضا لا تعطي وزنا إلا لمن ينازعها بالسلاح، كما فعل ثوار الحركة الشعبية لتحرير السودان.. وقد اتضح أيضا أن الحكومة لا تفاوض إلا من يحمل السلاح.. وها هي قد بدأت مفاوضة ثوار دار فور ولكنها لم تلبث أن خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن كانت تسمي الثوار بقطاع الطرق.. الموت والدمار نتيجة طبيعية للظلم والفتنة التي بدأت منذ إعلان قوانين سبتمبر المشئومة في بلد يشكو المجاعة..
الشعب السوداني، بريء من الجريمة، ويشهد الله أن الحقائق خافية على من صمت من الشعب، وحتى من يعرف الحقائق فإنه مقهور ومجبر على الصمت.. ولك التحية وأنت ترفع صوتك وتحاول تحريك المثقفين..