صلاة أخيرة

صلاة أخيرة


09-04-2003, 10:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1062709462&rn=0


Post: #1
Title: صلاة أخيرة
Author: sharnobi
Date: 09-04-2003, 10:04 PM

كنسمة صيف ضالة تمر على عجل بباب خيمة حزنى, عبرت لمسة رقيقة من الفرح داعبتنى فانتشيت.. ولكنها لم تترك فرصة لكى تمتلئ شعبى الهوائية منها.. فرحلت على عجالة... لكى يدثرنى موج عارم من الحزن يدحرجنى على صخور الشاطئ..... ورغما عن ذلك كشجيرات صحراوية اجد بعضها مبعثرا فى صحرائى تقاوم الجفاف وتزرع الامل..... ولكنى اعزف وتر مقطوع ... اتخيل ان ان هنالك تذبذب خافت ينقر فى مكان قصى بدواخلى المجهولة صوت الهى يعتلى خيوط السفر الى الاذن الوسطى ولكننى اعجز من التدقق والاستماع وكانه صدى ذكرى لعاشق هائم وخطوط مقترح رسم لوحة فى الخيال....كم ومض فؤادى ان اصبح صيدا لرميتك مثل الظباء والعصافير ضعيفا.. يقبع فى ارتعاش الخوف .. وحين تمر علىّ سحابتك الصيفية وانا ملقى على الرمضاء بين يدى الموت رجوتك بخنوع غير مشين.. اننى ارضك اترك المزن يداعب عشبى اليابس.. وتسارعت الريح تحملك جنوبا لبلاد الخضرة... اين العدالة؟.....تدفعينى احيانا ان افكر ان اذهب للعرافة وان اقرأ الكف.. واصدق المنجمون وافتش الكجور والخلافة والتطمين للنفس بانك قادمة رغم تورطك فى رحلة الغياب..... وكانتظار الشيعى للمهدى المنتظر اجلس امام باب الفوهة فى الانتظار لقد.. طال.. وسيطول.... لما لا اتمرد عن هذا الطاغوت... ونكتب احرف من الواقع تعنى معنى الكلمة... انها وهم وخرافة... وكل التداعيات الخرافة هى جزء اصيل....... فليت أن الحياة كانت فناء... قبل هذا الفناء, هذه النهاية, ليس هذا الختام كان ابتداء....... كنت كالطفل اناديك صراخا... خذينى فإن صخور الكآبة حاصرتنى وتشد بروحى الى قاع النهاية .. خذينى ارى فى دجاى شعاعك فلا تتركينى لهذا البهيم... وان شئت كونى حريقا اكون لنارك وقود.. وان شئت تحرريننى من حزنى فلا تتركينى وحيدا سئمت الوحدة.. فلا تتركينى طليقا... خيذنى بربك فانى حزين بان تقتلينى بوادر الفرح الذى هو منك.... فكل تفاصيلى خيوط اشتياق لعشقك ووجدك.. وهل للغناء معنى بدونك.. بحر.... خذينى اليك الى صدرك المرافئ وضمنى اليك لاجلس عاما وارضع عاما وازحف حولك عاما واترك عمرى اليك ارفض حد الفطام..... كأنك قوائم صلبت عليها تمر السنين ويفنى العمر وانت انت كشجر الصنوبر تعلونى هامة.....قررت ان اغلق كل حدودى النسائية بعد وفتحت باب السماء نحوك... جردت كل السفارات ووليت مهام الهمام..... ووليت وجهى شطر ك لا منهزما بل مستقويا بك...ولكنك اغلقت باب الرحمة ومنعت ملائكة الرحمة من ان تزورنى ولو لمرة... ودفعتى بالهواجس ان تطغى على حياتى فكرهت كل العلاقات ... وهجرت الدنيا بما فيها.....فاصبحتى عندى رسالة من النساء هل اجد بينكن واحدة تقبل قلب متورط فى كل الغزوات السابقة.... وهل اجد من ان تغفر لى ماضى الناصع فى الغزوات البيضاء بلا خداع او مساومة....حواء لم اجد فى اى وضع يتحمل احساس مغاير ياينى الطلق بلا اذن...... وانت تتهربين ... تزيفين الحقيقة.. بانك بريئة.. وكان على احداقك دمعة تائهة كانت ضالة طريقها.... ولكنها كانت تغسل من وجهة الروج وبقايا الزيف وتعريك حين فقدت سيولتها وتكورت حول فاهك واقعدت الكلام.. من لسانك...


احبك بهدوء خلف الانفعال.. احبك اتمدد اليك فوق موجة ترحل و1عاود المحاولة... احبك... وان انا اعلم انك بعيدة المنال ولا تفهمى تفاصيل العزف على مقامات العراق....
واتيتك شافعا... ان اجد بين يدى الظالم صفحة من الرحمة وجئتك عاشما حين

وفرحت يوما بانى وجدتك
وسررت بانى ساكون لك
وحين وجل القلب بالخفقان
قلت ارحل الى العراق
لكى استقبل الموت مبكرا.....وركبت موجة الانهزام ولكى ابرر لك انى احبك
وفرح الروح بانى وجدتك
لكنه .... سوارنى شئ من الحسرة والوسوسة تلفت حولى لم اجدك
رايتك .. حدثنى احدهم انك كنت معه
وسألت نفس هل هى حبيبتى؟؟؟
وكأنى اسجد خلف الشاعر محمود درويش فى رائعته صلاة أخيرة
يخيل لى أن عمرى قصير
وأنى على الأرض سائح
(ان حبيبة قلبى الاسير)
تخون إذا غبت عنها
وتشرب خمرا
وتكتب شعرا
لغيرى
لانى على الارض سائح

يخيل لى أن خنجر غدر
سيحفر ظهري
فتكتب إحدى الجرائد:
((كان يجاهد))
ويحزن أهلى وجيراننا
ويفرح أعداؤنا
وبعد شهور قليلة
يقولون: كان!
يخيل لى أن شعرى الحزين
وهذى المراثى ستصبح ذكرى
وان أغانى الفرح
وقوس قزح
سينشدها آخرون
وان فمي سوف يبقى مدمى
على الرمل والعوسج
فشكرا لمن يحملون
توابيت أمواتهم!
وعفوا من المبصرين
امامى لافتة النجم
فى ليلة المدلج!
يخيل لى أن عمرى قصير
واني على الارض سائح
ولو بقيت فى دمي
نبضة واحدة
تعيد الحياة اليّ
لو انى
افارق شوك مسالكنا الصاعدة
لقلت: ادفنونى حالا
أنا توأم القمة الماردة!!

فشكرا درويش اجد بين كلماتك ملاذا وحبة تتراسايكلين ضد جرثومة تنهش عظمى....


.

Post: #2
Title: Re: صلاة أخيرة
Author: زوزو
Date: 09-06-2003, 00:11 AM
Parent: #1

شرنوبى مستغربة ناس البورد ديل ما عندهم حس الزول ده مجنون عديل عليكم الله اقرؤا البقول فيه الولهان ده مايهمك لوما عارفينك والله بحس بصدقك

Post: #3
Title: Re: صلاة أخيرة
Author: ترهاقا
Date: 09-06-2003, 10:05 AM
Parent: #2

عـــــزيزى صلاح

إنــت الوداك هناك شنو وبالذات فى الوقت المنيل ده
غايتو ربنا يديك العافية ويكفيك شر المافيا وعودا قريبا إنشاءالله

ودكت