مسز قرنق واموال المعاقين

* المال يثير الأحقاد والفتن في كل مكان وفي كل زمان «الكاش» عند بعضهم هو الذي «يتكلم» كما يقول المثل الأمريكي - وهو دائماً «سيد الموقف» . أما اذا دخل العنصر النسائي في اللعبة فانها تسخن وتغلي أكثر وتثير مزيداً من الفتن.

* أو هكذا فهمنا من بيان صحفي صدر اخيراً عن منظمة انسانية تعمل في مناطق التمرد نسمع بها لأول مرة : «الجمعية السودانية للمعاقين» واختصارها باللغة الانجليزية (ساد) أو (حزين) يقول مؤسسوها إنها أنشئت في العام 1998م لأن «جمعية السودان الجديد لاعادة تأهيل الأرامل والأيتام والمعاقين (ودرانز) أنحرفت عن مسارها . و (ودرانز) هي المنظمة الرسمية التي تديرها الحركة الشعبية تحت إشراف زوجة زعيمها مسز قرنق.

* بيان (ساد) يتهم زوجة قرنق التي ترأس أيضاً مصلحة التسجيلات برفض تسجيل الجمعية المنافسة . (التسجيلات هي واحدة من مؤسسات السودان الجديد) التي تشمل أيضاً الشرطة والسجون والحياة البرية والقضائية والجناح الانساني.. الخ . ويقول ان مسز قرنق تهيمن على تبرعات المنظمات الانسانية (العالمية والاقليمية) عبر (ودرانز) ومقرها في نيروبي .

* ويتهم دينق بول أزواي الذي كتب البيان نيابة عن مؤسس (ساد) مسز قرنق باستغلال نفوذها عندما رفضت تسجيل المنظمة الوليدة في العاصمة الكينية (مقر حكومة «السودان الجديد») وهدد مسئول التسجيلات إنه اذا وافق على تسجيل جمعية (ساد) فانه سوف يطرد من الخدمة التي يتمتع فيها بمرتب شهري كبير . كما هددت مؤسسي الجمعية . وأخيراً وفي العام 1998م اضطرت (ساد) العمل في «المناطق المحررة».

* البيان اتهم مسز قرنق ايضاً باستغلال اموال المنظمات الانسانية التي تقدر بنحو (3) ملايين دولار تريد مسز قرنق أن تنفق منها (5.000) دولار فقط على (60.000) معاق في انحاء «السودان الجديد»!

* ولكن كيف يصاب انسان الجنوب بالاعاقة ؟ يقول دينق ان قيادات الحركة ترغم المراهقين على القتال وعندما يحاولون الهرب تقوم باطلاق النار عليهم المجند الصغير وبعد مسيرة كيلومترات ينفجر لغم أو يجد نفسه وسط نيران متقاطعة تتبادلها قوات الحكومة مع المتمردين

احمد حسن محمد!

up