**** هل لهذا السبب نخاف العودة ****

قالت أحلام مستغانمي على لسان روجيه عندما سأله خالد عن العودة إلى قسنطينة التي يحب و هل خوف عدم معرفة الناس له هو الذي يستبقيه في ديار الغربة
" ما يخيفني ليس ألا يعرفني الناس هناك، بل ألا أعرف أنا تلك المدينة، و تلك الأزقة... و ذلك البيت الذي لم يعد بيتي منذ عشرات السنين" .... " دعني أتوهم أن تلك الشجرة ما زالت هناك.. و أنها تعطي تيناً كل سنة، و أن ذلك الشباك ما زال يطل على ناسٍ كنت أحبهم.. و ذلك الزقاق الضيق ما زال يؤدي إلى أماكن كنت أعرفها.. أتدري أن أصعب شيء على الإطلاق هو مواجهة الذاكرة بواقع مناقض لها" ....


تمر سنة
نعود
نجد أنفسنا نحمل ذاكرة بلون مختلف عما نجده في الديار

تمر السنوات
و تتسع الهوة بين الذاكرة و الوطن

تلك الأماكن كان لها طعم مختلف
تلك الوجوه علتها تعابير أخرى
و تلك الأشجار تساقط نواراً لثمر جديد لقحته السنوات

أطفال يكبرون
أناس يشيخون
و يسرب الموت أخرون

هل ترانا نخاف كل هذا؟
أم نخاف أكثر أن نتوغل في غابة يفترسنا فيها الحرمان و الضياع

د. نهى

تحية طيبة

هل ترى اختفت ظاهرة معاداة الأجانب في العالم تماما؟؟ هل ترى يستطيع الناس الآن أن يتجولوا في شوارع باريس بكل حرية ؟ دون أن يتعرض لهم أنصار جان ماري لوبان ، هل يمكن أن نتنقل بحرية ونرقص في مقاهي برلين دون أن يظهر لنا شبح الاسكين هيد ؟ هل يمكن أن نكون بمأمن من الفاشيين الجدد في نابولي وميلان ، ؟؟ هل يمكن أن يوقف الكفيل الابتزاز بدول مجلس التعاون الخليجي ، هل ينتهي المد اليميني المتطرف بدول اسكندنافيا ، ؟

هي أشياء لا تشتري ... لا بد أن يكون لنا وطننا الذي نساهم في حل قضاياه ، ونتنشق هواءه ، وتضربنا أمطاره .

وسأعود بعد حين

اميري باراكا


إذن لماذا نحن لسنا في الوطن لنتنشق هواءه و تبللنا قطرات أمطاره؟؟؟؟


و لماذا تلفحنا برد الغربة القاسية؟؟؟

و لماذا عندما نعود ندفع ضريبة واحدة و نعيش على أمل أن ندفعها يوماً مختارين لأننا على يقين من أنها تدفع للوطن؟؟

و لماذا
أموت أنا في اليوم ألف مرة لأرى وجه أمي
و تغمرني بحنانها بدل أن أتوسد دمعاتي الحارقة؟؟؟


هل لك أن ترى لماذا تركنا كل ذلك و يممنا وجهنا شطر ليل لا يخلفه نهار و نهار لا يبشر بهدأة ليل؟؟؟


تحياتي لك

تمر السنوات
و تتسع الهوة بين الذاكرة و الوطن

تلك الأماكن كان لها طعم مختلف
تلك الوجوه علتها تعابير أخرى
و تلك الأشجار تساقط نواراً لثمر جديد لقحته السنوات




I hear you .. Isn't it ironic??

No, it's soooo sad and painful..

Outcast


و في النفس حنين

لكل بقاع الأرض و التراب

و لكن تبقى غصة في الحلق
تردي كل الفرح في لحظة إنكسار

دكتورة نهى
تحياتى
الموت هنا موت المبدعين فقط

أول ما قرأت رأس الموضوع وأسم كاتبه..نهى-ج..بالي مشى إلى أن العودة التي تحاول الدكتورة أن تجدد سبب للخوف منها..هي العودة إلى البورد بعد إنقطاع وغياب حضرتها منه لفترة، قلقتنا، خاصة وأنها ليست مثلنا، فهي خالية البال، وفي ريعان الشباب، لا بتعرف هم، ولا مسئولية عيال، وليس لها شاغل إلا الواجب المحدد بساعات عمل معينة..ولكل ذلك فإن غيابها من البورد ليس مبررا وبالتالي عودتها له بعد إنقطاع عنه تستوجب الخوف

والمنبر كذلك وطن

الاخت نهي
دوما ما كنت الاحظ عند عودة المغتربين ان ( هناك فرق في التوقيت ) بيننا وبينهم ولا اقصد بتوقيت الساعة
اي مغترب عند العودة تجده يبدايتحدث باخر الفاظ شائعة حين مغادرته الاحداث لديه هي اخر مشاهد ودعته لذا دوما هناك عدد من السنوات التي كان فيها خارجا غير محفورة في ذاكرته لانه لم يعشها وهنا يكمن فرق التوقيت
السودان حالة خاصة ليس مثله ومثل اي دولة اخري زرتها او سمعت بها
الحياة فيها تسير بمتوالية خرافية السرعة احيانا وان داخل السودان تصعب عليك مواكبة هذه السرعة الاحداث متسارعة متغيرات جديدة كل يوم لذا تكون الهوة شاسة بين من لم يعيش هذه الاحداث ومن عاشها
لذا عند نظرتي للمغتربين كنت ( احن ) عليهم الان اخاف ان اعود لاجد نفسي ( خارج التغطية ) اي يكون حديثي اصبح من التراث وحتي الاحداث التي اسال منها
هذا بالطبع يستصحب معه تغير كبير في التركيبة الاجتماعية فمن تركته صبيا سترجع وتجده اصبح كبير البيت ومن تركته مسؤلا ستعود وتجده قد سجن في شيك مرتد وهو الان عاطل وهكذا

الاخ بنده
اشفق علي الاخت نهي من الدخول في فائت الايام الي المنبر خوف ان يصيبها انفجار بوستي او تفجيرات منبرية

اساسي


هذا ما عنيته

فرق التوقيت


تلك الصور القديمة التي نحملها و نرحل بها


نحلم دوما بها

و عندما نعود نجد كل شيء قد تغير
و إن ظلت بعض الأماكن على حالها
و لكن السنوات دوما ما تترك أثرها

banadieha


المنبر وطن


لكن نريد وطنا منبرا حرا
يسع كل قلوبنا
و كل تقلباتنا

و كل أحلامنا



هل ترانا نطلب أكثر مما نستحق؟؟

لك التحية

waleed500

لك التحية

العزيزة نهى



في المنافي ، لا طعم للأشياء ، لا لون لها ، بل هي عادية تماماً ، تفقد موسيقانا إيقاعها ، ولا يبقى لنا غير أن نفترش ذكرياتنا ، ونربي الأمل ، وننسى الألمْ.

عادة بعد هذه التجارب يتم اكتشاف الوطن من خلال نداء داخلي قوي ، ونرتبط به من جديد ، ونتطلع إليه كأنه منقذنا من الضياع . ونتطلع إلى تلك اللحظات الجميلة التي لم تزحزح من الذاكرة ، الأصدقاء ، شوارعنا المليئة بالترابِ ، الأطفال اليجيئونك والفرح في وجوههم... فتنتعش الذاكرة .

((منقول))
بيني وبينك كل هذا الليل

وضجيج آلات الرحيل

وتقاطع الطرقات

.. لا ندري الى أين المسير

بيني وبينك هذه المدن الكبيرة

.. وتفرس الأغراب فينا

قبل أن يلقوا إلينا إذن الدخول

.. بيني وبينك

كل هذا الملح .. أيتهـــــــــــــــــا الحقوووووووووووووول

saifkeli


و بيني و بينها سفر من السنوات التي لا تنهيها الهواتف و لا الكلمات


و بيني و بينها سحابات تعبر لتوصل لها كل الوجع الذي ينتابني في غيابها


و بيني و بينها
حديث سنوات


طالتها سطوة الوحشة

اميري باراكا


هل نختار منافينا
أم هي التي تختارنا


الأقدار وحدها تدفعنا إليها

لا شيء يعدل الفرح؟
الطفولة البريئة
الضحكة التي لا تخالطها المرارة


و حكايات لا تتخللها لمحة الحزن و الأسى


لك التحية


المنافي لنا طالما نلتحف سماوات ليست لنا

الدكتورة نهى

هى الغربة تعلمنا التشظي والحنين الى اطلال الروح
حيث هناك متكئ وريف وللجسد تاريخ وجغرافيا
وحنين لذرات الروح هناك وجوه تعلمنا اللهفة ونتعلم منها
قانون جازبية الاخرين وكما قال صلاح محمد ابراهيم

النيل والارض هنالك
ومع ذلك مع ذلك .

كلنا امل ان لا يفصل بيننا وبين احبائنا فرق التوقيت

لك تقديرنا

د.نهى

دائما نتساوى فى طول موجة الحنين...انت وانا

احس حتى ان درجة تركيز ملح الدمع فينا واحدة
وان كثافة التوق ...عالية وواحدة

وعندما ذهبت الى السودان لاطفىء ذلك الحريق...البطىء

عدت الى امريكا ...وانا اكثر اهتزازا

واثخن دمعا

وعلمت اننى فقدت للابد...معنى ...الوطن

واننى بلا اصابع

Tumadir


نتساوى في موجة الحنين نعم

نحمل شيئاً من الوطن نعم


نعود كل مرة و نحن أثخن جراحا نعم


الوطن
ماذا تبقى لنا غير ذكريات مقاعد الدراسة
و لمة الأهل في الحوش عندما ينقطع التيار


اتصل بأهلي فيخبروني بأشياء حدثت معهم
اتصورهم
و هم يجلسون في الحوش
أبي و أمي

أخوتي

أتحسس وجهي
و دمعة تسقط

و عندما أعود

أجدني افتقد حتى نظم الايقاع


لك التحية

cola



النيل والارض هنالك
ومع ذلك مع ذلك


ماذا وراء ذلك

و ماذا خلف ذلك
و ماذا تحت ذلك
وماذا فوق ذلك
و ماذا مع ذلك

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



لك التحية

الاخت العزيزة / نهى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا حب الوطن شئ طبيعي مغروس في كل انسان
سنعود ان شاء الله والحب يغمرنا
سنعود رغم الداء والاعداء
سنعود والوطن للجميع
لا بد من صنعاء وان طال السفر

والشكر كل الشكر للجميع

هل تكمن المشكلة في تغير جغرافيا الوطن ام في تغيير القيم والمبادئي اي تغير المجتمع فبالامس وصلتني رسالة من صديق يحدثني بانه يشعر بالغربة وهو في الخرطوم نعم نحن لاماكن ترعرعنا فيها نتذكر اشياء ونستعجب كيف تخزن ذاكرتنا هذه التفاصيل الدقيقة انه الانتماء نتمي لوطن جميل بانسانه البسيط المسالم ورغم ذلك نصاب بضربات اتت في غفلة منّا فشتتنا على اوطان قبلت بنا حين لفظنا من تحكم بالوطن ونبقى على امل العودة ويصبح كل ذكرى

العزيزة نهى
هكذا عرفناك
تحلقي بنا في فضاءات
غير المؤلوفة


الصغيرة مروة قالت لماما
متى يعود أخي
قالت ماما : شهور ويرجع أخاك
ولكن لامست الشهور سنة
ووطالت الشهور أزمنة
وأصبحت أحلامنا في صدورنا
وإنتظار الغد
صار متوالية

كانت لنا أرض وحواشة
وهشابة وساحة ودار
وعندما أوفت بنا سفائن غربة إلى خلف البحار
انطلقت في صدورنا الأحزان
ونصبر أنفسنا لننتظر غداً
وكم غد ضاع منا؟
ضاع عمرنا سدى

ولكن نرفض أن نموت قبل العودة
ويا حٌلم يوم العودة

EMU إيمو


قلت لصديق

أحلم أن حياتي القادمة لم تأتي بعد

قال لي

لا تضيعي عمرك في الأوهام
هذا ما كنت أقوله لنفسي في السنة الأولى من الغربة
ثم توالت علي السنوات
ولم استطع بعد أن أحيى تلك الحياة التي كنت أحلم بها


العمر يمضي


لن أتاوني عن الحلم
و لكن تبقى الأشياء
تحمل لنا أشياء بداخلها


و القدر يحملنا نحو المصير

الليندي


غربة داخل الوطن؟؟؟


تبدو لي أصعب من الغربة خارجه


لكننا في الوطن نادرا ما نحس أننا غرباء

و لكن يبقى السؤال

ماذا بعد الغربة و البعاد؟؟؟


هل يقف القطار أم أنه سيواصل حركته باتجاه الشمال؟؟؟

حمزاوي


لابد من صنعاء و إن طال السفر؟

يا صنعاء لا تنكريني عندما أعود
ضمي إليك كل شهقات الغياب
كل توسلاتي للليل إن ينطوي


ضمي عليك شوقي
و ضمي كل السنوات

و اغفري لي كل تلك الدمعات
ذرفتها سخطا على واقعي بعيدا عنك
نسيت أنها تغور فيك جراحاتي
و تحفر فيك كل السنوات



لك التحية