هل نستفبد من تجارب الاخربن ؟؟

هل نستفبد من تجارب الاخربن ؟؟


08-30-2003, 01:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1062247464&rn=0


Post: #1
Title: هل نستفبد من تجارب الاخربن ؟؟
Author: Isam Widaa
Date: 08-30-2003, 01:44 PM

التحية لاهل البورد جميعا مع اول مشاركة
قبل اكثر من ثلاثون عاما او اقل شهدت مصر احداثا تشبه ما نشهده الان من تهديد بالقتل لبعض المفكربن ومن يحاولون مناقشة المسكوت عنه في تاريخنا الاسلامي و تكفيركل من يتجرأ ويخالف المعتقدات الثابتة في رؤوس الكثيرين حتي لو كانت بعيدة عن الدين
.وكانت النتيجة احداث معلومة للجميع قتل فيها من قتل
وقبل حوالي عامين اصدرت الجماعات التي كانت تدعولحمل السلاح ومجاهدة المجتمعات التي يدعونها بالكافرة بيانا وقع عليه بعض القادة من امثال الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون في امريكايدعون الي الحوار وعدم حمل السلاح . ولاحقاصرح احد الزعاء المسجونين بان قتل السادات كان خطا و ان السادات شهيد في زمن الفتنة
فهل تستفيد جماعاتنا هداها الله من هذه التجربة

Post: #2
Title: Re: هل نستفبد من تجارب الاخربن ؟؟
Author: almulaomar
Date: 10-05-2003, 04:27 PM
Parent: #1

لقد اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأن الإسلام يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار أو الجدال كما يطلق عليه القرآن الكريم في وصفه للإنسان {وَكَانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا}، بل إن صفة الحوار أوالجدال لدى الإنسان في نظر الإسلام تمتد حتى إلى ما بعد الموت، إلى يوم الحساب كما يخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَوْمَ تأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا".

يعرف العلم الحوار على أنه القدرة على التفاعل المعرفي والعاطفي والسلوكي مع الآخرين، وهو ما يميز الإنسان عن غيره؛ مما سهل تبادل الخبرات والمفاهيم بين الأجيال.ويتم التواصل من خلال عمليتين هما : الإرسال ( التحدث ) والاستقبال ( الاستماع ).
للحوار أهداف قريبة وأخرى بعيدة ، فالقريبة تطلب لذاتها دون اعتبار للآخر ، والبعيدة لإقناع الآخرين بوجهة نظر معينة .
الحوار غير الجدال، واحترام أراء الآخرين شرط نجاحه، ومن ذلك حوار الأنبياء مع أقوامهم، ومثاله ما أمر الله به موسى وهارون في مخاطبة فرعون " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " طه 44.
أنظر عظمة الإسلام مع التسليم بأن فرعون طاغية ، أمر الله رسله إلى فرعون عليهما أفضل الصلوات وأتم التسليم أن يقولا لهذا الطاغية قولا لينا ، حتى القول لا يجب أن يكون جافا فما بالك بالتكفير والقتل. فهل من يقتل مخالفاً في الفكر أو الرأي هو مسلم ؟
إن من يكفر أو يقتل هو في الواقع يتبع أسلوب ما يعرف بالحوار الإلغائي أو التسفيهي والذي ينطلق من قاعدة كل ما عداي خطأ وهو إصرار المحاور على ألا يرى شيئا غير رأيه ،وهو لا يكتفي بهذا بل يتنكر لأي رؤية أخرى ويسفهها ويلغيها وهذا النوع يجمع كل سيئات الحوار السلطوي وحوار الطريق المسدود.
نسأل الله لنا جميعاً الهداية وأن نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه وأن نتعظ بتجارب الآخرين ونستفيد من دروس وعبر الغير.