اليك سيدي الرئيس

التحيه والتجله لك سيدي الرئيس ..وبعد
حالنا سيدي لا يكتب ولا يسطر.. فهوا احزان فوق احزان من فوق احزان بعد رحيلك سيدي التهمنا الشيطان، ومزقنا ايما تمزيق، فبلادنا سيدي الرئيس قد غنمها العسكر مرة اخري ليس اولائك الذين خضبوا اياديهم بدمك الغالي، فاولاءك قد لحقت بهم لعنتك فتقاتلوا فيما بينهم فقتلوا وقتلوا والذين لم يقتلوا اصبحوا الان شرازم وبقية اجساد لا هي بالعائشه ولا هي بالميته، فالعسكر الذين يمسكون برقابنا اليوم هم ارحم علينا من الانجليذ عفواً سيدي الرئيس لا تغضب مني فوالله لم اقل الا الحق وجموع النوبه التي ترقد الان بين سفوح الجبال تشهد علي ذلك وكذا كل ابناءك في كل ارجاء السودان واسال سيدي الرئيس الكرار و البلوله الذين اظنهم فد استحيا من ان يحادثوك فصمتوا واقبلوا وكانوا من الشجعان سيدي ولم يصالحوا علي دماء الشهداء و المعزبين والمسجونين والذين فقدوا كل غالي ونفيس في هذا العهد الظلامي. سيدي الرئيس هذا حال بلادنا اما حال حزبنا وكما سبق ان حدثتك فانه كحال بلادنا ان لم يكن اسواء فقد امتلاء حزبنا سيدي الرئيس بالمشعوذين والكهنة وخدامهم الذين ارسلوا بالرسالات وانت بين جدران وقطبان كوبر تصعد روحك الطاهره الي بارئها فما شفع لك ذلك عندهم فاطفاوا الانوار عندما خرج اليهم الحسين ابنك الذي تصدي بالقول وبالفعل فالتقوا في نفس يوم القصاص بمن تخضبت دماءك بايديهم وخانوا والان سيدي يعدون العده للمصالحه الكبري فما عهدناهم سيدي يصبرون في اللقاء او يتحملون فادعوا لنا ربك وربنا سيدي بان يرفع عنا الظلم والظلام وان يمسك بايدينا حتي اول الطريق فقد تاخرنا تاخرنا ...تاخرناوفقدنا الكثيرين
ابنك سوداني