اولاد حـارتـنا / يـحـيي فـضــل الـلـه

حارتنا الرابعة بامبدة تشرف بها كل من سكنها لتفرد اهلها وتركيبتهم الاجتماعية وتعاضضهم وهي بحق قلب امبدة النابض بالثقافة والنضال السياسي .هذه الحارة كان لها شرف ان يكون المبدع المتكامل يحيي فضل الله احد سكانها فى يوماً ما
كان يقيم في منزل اقل من متواضع اقصي شمال الحارة وبالقرب من محطة 5الجميعاب الشهيرة حيث يختلط الحلب بالحبش بالعرب بالزنج وكان يسكن بالقرب من منزل الفنانة الراحلة مهلة العبادية وطبعاً ناس مودك لم يسمعوا بمهلة
انا لااستطيع ان اكتب عن يحيي فضل الله واتمني ان يشارك كل من يستطيع بالكتابة عن هذا المبدع

من يستطيع ان يكتب عن يحيى فضل الله ، ذلك الكائن الذي اذا قدر لك ان تعرفه شخصيا فلن يقدر لك سوى ان تحبه ؟
انا لا اقدر على ذلك ، على كل حال
ولكن امبدة الساحرة
ولكن الحارة الرابعة وبيت يحيى
ذلك البيت الجميل العامر بالمحبة والاخوة حيث كنت ازوره العصريات لاشرب شاي اللبن على طريقة الرعاة ناس الخلا واستمع الى شريط لمصطفى والتقى من توافر من الاصدقاء هناك ولا اعود راجلا الى بيتنا في محطة على ابو زيد في الحارة الاولى الا ومعي كتاب مستلف من يحيى
بيت يحيى في ذلك اليوم الذي كنا نودعه فيه كان حزيناوكذلك كنا انا والشاعر بابكر الوسيلة والسر السيد ونحن نرتب معه الكتب والاوراق ولم نكن نظن ان ذلك آخر لقاء وان الذي يليه سيكون رهنا لاقدار لم تجد به حتى الان
لله درك يا يحيى في تلكم الاماكن
ولنا ما تبقى من حنين للوجوه و الاصوات للاماكن و الطقوس

هلا مبدعنا الصادق الرضي
اسعدتني مداخلتك في البوست واول لك من يستطيع ان يكتب عن يحيي سواك؟ ياعزيزي اكتب لنا عن كل شي يستحق ان نعرفه عن يحيي الشاعر والكاتب والممثل والانسان نريد من خلال الوست تسليط الضوء على هذا المتفرد.

فى اواخر سنوات الديمقراطية وكنت فى تلك الفترة الرحلة بين الاسنكدرية وامبدة ذهبت مع الاصدقاء فيصل شبو ومحمد سليمان وصديقنا الذى كانت تربطه علاقة ما بامبدة كمال دقق، الذى عقد ليلة 19 يوليو بعد الشاكوش المية
بدات معرفتى العابرة بالاستاذ يحيى والذى سكن فى الحدود الغربية الشمالية للرابعة وهناك حيث عبد الحميد حسن ذلك الانسان الجميل، وقريب من فؤاد بتاع الفول وباين اختار موقع استراتيجى ولا تقل شهرة فؤاد بتاع الفول فى امبدة ،عن فول ودعرمان فى سوف امدرمان لا اعرف متى تم فتح محل ودعرمان ولكن اذكر ونحن صغار ومرحلة الصبا لابد ان ناكل عند ه، ويبعدمنزل يحيى عنا مشى حوالى سبعة دقائق
وكنا لسنوات نتابع عروض الدبلومة ثم كان مهرجان الفرق المسرحية وكان مابين القصر والمسرح وبقية العروض اليوم كله
ويبدو فى اليوم الاخير لعرض مسرحية ماساة يرول يحى فضل الله وهادية بدرالدين والسمانى الحائزة على الجائزةالثانية، ومثلت السودان فى تونس
ذهبنا لحضور العرض الختامى ببص من الرابعة غير الحافلات
وفى زواج يحيى وهادية كان فيصل شبو صديق احمدالطيب شقيق هادية وكانت هناك مجموعة من طالبات معهد الموسيقى مع ايمان ابراهيم فى البيت لقربة الجغرافى ثم كان وبعربة شبو حضرنا تلك الليلة
ثم احتفالية رابطة طلاب وخريجى الجامعات بالحارة الرابعة فى اربعين الراحل الشاعر عبد الرحمن الريح ويبدوا انه الجهة الوحيدة التى اقامت له احتفالية وبحكم انه سكن سنواته الاخيرة بامبدة فى الحارة الثانية التى تجاور الرابعة
وقد شارك فيها الراحل البروفسير على المك والفنان التاج مصطفى الذى يسكن الحارة الخامسة والشاعر يحيى فضل الله
وهناك فى ارض الجولف فى مصر وفى شقة سوبر اقليات والذى اطلق هذه التسمية صابر نايل ذلك المصرى الذى تسودن فى القاهرة وقدم الكثبر للسودانين وهو كان فى فترة سكرتير امنستى بالقاهرة
واطلقت الاقليات للشقة التى كانت تقع فى شارع هارون وهى تحمل معنى الفقر وتلك الشقة مفتوحة وتجد بها كم هائل وعندما تحولوا الى ارض الجولف قال صابر ساخر دى بقت سوبر اقليات لانها كانت شقة حقيقة
وهناك حيث كان يسكن عم على العوض وزين العابدين الطيب وعبد الرجمن الزين وياسر حامد وعبد الله عبدالوهاب كارلس من ثم شخصى واحمد عبد المكرم وبعد ذلك العضوية مفتوحة وهناك بعد وصول يحيى من السودان مباشرة وصل السوبر الاقليات حيث يتشارك الناس كل شئ وتنتفى الملكية الخاصة مع الاختلاف الفكرى والسياسى تجد بتلك الشقة صالونات ادبية بشكل يومى وغالبا من يكون هناك الاستاذ سامى سالم عادت تلك الشقة لاتخلوا المتوسط 13
ربما هناك توثقت العلاقة بيننا ثم وصول هادية والرحيل لمدينة نصر ثم مركز الثقافات بايجابياته وسلبياته والمهرجانات الثقافية الاول بالجامعة الامريكية والثانى بنادى الجزيرة واسهامات يحى وصجرة وثورته احيانا ثم كندا اتاو والتواصل عبر الهاتف ثم دعوة من اتحاد الشباب السودانى بتورنتو ليقدموا مسرحيتهم تداعيات بمشاركة الرائع عصام العجمى والفنان التشكيلى عز الدين كجور
ثمحل قريبا منا بهاملتون وقابلت هادية ودليا لم اعرفها وجسن ومصطفى ومع صراع لقمة العيش الذى يبعد المبدع من عالمه ولكن لابد يتواصل يحى مع كل الدعوات له بالمشاركة الادبية ، نتمنى ان ينصلح حال بلدنا وان يعود المبدعين للوطن ليكونو اكثر عطاء
وحقيقة الفرصة التى اتاحت ليحى ان يكون فى الرابعة اسعدتنا كثيرا

مرحب امبدويات
وفول فؤاد ترعاهو العناية كما قال يحيي فضل الله في بوست سابق
لسوء حظي كنت خارج الرابعة عندما اقام فيها يحيي فضل الله واتمني ان نجتمع جميعاً في اي بقعة من بلدنا ونحن ننعم بالحرية والديمقراطية والعدل والأمن

أبويسرا

تحياتى

أنا ليست لى أى إضافة ، وإنما لدىّ تنويه صغير فقط حول مقولة " فول فؤاد ترعاهو العناية" ... هذه المقولة هى مقولة قديمة من ابتكار أحد شباب الرابعة لا أذكر اسمه الآن .. وتحياتى للجميع

الاخ مارد لك الود
فول فؤاد ترعاهو العناية انا اول مرة اسمعها من يخي فضل الله وكان ذلك في بوست اولاد خارتنا وكان مخصص لتناول القدال وربما يكون يحيي اخذها من ناس الرابعة

تسلم ياأبويسرا ، ولكن أكرر أن المقولة قديمة جدا فقد سمعتها قبل أن أغادر السودان بفترة طويلة ، وكما تعلم فإننى لم أكن موجودا حينما سكن يحيى فضل الله أمبدة .. ويبدو لى أن قائلها إن لم تخنى الذاكرة إما عادل وداعة.. أو الشيخ سانتو وربما كان شخصا غيرهماأيضا .. ولكن أجزم إنه ليس يحيى فضل الله

كل الود

ياريت نسمع المزيد عن هذا العملاق

الكلام عن هذا العملاق ورطة كبيرة ربما تصيبنى ها السكت
مثلما اصابة بشرى الفاضل فسكت
ماذا نكتب عن صاحب التداعيات المشهورة ذلك السفر المجيد
الذى مخر عباب حياة المهمشين والفقراء والافندية والطلبة
من غير يحي يضخ فى عروق التفاصيل الدهشة والحيويه وينسج منها
كونا لايري اتساغه الا زو بصيرة ابداعية نافذة

التحية لىامبداوى الرائع ابو يسرا وهو ينثر اريج بنفسجه
على باحة البورد الوريف
ولى قدام

البيت خلاء
حتي العصافير
البتفضح
سر صباحات الغناء
نفضت جنحاتا طارت
و خاصمت حتي السماء
ـــــــــــــــــــ
شكراايها الاصدقاء لهذا التقريظ واتمني ان اكون عند حسن الظن فان حسن ظن عبء
مع كثيف ودي وتقديري

هلا بالطلة ياضلنا

يحيي فضل الله في جهة الشعر

http://www.jehat.com/arabic/gareeb/yahya.htm

معذرة البيت ليس خلا . يا . دعنى أقول يحيا . دون القاب . هكذا تعودنا نحن فى تلك المساحة الحلوة امبدة أن نقول يحيا . الدوش . الصادق. القدال . فحسب . لا لشىء انما لأحساسنا بأنهم منا وتلك حقيقة . فالأخ لا يقول لأخيه يا استاذ مهما كانت درجته العلمية أو الابداعية. والمبدع الحقيقى يتخطى الالقاب فيدلف الى التوحد واذابة التفريق بينه والجمهور . وانت ادرى . بما أعنى . البيت ليس خلا . أقولها بإصرار البيت تغطيه الذكريات الحلوة والليالى الاستثناء فى الاندية والطرقات وتحت الاشجار . ذكريات جليلة فى تلك المنطقة . فى اليوم العاشر من ابريل فى عام 1994 كنت انت والدوش والصادق الرضى تنعشون الرابعة شعرا وعزابا وتغنون لأبناء الرابعة وبناتها واطفالها هل تذكر ذلك اليوم فى نادى النجوم الذى يقع على شارع مدنى مقابلا لمطعم عبد الحكم ابشنب ويجاور دكان عبدو التزرى . لقد تركتم فيه بقايا الذكريات الحلوة والشوق الحراق لزمن قادم تركتموها حتى الان قابعة فى دواخل الذكرى لا تسمح بخلو البيت . وتأتى لتقول بكل حياد وتواضع البيت خلا؟ كان فى هذه المنطقة شخص يحمل بستلته التى خصصها للفول النبيل يلبس عراقى يأتى وفى مشيته مهابة لا تحمل شيئا من كبر ابدا عراقى ابيض معتاد وشعره اشعث وسفنة يأتى فى صمت ويلقى التحية للشباب . يردون التحية بمثلها ثم يهمسون –دا يحيا فضل الله- دون لقب لأنه منهم. والبيت ليس خلا. ثم يصبح عليهم الصبح الذى يتمنوه وكلهم يزاحم كلهم فى مكتبات سوق مدنى . يقرأون التداعيات ويتذكرون البستلة المخصصة للفول والعراقى الابيض المعتاد. وأبويسرا يطالبنا بالكتابة عن الكوكب . بعيدا عن التداعيات وما أصعبه من طلب . يطالبنا بأن نتذكر والذكرى التى تنفع المؤمنين صعبة بعد أن خالطتها الهجرة الى كندا مرورا بقاهرة المعز. ذات يوم كنا نجلس على كراسى مطعم ابشنب عبد الحكم ود فاطنة بت ادريس ود عامر أتى شخص نحيف البنية يميل لونه للون المنقة يبحث عن فول لا يحمل بستلة غسل يديه من الحنفية الموصلة بالبرميل الاسود اللون أو نصف البرميل همس الشباب –دا عاطف خيرى- وتركوه يأكل الفول ربما جامله صاحب المطعم ولم يأخذ الحساب إكراما له. عزيزى يحيا حتى قدور الفول واصحاب المطاعم يذكروكم بالخير . إذا كيف يكون البيت خلا.

مااروعك ياود العجمي صاخب التداعيات الصغير
عندما كنت تتحث عن البستلة وصاحبها والعراقي كنت احسب انك ستقول انها بستلة اللبن وان صاخبها هو محمد الكبير الكتبي لان نفس الوصف ينطبق تماما عليه خاصة وانه كان جار ليحيي فضل الله

التحية اليك عزيزى ابويسرا ، ولكن يعجز لسانى الحديث عن الرائع المبدع يحى فضل الله . وما اذكرة ليحى هى تداعيات الثلاثاء التى كنت احفظ قصة ( حسن تعريفة ) كنت احفظها عن ظهر قلب ولكن اخ لو تسعفنى الذاكرة الخربة؟؟ لتذكرها وكتابتها فى البورد وهى واحدة من روائع الاستاذ

هلا اخي الزنجي
من منا لم يتابع تداعيات يحيي فضل الله عدد الثلاثاء كان ينفد من الصبح وتظل التداعيات من اروع ماكتب يحيي