كـــــــــــــنوز محــــــبة

هلّ ذاك الصباح ..لطالما ظنت انه لن يأتى ..لم تجادل نفسها كثيرا ً هذه المرة ..تركتها تعيش لحظة الفرح دون ان تكتم انفاسها بتعقلها الدائم ..رغما عن ذلك ظلّ يسرى فى فؤادها نمل القلق والتوتر ..كانت تعلم مكانها جيّداً ..عاهدت نفسها ان لا تتخرج عن حدودها المرسومة لديه ..اجتهدت كى تظل فى نظره كما يحب ومثلما اراد لها ..حضوره طاغى ولهفته شديدة ..مرّ على الجميع فى سلام حميم يعبّر عن غلب السنوات التى قضاها فى غربته ..خصها بسلام أشد حميمية وهو يمسك كفها بيمناه ويشد على كتفها باليسرى ..ارادت ان ترتمى برأسها على كتفه وتجهش بكاءً يحكى له اشتياقها ..لكنه سرعان ما انتقل للاخرين باشواقه ..كان الجميع يعلم خصوصية العلاقة بينهما ..فقد نشات واياه فى بيت واحد ..بعد وفاة والدها عادت امها لتسكن مع ذويها ..فكان هو ابن الخال الذى آخاها ونصّب نفسه وليّاً عليها ..غير أنها رأت فيه اشياء أخرى .

كانت مظاهر الفرح تعم كل الدار ..بعد غدٍ سيتم زفافه على تلك الحسناء ..فكرت كثيرا ً لتعرف أين التقاها..إلى أن التقطت أذنها حديث دار بين شقيقته وامه علمت منه انهن من كن وراء ذلك ..فى ذات الغرفة التى اعتادوا تناول الطعام فيها التفوا حوله ..يمازحونه ويناكفونه حول ترتيبات ليلة بعد الغد ..بادرته شقيقته قائلة ( على فكرت انت مفروض تلبسها دبلة ..ما تنسى انكم ما عملتوا خطوبة ) ..توتر قليلا ثم (دبلة شنو ياخى ..انا ما بعرف النظام ده ) ضحك الجميع عداها ..فجاءتها امه (خلاص هسه نعمل ليك بروفة ..تعالى يا ....مثليّها معاه)..لم يخطر ببالها قط ان تكون فى هذا الموقف ..تحركت خطواتها فى ثقل الى حيث كان يقف ..كان الابتسام يزاحم ملامح وجهه ..التقطت من يد اخته الدبلة ..امسك بيدها وحوله تعلو هتافات التشجيع فى مرح ..زحف بدائرته الذهبية حول اصبعها ببطء كاد يصيبها بالشلل ..رفع اليها عيناه ..فكانت اللحظة ..فى غمرة تلك الدموع التى حقنتها مقلتها قرأ كل اشعار الحب ..فى منتصف سوادها تمعّن أسمه المنحوت جيّدا ..أخييرا ..رددت لنفسها ..كمتصوف غاب فى الملكوت بدات شفاهه تمتم شيئا ..وضعت كل روحها فى مسامعها وأرخت له ..جاءها همسه ..لها وحدها........بحبك ................نزعت يدها عنه ولم تدرك انها هرولت بسرعة فائقة الى أن وجدت نفسها مرتمية على فراشها فى نحيب مكتوم..وصلتها من الغرفة الاخرى قهقات الحاضرين وهم يرددون (تماااااااام ...بروفة مية المية ).

كم يبدو وسيما فى حلته الكاملة ...ما أسعدها تلك التى تلف ذراعها على يده وتسير الى جنبه ..لاول مرة يتسلسل الحسد اليها ..ابتعلت غصة ممزوجة بالتمنى ..ليتنى كنت مكانها ..اجهد نفسه فى الإطراق فى محاولات لإخفاء عيونه عن الناس ..فحتما سيجدون رسمها فيهم ..عروسه ومن حولها صديقاتها يتغامزن فى ظن منهن انه الخجل ..كانت تؤدى واجبها فى الوقوف قبالته مع اخواته ..فهى تعد منهن ..بدت أكثر جمالا فى ثوبها بلون العنب ..بدأ الجمع يتمايل رقصا مع الموسيقى ...سبحت هى الى عوالم اخرى حينما انسدل عليها صوت حنجرة احترفت الإحتفاء فجاءت تمارس مهنتها

لمّا تشتاق للمشاعر تملأ دنياك بعبيرها
ولمّا تشتاق للعواطف تنسجم فى رقة حريرها
ابقى أسال عن قلوينا
تلقى فيها كنوز محبة
وتلقى فيها بحور حنان
تلقى فيها الشوق يغنى
تلقى فيها الريدة فاردة جناحها
تشتاق للربيع

انت ما برضك حبيبنا
والحنان الفى قلوبنا
اصلو نابع من عيونك
والمحبة الفيها لو ما انت
ما كانت محبة
وكل اشواقنا ..ومشاعرنا...واحاسيسنا النبيلة
انت ما اهديتها لينا
كيف تضيّع احلى ما اهديت يا غالى ..!!؟

العزيزه دريمز....
قصه معبره جدا...اكثر الحب مواجع
لو لم تكوني هنا ..لو لم تتاح لي الفرصه للقراءه لك
اي كنز كنت سوف اجهل....

لك التحيه
ليون

دريمز


شكرا مناجاتك

شكرا امتاعنا



ديكو

ديكو العزيز

شكرا لمرورك

شكرا لاسعادنا

تسلممممممم

layon

وكتمان المواجع اكثر وجعا

تسلم كتير كتير

. هذه القصة / الواقعة المؤثرة المتكررة تطرح عدة تساؤلات ، ولكنها تثبت في الوقت نفسه ، أن عدا ما حدد وفق الشرع من المحارم فهو يدخل ضمن ( الفطرة البشرية ) ، وإن تعدت عليه قيود مجتمع وإن تسامى ، إلا أن هذه التسامح الإجتماعي يتعدى كثيرا على هذه الفطرة البشرية ، لأنها فرضت سلفا أن مثل هذه العلاقة يجب أن تمهر بختم الأخوة / المحارم ، وبالتالي هذا الظلم الذي يقع ليس له أباً شرعيا – اللهم إلا جهل / تسامي المجتمع نفسه

.. لكنه ، أيضا ، هل يجب دائما أن يصرّح الرجل بمشاعره تجاه أنثاه ، ألا يمكن أن تبدي ( الأنثى ) لو إشارات تفضح مكنون مشاعرها ، أم كتب دوما على الرجل المبادرة بخدش جدار القلب

.. ربما ، لاحقا بعد أن تدمن كنوز المحنة ، ستطلب من زيدان أن يتأوه بي .. داوي ناري وإلتياعي .. أو ربما تطلب المزيد ( بصورة مقلوبة ) هذه المرة لتذرف دموعها على أنّات .. في الليلة ديك .. لا هان علىّ أرضى وأسامحك ولا

قضية اجتماعية تحتاج لبحث ؟؟

رحمابي

ابو البنيات الحلوين

سلامات كتاااار

طيب يلا نبدأ


قد تكون فكرة الاخاء الفطرى معتادة فى مجتمعنا السودانى ..لكن دوما ما كانت تتخللها استثناءات لا تخلو من التميز ..الرجل عموما والسودانى خاصة ينظر للمراة صاحبة الاحساس الصريح بشئ من عدم الاحترام ..ولازال ...فهل حقا رجل اليوم يرغب فى ان تكون انثاه صريحة المشاعر ..واكثر قدرة على التعبير ..هو سؤال يحتاج منكم لكثير من الشجاعة للاجابة عليه واكثر من ذلك ...كثير جدا من الصدق

تسلم

يا دريمز البورد الليموني

تشكرات بلا حدود أو موانع على هذه (الحكاية) التي تمتد في دنيانا سهلاً و ربوعاً و بقاع .. فقد أرجعت (منوت) إلى عوالم الطرب السخي المنداح من على حنجرة (العندليب) ، هذا الزيدان الفنان .. لكم أحبه .. و لكم هو ذلكم الجسر المؤدي إلى نبضنا الحقيقي



و للحكاية بقيه



منوت المنتشي

منوت الليمونى

الفين سلام

ودوما ما اطرب لمدخلاتك وتواجدك معنا


تسلم تسلم

يـــــــــا دريمز ...
ايه الفن ده ..
لكن هي بالغت .. بس كانت تقول ليهو حقيقة مشاعرها و خلاص ..
أصلو البنات السودانيات لو ما بطلوا الخجل غير المبرر ده ما بيمشوا لي قدام ..


مـــــــــــودك

العزيزة ..دريم ..لك ودي
القصة ..رائعة ومؤثرة..وتتكرر في الواقع بألوان شتى..
لسان حال بطلتها يقول مع الشاعر ..الشاعر

ودارت دورة الأيام ضداً ودارت أكوب السم الزعاف
واعطيت الطيور ثمار حب عظيــم قد تهيـأ للقطـاف
وحل البين في يوم كئيب وغادر زورق السعد ضفافي
فألبست السواد لأجل حزني وأنت رفلت في ثوب الزفاف

بنت النيل

Quote: ودارت الايام ضدا

تفتكرى فعلا المشكلة فى الايام؟

تسلمى

مودك

ياهلا بيك

موجه ليك نفس سؤال رحمابى

كدى هسه كلامك ده من جوه صحى

تسلم

طبعا من جوه و بقصدو جدا ..
و بعيد و اؤكد اني بحترم الفتاة التي تبوح بمشاعرها ..
كثيف ودي ..
مــودك

كالعاده يا دريمز بتحيي الواقع بتعابيرك البسيطة
و بطل قصتك ده اكتر من محظوظ لانو واحد صاحبي جدا حصل ليهو منظر قبل اسابيع طرشق ليهو عرسو..اخونا خطب واحده من بعيد و لما دايرين يعقدو ليهو عليها بت خالتو قالت ح تنتحر لو ما عرسوها ليهو حلفت و قالت ما عندو طريقة غير يعرسها هي و الصبغه كانت التهديد...صاحبنا زواجو طرشق و ما عارف يعمل شنو و العرس من بت خالتو ما راكب راسو

و الموضوع لحدت هسه مضحكني و فعلا شر البلية ما يضحك

MOHDY

هنا الزاوية بتختلف

امه حالفة عليه (كان عرست غير بت اخوى ما راضية عليك) ..لا قدر يعرسها ..ولا عرس غيرها ..والوحدة بتنحت فى شخصيته لغاية ما بقى بين بين ...لا عارف يبقى نفسه ..ولا قادر يبقى زول جديد

شفت كيف

تسلـــــــــــــــم

dreams

تحاياالصباح
وإشراق الإصباح

سكننى إنفعال حقيقى وارتسمت الصورة متجسدة أمام مرآة الخيال، وهذا أدبيا يعتبر وفاء بشرط مهم من شروط السرد والصياغة، ليدل على فعلية الحبكة الدرامية وجودة ترتيب الأحداث، والأهم من ذلك هذه اللغة العالية المزدانة بكثير من بهرج الحسن البديعى

القصة القصيرة كما يقولون من أصعب أنواع القوالب والأشكال الأدبية لعوامل كثيرة معروفة، ولكنك قد أجدتى حقا، فتحية وإنحناءة للأمتاع الجميل

وتسلمى

صديقى المطر

انا التى تنحنى تقديرا لمرورك المتميز دون شك

وحدك تملك مقدرة الانهمار فينا سيلا من احترام وحلو حديث

يخليك يارب

تسلم

دريمز
كثير ما اسمع هذهالغنوه من المبدع زيدان
لكن لم يخطر ببالى ان تكون له حكايه بهذه الشكل
شكرا لعمق المشاعر وصدق الاحاسيس
وتسلمى يا احلاااام
ضمره

العزيزة دريمز


سلمت اناملك وانتى تسطرين هذة الكنوز

faisal44

تشكراتى الكتار

تسلم

ود عقاب

انو برضو من زمان عاجبانى جدا

لكن الغنوة جابت القصة ولا القصة جابت الغنوة ما بعرف

تسلم

dreams


هل بكت أنه لم يكن ير منها ما خبأته عنه؟
أم بكت أنها كانت تريه ما فيها و لم يكن يرى؟؟



هل نحن من نسرق اللحظات

ام أنها هي من يسرقنا
من دهشتنا؟؟؟


هل نحن من نعود بخفي حنين لأننا ما وردنا الماء؟

أم أننا نلتحف السراب
و نرسم في خيالاتنا فقط قلاعاً من أحلام
نحرزن عندما تخوننا أقدامنا على أرض الواقع


فقط لأننا كنا غارقين في محاورة أنفسنا
و حبك القصص تبعا لما نحس في دواخلنا فقط



لك التحية

الإخاء الفطري؟
هل هو عاطفة أخطات الطريق

أم أنه طريق أخطأ العاطفة؟؟؟


أيهما برأيك

و تحياتي لك كميات من العاطفة التي تزدهي بك

نهى الندى

مسا الورد عليك

كلاهما بكى الاخر

كلاهما بكى نفسه التى شكلها الغير

كلاهما بكى زمنا مضى منه دون ادراك قيمته

كلاهما بكى ما سياتى وهو لا يعلم كيف سيكون

كلاهما اصابه الخوف والتساؤل يرج اركان ذهنه ..هل يملك مقدرة تجزئة النفس وتسييرها ؟

عزيزتى

الاحلام ليست جريمة ولكنها الحق الوحيد الذى لا يمكن انتزاعه وفى ذات الوقت يصبح ملكا للغير عند مشاركتهم فيها

الإخاء الفطرى انبل العواطف على الاطلاق وحتى وان لم تسورها علاقات الدم

لكن يصبح الإخاء جرحا ان تدثر بثوب العاطفة

وتصاب العاطفة بالكساح ان سارت فى درب الإخاء

.
.
.
.
تسلمى