مفتي السعودية يدعو الى طاعة الحكّام "حتى وإن جاروا"

الحياة 22/8/2003

مفتي السعودية ينهى عن الغلو في الدين ويدعو الى طاعة الحكّام
"حتى وإن جاروا"

الرياض - مصطفى شهاب الحياة 2003/08/22


دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس ادارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين الى "طاعة حكامهم حتى وان جاروا"، ونهى عن الحزبية والتفرق، كما نهى عن "الغلو في الدين"، وحذر من "داعين الى جهاد ليس في سبيل الله بل بغية اجتذاب شباب المسلمين".

وعدد المفتي العام في كلمة وجهها الى "من يراها من اخوانه المسلمين في مشارق الارض ومغاربها"، بثتها وكالة الانباء السعودية، خمسة اسباب قال "انها حملت بعض من زلت بهم القدم على الخروج عن الجادة وسفك دماء المعصومين والاعتداء على اموالهم وترويع الآمنين" وهي: "الجهل، والبغي، وعدم التوفيق بين النصوص، واساءة الظن بالعلماء وبولاة الأمور، والغلو في الدين".

وحذر آل الشيخ من "الجهل المركب الذي لا يعلم صاحبه انه جاهل بل يظن نفسه على الحق والهدى"، كما حذر من البغي الذي فسره بـ"الاعتداد بالرأي والتعصب له والاختلاف مع الغير فيه".

واشار الى ان من الاسباب التي أدت الى ما حدث "عدم التوفيق بين النصوص من الكتاب والسنة والاكتفاء بدليل يبرر الموقف من دون النظر الى غيره من الدلالات ورفضها ابقاءً لاستدلاله". واكد ان الواجب "العمل بكل الادلة وفقاً لأهل الحق والجماعة".

وشرح ان السبب الرابع لما حصل هو "إساءة الـظن بالعلماء وبالولاة والأمراء وحمل تصرفات الامراء على اسوأ المحامل والحكم عليهم باهوائهم بالبدعة والكفر". وأعاد الى الاذهان ما حدث في مقتل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان من فتنة، واكد ان "على شباب الامة ان يحسنوا الظن بالمسلمين وبعلمائهم وولاتهم"، وشدد على ان "السمع والطاعة لولاة الامر من المسلمين في غير معصية الله واجبة لا خيار لمسلم فيها"، وانه "لا يجوز الخروج عليهم وان جاروا او ظلموا"، وقال: "ان من عصى الامير فقد عصى الله تعالى".

ودعا المفتي آل الشيخ الى احترام علماء السلف وتوقيرهم، كما دعا الشباب الى التفطن لمخططات اعداء الدين، وتساءل من المستفيد من التفريق بين المسلمين وولاة امورهم وقادة بلدانهم؟ ومن المستفيد من زعزعة امن البلاد المسلمة ووضع السيف عليهم واراقة دمائهم؟ ومن المستفيد من نزع الثقة من علماء المسلمين وترك العامة يهيمون لا يدرون من يسألون ولا من يوجههم ويدلهم على الحق؟ وحذر من ان الامة الاسلامية قد تصاب بمصيبة عظيمة حين تنزع الثقة من ولاة أمرها ومن علمائها. واكد المفتي العام ان الغلو في الدين آفة عظيمة مهلكة واستدل على ذلك بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "اياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين". وشدد على ان طريق الاصلاح "لا يكون بالعنف ابداً"، اذ ان الاسلام "ليس بدين عنف بل دين الرحمة للانسان والحيوان".

وتطرق في استعراضه لمسألة الغلو في الدين الى قضية الجهاد في سبيل الله، محذراً من دعاة للجهاد قال: "انهم استغلوا احوال الامة وما ابتليت به من الاعداء فدعوا الى جهاد القصد منه جذب شبابها وليس الجهاد في سبيل الله". وعدد مفتي عام السعودية ضوابط للجهاد في الاسلام منها "انه في الاصل فرض كفاية وان أمره موكل للامام الذي له الحق في تأخيره لعذر"، واشار الى ان الجهاد "لا يكون فرض عين، الا في ثلاثة مواضع، اذا التقى الزحفان فيحرم على من حضر الانصراف، واذا نزل الكفار ببلد تعيّن على أهله قتالهم، واذا استنفر الامام (الحاكم) قوماً لزمهم النفير". كما اكد ان لولي الامر عقد الذمة او عقد الامان والعهد مع الكفار، وانه "لا يجوز لاحد من المسلمين ان يخفر هذا العقد"، وقال ان "من فعل ذلك آثم مرتكب لكبيرة"، وشدد على ان "هذا الفعل ليس من الجهاد في سبيل الله".
===

http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/08-2003/2...01-03.txt/story.html

===
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

شكرا سلطان
بدون تعليق

لك الشكر يا سلطان

علماء السلطة في السعودية هم سبب تفريخ الإرهاب.. ومن يزرع الريح يحصد العاصفة..

والسعودية بين مطرقة أمريكا وسندان الإرهابيين ستكون مضطرة للمزيد من التنازل عن التطرف والعنف الذي تبثه مؤسسات الدولة الدينية من خلال المساجد والمدارس.. الأمل في ميلاد التغيير من رحم هذا التناقض الرهيب..

وشرح ان السبب الرابع لما حصل هو ".......وحمل تصرفات الامراء على اسوأ المحامل والحكم عليهم باهوائهم بالبدعة والكفر".

وشدد على ان "السمع والطاعة لولاة الامر من المسلمين في غير معصية الله واجبة لا خيار لمسلم فيها"، وانه "لا يجوز الخروج عليهم وان جاروا او ظلموا"، وقال: "ان من عصى الامير فقد عصى الله تعالى".


واشار الى ان الجهاد "لا يكون فرض عين، الا في ثلاثة مواضع، اذا التقى الزحفان فيحرم على من حضر الانصراف، واذا نزل الكفار ببلد تعيّن على أهله قتالهم، واذا استنفر الامام (الحاكم) قوماً لزمهم النفير".



إذا نزل الكفار ببلد تعيَّن على أهله قتالهم؟؟؟؟