|
قرنق نائب البشير اكد للامريكيين فى لندن موافقة حكومتة على وزيرين للدفاع
|
قرنق: نائب الرئيس السوداني أكد للأميركيين في لندن موافقة حكومته على وزيرين للدفاع في السودان القاهرة: «الشرق الأوسط» قال الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان انه لا يتصور ان ترفض الحكومة وجود عاصمة قومية مشيرا الى ان هذه القضية لن تكون سببا في انهيار المفاوضات. واوضح في تصريحات «ليس هناك تنازلات من جانبنا في هذه القضية لانها قضية حقوق انسان فنحن نعتبر ان العاصمة ملك لكل سوداني، واذا لم تقبل الحكومة بقومية العاصمة فاذن هي لا تريد السودان الموحد واذا كانت جادة في الحفاظ على وحدة السودان فلتكن العاصمة للجميع». وتساءل قرنق: «أين سنذهب اذا كانت العاصمة محكومة بقوانين فئة معينة أو دين معين؟» وحول قضية وزيري دفاع في السودان قال قرنق في حديث لمجلة «المصور» المصرية تنشره اليوم ان الوثيقة تقول «الوزير المسؤول عن الجيش والشعب.. فاذا اتفقنا على الجيشين لا بد اذن من وجود وزير مسؤول عن الجيش والشعب واذا كان لقبه وزير دفاع فهذا لا يعني بالضرورة انه توجه انفصالي». وقال قرنق ان الحكومة ابلغتهم عبر الاميركيين ان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني اتفق معهم في لندن على وجود وزير دفاع مسؤول عن الجيش الجنوبي وهم وافقوا على وجوده، وهذا لا يعني أي توجه انفصالي رغم ان الانفصال حق مطروح في نهاية الفترة الانتقالية. وحول سلطات نائب الرئيس الذي اقترحته وثيقة ناكورو والتي ترى الخرطوم انها تفرغ سلطات الرئيس من مضمونها قال الدكتور جون قرنق «نحن لم نقبل بأن تحصل الحركة على منصب نائب الرئيس فهذا ما اقترحه الوسطاء في الوثيقة ونحن موقفنا واضح هو ان يتم تداول الرئاسة بيننا وبين الحكومة على أن تقسم الفترة الانتقالية (ست سنوات) على مرحلتين ثلاث سنوات لنا ومثلها للحكومة»، وقال «نحن حتى الآن لم نغير موقفنا فالوثيقة هي التي اعطت الحركة منصب نائب الرئيس وحددت صلاحياته في حالات اعلان الطوارئ ودعوة حل البرلمان والتعيينات في الوظائف الدستورية المنبثقة عن تنفيذ الاتفاقية وفي تلك الموضوعات لا بد ان يتفق الرئيس ونائبه لان الرئيس ونائبه لم ينتخبا معا في انتخابات عادية إنما هذا وضع نتيجة اتفاقية السلام لوقف الحرب ولا يمكن لطرف واحد اعلان حالة الطوارئ، واذا كان للرئيس كل هذه الصلاحيات ويبت في هذه الأمور الخطيرة وحده، فما معنى الاتفاق»، واضاف ان «حكومة الخرطوم تستخدم تلك الحجج لتضليل الرأي العام ويقولون ان يد الرئيس ستكون مغلولة وهذا ليس صحيحا، وانفراد الرئيس بكل هذه الصلاحيات يعني انه انتصر واننا هزمنا، والحركة لم تهزم». وقال قرنق حول العناصر الجنوبية الأخرى والمتحالفة مع الحكومة ومصيرها بعد الاتفاق «تلك العناصر خائفة الآن تتساءل اذا حصل الاتفاق ما هو مصيرهم، نحن نتفهم هذا الذي يثور ويجعلهم رافضين للاتفاق ويهاجمون الحركة، فنحن نرفض ان تفرضهم الحكومة علينا، سنحل المشكلة بأنفسنا باشراك تلك العناصر ورغم وقوفها ضدنا في حكومة الجنوب» وحول ابرامه اتفاقا مع المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي في لندن قال قرنق «نحن لدينا وثيقة تفاهم عام 2001 مع حزب المؤتمر الشعبي لم تكن تحوي تكتيكات بل استراتيجيات مثل فصل الدين عن الدولة، واذا كان الترابي هو الزعيم الروحي للاسلاميين في السودان «فعلينا ان نتحدث معه لان عدم الحديث معه، كأنك تقول لي لا تتكلم مع البابا الترابي طالما تتحدث مع القساوسة جماعة علي عثمان». وقال انه سئل مرة في واشنطن حول مستقبل الجبهة الاسلامية في السودان اذا حدث تغيير في النظام قال «قلت لهم يجب ان يكون لهم حزب سياسي يتم اختياره في الانتخابات، لم أقل نرمي بهم في البحر، نحن نفضل للسودان ان يسمح لهم بنشر أفكارهم في جو ديمقراطي والمواطنون هم الذين سيقررون في النهاية» وحول قضائه إجازته في مصر قال الدكتور جون قرنق أنا من أسرة وادي النيل، وطبيعي اذا قررت ان أقضي أجازتي أن أقضيها في بيت الأسرة ومصر هي بيت الأسرة فما وجه الغرابة في ذلك.
|
|
|
|
|
|