تحالف سودانى معارض يلوح بالحل العسكرى

تحالف سودانى معارض يلوح بالحل العسكرى


08-18-2003, 05:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1061224059&rn=0


Post: #1
Title: تحالف سودانى معارض يلوح بالحل العسكرى
Author: BAKTASH
Date: 08-18-2003, 05:27 PM

الخرطوم : حذر خبير اميركى قريب من المفاوضات الجارية حاليا فى كينيا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والخرطوم من "عواقب وخيمة" ازاء عدم التوصل الى اتفاق سلام بحلول تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

ونقلت صحيفة "الصحافة" المستقلة اليوم الاثنين عن جون بريندرغاست المستشار الخاص للمجموعة الدولية للازمات المقربة جدا من المفاوضات السودانية قوله انه "يتعين على الطرفين مواجهة عواقب وخيمة فى حال فشل المفاوضات الجارية".
واضاف ان الادارة الاميركية حددت تشرين الاول/اكتوبر المقبل موعدا اقصى للتوصل الى اتفاق والا ستعمد الى تفعيل قانون سلام السودان الذذى يفرض عقوبات على هذا البلد.

وذكرت الصحيفة ان الخبير يزور الخرطوم فى اطار الجهود المبذولة للتقريب بين وجهات نظر الاطراف السودانية بعد لقائه قادة الحركة الشعبية فى نيروبى حيث اجرى محادثات معهم حول "سبل انقاذ المفاوضات".
واعرب بريندرغاست عن امله فى ان يجد لدى الحكومة السودانية التفهم والنتيجة التى وجدها لدى مسؤولى الحركة الشعبية.
وقال ان "الاسرة الدولية لن تبقى صامتة ازاء فشل المفاوضات وسيواجه الطرف المسؤول عن افشالها عواقب وخيمة".
واضاف ان الولايات المتحدة "ستقطع علاقاتها مع الحركة الشعبية كما ستفرض عقوبات عليها اذا كانت السبب فى افشال المفاوضات كما انها ستطبق قانون سلام السودان اذا كانت حكومة الخرطوم هى المسؤولة عن ذلك".

وتابع للصحيفة ان الادارة الاميركية "تضع الملامة على الحكومة فى ما يخص الكارثة الانسانية الناجمة عن الحرب والتى تكلف مليار دولار تدفعها الادارة سنويا ثمنا للمساعدات".
وختم قائلا ان "الوسطاء سيعمدون، فى حال فشل الطرفين فى التوصل الى اتفاق سلام، الى وضع تصور خاص بهم ودفعه اليهما للقبول به".

وبدات الجولة السابعة من المفاوضات فى كينيا قبل اسبوع للبحث فى مسائل تقاسم السلطة والثروات بعد تعليق الجولة السابقة فى 12 تموز/يوليو الماضى اثر رفض الخرطوم "وثيقة ناكورو" حول هذه الامور.
وتعارض الخرطوم اقتراح السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (ايغاد) القاضى بانشاء جيش خاص بالجنوب وبنك مركزى مستقل خلال الفترة الانتقالية التى نص عليها بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه بين الجانبين فى مشاكوس فى كينيا خلال صيف 2002.
وينص اتفاق مشاكوس على فترة انتقالية مدتها ست سنوات تبدأ بعد التوقيع على اتفاق سلام وتنتهى باستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.

ويشهد السودان حربا اهلية بين الحكومة العربية الاسلامية فى الشمال والمتمردين فى الجنوب حيث توجد غالبية مسيحية وارواحية منذ 1983 اسفرت عن سقوط اكثر من مليون ونصف مليون قتيل وارغام اربعة ملايين من المدنيين على النزوح هربا من المعارك.



من جهة ثانية هدد مسؤول فى التجمع الوطنى الديموقراطى السودانى المعارض باللجوء الى الحل العسكرى فى حال اقصاء التجمع عن اتفاق ينهى الحرب الاهلية فى البلاد.
وقال المسؤول العسكرى فى التجمع العميد عبد العزيز خالد ردا على سؤال حول احتمال لجوء التجمع الى الخيار العسكرى فى حال تم تجاهله فى اى اتفاق بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين، "طبعا، فان هذا الخيار موجود بين وسائل اخرى مطروحة".

واضاف "اعتقد انه اذا جاءت نتيجة اتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية مجحفة فى حق الاخرين ولا تلبى جزءا من طموحات واهداف التجمع فسيظل هذا الخيار مطروحا خصوصا فى حال فشل المفاوضات".
وتابع خالد يقول انه فى حال فشل المفاوضات "سيواجه النظام عدة جبهات فى الجنوب والنيل الازرق والنوبة وشرق السودان ودارفور".