محمد المكى ابراهيم: من هو جعفر سليمان التهامي الذي يسب الناس؟

محمد المكى ابراهيم: من هو جعفر سليمان التهامي الذي يسب الناس؟


08-17-2003, 06:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1061142860&rn=0


Post: #1
Title: محمد المكى ابراهيم: من هو جعفر سليمان التهامي الذي يسب الناس؟
Author: خضر حسين
Date: 08-17-2003, 06:54 PM






نشرت سودانايل وثيقة حقد واتهام لشخصي بقلم من اسمى نفسه جعفر سليمان التهامي مدعيا انه من شيكاغو. وحيث ان المقال لم يحتو على أي فكر او تفكير وكان مطولة هجائية في ذمي شخصيا فقد اتصلت بسودانايل وطلبت منها رفع ذلك المكتوب باعتباره قذفا شخصيا يعرضها هي الاخرى للمسائلة. الا ان ذلك لم يجد في الحيلولة دون نشر تلك الافتراءات فقد نشرتها مواقع اخرى اما عن سوء نية او جهلا بالقانون.

يدعي الكاتب انني اتهمت الشريعة الاسلامية بالبدائية والقصور وهي فرية لا يترفع عنها امثاله من التكفيريين فالواقع انني كنت اتناول النظام القضائي الملفق الذي يعيش السودان تحته باعتباره شريعة السماء وقد انتقدته نقدا موضوعيا، وأظهرت ما يفتقر اليه من مقومات العدالة وضماناتها.

لم يكن بين الحضور شخص بهذا الاسم والواقع انني حين فرغت من مداخلتي صفق لها الحضور وغالبيتهم من المسلمين ثم ردت عليها الدكتورة لوبان مؤيدة ولكنها مضت لتذكر ان الشريعة الحقيقية بغير تلك المواصفات وانها نظامديني ممتاز. وحيث ان كلامها كان موافقا لهواي فانني لم ار داعيا للرد عليها .

وكان كل ما أوردته في نقد شريعة المتأسلمين السودانيين مقدمة لسؤال قدمته للندوة قلت فيه ان السودانيين الشماليين يرون هذه المعايب في النظام المطبق عليهم ولذلك لا يؤيدونه وسؤالي هو :لماذا وانتم تعرفون ذلك تصرون على تصوير السودان بهيئة كتلتين : جنوب يعارض تطببق الشريعة وشمال يتمسك بها، إذ ليس هنالك من يتمسك بها سوى حفنة المتسلقين والمستفيدين.

قدم الكاتب شهادة زور وتزوير فهو لم يكن من حضور الندوة ولا شهادة لغائب، وكل الذين كانوا في القاعة ينكرون وجود شخص بذلك الاسم كما ان الاسم اصلا اسم مستعار قام بتأليفه والاستتار تحته احد موظفي الجبهة الاسلامية بواشنطن رغبة منه في احراجنا والتشفي منا بمثل هذه السفاهات.

وواضح ان المقال كان معدا سلفا وان كاتبه اضاف اليه مقدمة حوت ذلك الافتراء وذيله بنهاية حول نفس الشأن، أما صلب المقال فموضوعه التهجم على ادبي وفكري بدوافع انتقامية من مقالات لي سبقت في نقد النظام خاصة وان بين سؤالي في الندوة ونشر هذه الافنراءات ما هو اقل من ساعة او ساعتين. ولن يثنيني مثل ذلك عن المنافحة والقتال الى ان تزول الغمة.

هذا وكل واشنطن تتحدث عن الشخص الذي دبر هذه الحيلة الدنيئة ومن جانبنا نسعى لإثبات علاقته بالجريمة لنتخذ ضده الاجراءات القانونية. فأمثاله من الأغرار مستجدي النعمة يجهلون حدود الحصانات واسباب منحها ونحذره انها لا تحمي السفهاء من ممارسي السب والقذف والتكفير وما ينشأ عن ذلك من مسئولية جنائية ومدنية .

والله نسأل ان لا يطول هذا الدجى الداجي من الكذب والافتراء والتظاهر بحماية الدين بينما هم في الواقع يحتمون به ويضفون على انفسهم قداسة زائفة بحجة الغيرة وقوة الولاء للدين وما هم من ذلك بشيء. وما فعلوه بالاسلام ليس وراءه ما يفعل فقد جعلوه عرضة لكل السهام وأقفلوا أمامه ابواب التقدم والانتشار حتى أصبح المسلم يخفي اسمه ودينه على سبيل التقية فلا يحق لاحدهم ان يأتي متباكيا ساعيا في مخادعة الناس.

ليس الكذب من اخلاق الرجال الفحول ولاشهادة الزور ولا التخفي وراء الاسماء الوهمية ومن يريد ان يدفع عن الاسلام يجب ان يكون رجلا ولايخشى على نفسه ومنصبه من عواقب ما يفعل في سبيل الدين. ولكننا حيال نفر من الكذبة المفسدين اضاعوا البلاد والعباد وافسدوا حياة الامة وعزاؤنا انهم عاكفون على تخريب بيوتهم بأيديهم وبأيدي المؤمنين.وان غدا قد تأخر على ناظره كثيرا ولكنه لابد قادم مهما تكاثف الظلام.




هذا المقال نقلا عن سودانايل




.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث