حركة قرنق تعزو مشكلة المفاوضات الى رفضها عرضا من الخرطوم بالمشاركة في الحكم

نيروبي، القاهرة - الاتحاد:

كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة العقيد جون قرنق عن أن رفضها لمشروع الشراكة السياسية مع حكومة الرئيس عمر حسن البشير بعد التوقيع على اتفاق السلام النهائي هو السبب الرئيسي في رفض الوفد الحكومي لمشروع وثيقة ناكورو التي قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا ايجاد الراعية لمفاوضات السلام في جبل كينيا· واعتبر المتحدث الرسمي للحركة ياسر عرمان في تصريحات خاصة لـ الاتحاد ان الحكومة السودانية ستكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن انهيار مفاوضات السلام الحالية مشيرا الى انها ما زالت ترفض انطلاق المفاوضات على أساس وثيقة ناكورو وان الحركة الشعبية ترى ان الوثيقة هي الطريق الوحيد للوصول الى اتفاق شامل مؤكدة انها لن تسمح للحكومة بالعودة إلى الوراء في المفاوضات وإلغاء مجهود عام كامل·

وأكد عرمان ان الحكومة كانت قد عرضت في السابق مشروعا للشراكة بينها وبين الحركة لحكم السودان في الفترة الانتقالية ولكن قيادة الحركة اعتبرته مشروعا سابقا لاوانه وأكدت اكثر من مرة ان نجاح اتفاق السلام يعتمد أساسا على دعم كل القوى السياسية والشعبية السودانية وانه إذا اصطفت هذه القوى في جانب معارضته فان ذلك قد يترتب عليه سقوط الاتفاق·

وأضاف ان الحركة الشعبية تدعم مشاركة القوى السياسية السودانية في حكم البلاد بعد الاتفاق النهائي وإنها لن تقبل بمشاركة حزب المؤتمر الوطني فقط مؤكدا ان ذلك كان وراء الموقف المتصلب للحكومة من قضية وثيقة ناكورو في محاولة منهم لدفع المفاوضات نحو الانهيار أو ممارسة الضغوط على الحركة الشعبية·

وكشف المتحدث الرسمي لحركة قرنق عن ان سكرتارية ايجاد حاولت أمس جمع وفدي الحكومة والحركة في مفاوضات مباشرة ولكن عندما تحدث الأستاذ سيد الخطيب أحد أعضاء الوفد الحكومي في الجلسة رفض الإعلان عن ان الحكومة تنطلق من وثيقة ناكورو مما دفع وفد الحركة للانسحاب من المفاوضات بسبب ان سكرتارية ايجاد كانت قد أخطرت وفدها بان الحكومة ستقبل الوثيقة ولكن بشكل غير مباشر· وأوضح عرمان ان سكرتارية ايجاد تحاول الآن تشكيل لجان من وفدي الحكومة والحركة للتفاوض حول القضايا التي جاءت في وثيقة ناكورو وان وفد الحركة وافق على ذلك ولكن بشرط ان تشير اللجان في مفاوضاتها إلى أنها تنطلق من وثيقة ناكورو·

منذ توقيع اتفاق مشاكوس بين النظام والحركة ومن خلال الضغواطات على النظام من جانب الايقاد او الاصدقاء او الحركة السياسية الجماهيرية على النظام بالتوقيع النهائي للسلام وحل الازمة السودانية هاجس النظام فى كل الجولات وتعثرها كان تكتيك من النظام من اجل وجوده فى السلطة القادمة والشراكة بينه وبين الحركة قبل التوقيع والخلاف لا فى الوثيقه او غيرها وانما فى الشراكة فى السلطة ...