أميركا تقدم مقترحات لإنجاح المفاوضات السودانية في كينيا

أميركا تقدم مقترحات لإنجاح المفاوضات السودانية في كينيا


08-13-2003, 11:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1060769594&rn=0


Post: #1
Title: أميركا تقدم مقترحات لإنجاح المفاوضات السودانية في كينيا
Author: مهاجر
Date: 08-13-2003, 11:13 AM

أميركا تقدم مقترحات لإنجاح المفاوضات السودانية في كينيا وترسل كانستاينر مع وفد عال إلى مقر المحادثات للمتابعة
لندن: محمد الحسن احمد أسمرة: عبد العليم حسن
تواجه مفاوضات السلام السودانية الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ازمة حقيقية في يومها الثاني، ولم تتجاوز بعد مرحلة «الخطر» بسبب تهديدات الخرطوم بالانسحاب من الجولة اذا لم تسحب وثيقة قدمها الوسطاء كمشروع حل للازمة السودانية.
ورغم تاكيد بعض المصادر حدوث بعض التقدم بتكوين 3 لجان من الطرفين لمناقشة القضايا الخلافية، الا ان مصادر اخرى اكدت ان الازمة «لم تحل بعد». وفي وقت يبذل فيه الوسطاء جهودا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع، ابلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» ان الحكومة الاميركية ضغطت على الطرفين من اجل مواصلة المفاوضات مع الالتزام بالوثيقة المرفوضة من الجانب الحكومي. واشارت المصادر الى ان الادارة الاميركية ابلغت الحكومة السودانية انها ستتدخل بشكل مباشر في هذه الجولة وستقدم مقترحات وتعديلات من شأنها جعل الاتفاق النهائي ميسورا، لكنها لم تكشف للحكومة ما تنوي فعله. كما لم تضع على طاولة التفاوض بعد، ما تنوي طرحه بينما حشدت وفدا عالي المستوى لمتابعة المفاوضات.
وفي هذا الإطار تقرر وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية وولتر كانستاينر إلى مقرر المفاوضات في ناينوكي اليوم للالتقاء بطرفي النزاع السوداني.
وقال الدرديري محمد أحمد عضو الوفد الحكومي لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات تسير بتسلسل طبيعي، لكن المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان قال إن الأزمة لم تحل بعد».
وقال عرمان لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات ما زالت جارية بين سكرتارية الإيقاد وكل طرف على حدة بغرض الوصول إلى صيغة لاستئناف المفاوضات، وأن الأزمة لم تحل بعد، وأن المشاورات ستتواصل مساء.
وقال «إذا لم يوافق الوفد الحكومي على التفاوض على أساس الوثيقة فلن يكون هناك معنى للتفاوض وسنرجع إلى ما تفاوضنا عليه طوال العام الماضي وهذا غير مقبول وغيره مجد».
وشدد على أن موقف حركته يتمثل في أن أية صيغة يتم التوصل إليها يجب أن تكون صيغة شاملة تتناول جميع الموضوعات وهي قضايا السلطة والثروة والترتيبات الأمنية والمناطق الثلاث.
وقال «يجب أن يبنى كل ذلك على أساس وثيقة الإيقاد لحل القضايا الرئيسية التي قدمت لنا في ناكور».
وذكر عرمان بأنه «من المتوقع أن يصل اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية وولتر كانستاينر للالتقاء بالطرفين».
من جهته قال وسيط السلام في المحادثات الجنرال لازاراس سيمبويو ان طرفي النزاع يتعرضان لضغوط مكثفة من قبل زعماء اقليميين لابرام اتفاق. وقال انه يحمل تفويضا من قادة اقليميين كي يسعى حثيثا من اجل تحقيق انفراج على الرغم من ان طرفي المفاوضات لم يقدما اي تنازلات في مستهل أحدث جولة من المحادثات. وقال لرويترز «يمارس رؤساء الدول في المنطقة ضغوطا» على الجانبين ومنحوني تفويضا لممارسة ضغوط على الطرفين للموافقة». ويرأس سيمبويو وفد وساطة في المحادثات منبثقاً عن الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد» ولم يحدد من هم الزعماء الذين يمارسون ضغوطا من اجل تحقيق انفراج في المفاوضات.
وعلى الرغم من قول سيمبويو انه يتوقع ان تحقق المحادثات تقدما افضل صرح بانه ليس من المرجح التوصل الى اتفاق سلام نهائي خلال جولة المحادثات الحالية التي تستمر اسبوعين وتنتهي في 24 من الشهر الجاري. واعتبر بروتوكول ماشاكوس ايذانا ببداية نهاية الحرب ولكن بعد عام من اصداره ما زال الطرفان يكافحان للاتفاق حول كيفية اقتسام السلطة والثروات وتركيبة الجيش ووضع العاصمة الوطنية. وقال «سنبدأ التشاور مع كل مجموعة ونتعشم ان نشهد بحلول نهاية الاسبوع خيطا يربط بينهما». ويقول مراقبون ان عملية السلام وصلت الى مرحلة حاسمة ويحذرون من ان الفشل قد يؤدي لاندلاع مزيد من القتال. وقال عمارة عيسى الرئيس المؤقت للاتحاد الافريقي في بيان صدر من مقره باثيوبيا «لم يكن الجانبان قريبين من التوصل الى اتفاق شامل للسلام كما هما اليوم». واضاف «يستحق شعب السودان السلام لانهاء ما يسببه الصراع من ويلات». وتحذر واشنطن الجانبين من ان المجتمع الدولي سيفقد الاهتمام اذا لم يجر التوصل قريبا لاي اتفاق.
من جهة أخرى تستضيف كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد يوم الثلاثاء المقبل مؤتمرا يضم خمسين شخصية من جنوب السودان ويستمر لمدة أربعة أيام لمناقشة أيسر الوسائل المتاحة للوصول إلى السلام.
وصرح بونا ملوال وزير الإعلام السابق والمحاضر بالجامعة وأحد منظمي المؤتمر بأن الفكرة تقوم على أساس أن المناقشات التفصيلية حول تقسيم السلطة والثروة وما نجم عنه من خلافات مستحكمة بين الحكومة والحركة لا تعني أهل الجنوب في الوقت الحاضر طالما أن كل القوى السياسية متفقة على منح أهل الجنوب حق تقرير المصير، وقال: علينا نحن أبناء الجنوب ألا نجادل أهل الشمال بما يعطل عملية السلام أو يعيدنا للحرب مرة أخرى، وإنما فقط ننتظر ما سيقدمونه لنا أثناء الفترة الانتقالية بما يعتقدون أنه جاذب للوحدة، وفي ضوء ذلك يقرر أهل الجنوب ما إذا كان ما قدم يجعلهم يختارون الوحدة أم الانفصال. وأضاف «إنهم في كل الأحوال سئموا من الحرب وهم بكفالة حق تقرير المصير لا يريدون الانجرار مرة أخرى للحرب لأنها لن تزيد أهل الجنوب إلا دمارا وفناء، ويناسبهم تماما ترك الكرة في ملعب أهل الشمال، فهم وحدهم عليهم أن يقدموا ما يرون أثناء الفترة الانتقالية، وفي النهاية للجنوبيين حق تقرير المصير، ولهذا فإن المؤتمر حسب تقدير بونا ملوال سيسير في هذا الاتجاه تاركا مجريات الأحوال في الفترة الانتقالية هي التي تقرر أي الخيارين هو الأنسب: الوحدة أم الانفصال؟
ومن أبرز الشخصيات التي ستحضر المؤتمر خمسة وزراء في الحكومة من أبناء الجنوب فضلا عن الرئيس السابق لمجلس الجنوب وابل الير وجوزيف لاقو اللذين شغلا منصب نائب رئيس الجمهورية في عهد نميري والدواجو الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في العهد الديمقراطي ولام اكول وزير النقل السابق في عهد الإنقاذ، وجوزيف اكيلو سكرتير التجمع المعارض بالداخل والقائد المليدوال يبين من حركة قرنق بصفته الشخصية.

منقوول الشرق الاوسط