|
سلطة الهوس الديني اوصلتنا الي هذا الحد
|
قبل يومين ونحن في المنزل سمعنا ضجه غريبه وكعادتنا نحن السودانين وفضولنا الزائد خرجنا حتي نتبين الامر فوجئنا بطفل عمره لم يتعدي اليوم ملقي تحت شجره صغيره وجمهره من الناس حوله ولا يدرون ماذا يفعلون ذهب اخي الاصغر الي قسم الشرطه واحضر الشرطي .كل الناس كانت في حالة اندهاش الا العسكري كان يضحك فقال:شي طبيعي ونحن تقريبا يوميا بنشوف حالات زي دي ...اندهاشي من كلام الشرطي كان اكبر من صدمتي الاولي لانه في الاول كنته اعتقد ان هذه غلطه شخصين وبعد كلام الشرطي اتضح لي انها غلطة دوله وان المشكله عظيمه فلكم ان تتخيلو معي هذا قسم شرطه صغير في ام درمان تمر بيه شبه يوميا مثل هذه الحالات ......كم عدد اقسام الشرطه التي تمر بها مثل هذه الحالات في السودان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الله في عونك يابلدي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلطة الهوس الديني اوصلتنا الي هذا الحد (Re: safwan13)
|
حديث المدينة - عثمان ميرغني حسب الإحصاءات الرسمية تتسلم دار المايقوما (ملجأ الأطفال) حوالي 50 طفلا في الشهر .. وبعبارة حسابية مقربة حوالي طفلين كل يوم .. يتنكر لهما الأب والأم ويتم التخلص منهم بوضعهم في مكان عام فيلتقطهم القدر .. إما كلب مسعور فيقضى على حياة المولود البريء .. او رجل محسن فيحمله إلى السلطات التي تحمله إلى ملجأ الأيتام. لكن المشرحة في مستشفي الخرطوم تتلقى ويوميا ربما ضعف هذا العدد من الأطفال الذين يتخلص منهم ذووهم بصورة أو بأخرى أو الذين وُضعوا في مكان عام لكنهم ماتوا قبل أن تمتد إليهم يد رحيمة..أي حوالي (4) أطفال في اليوم الواحد ..وإذا وضعنا في الاعتبار أن الأطفال الذين يصلون إلى المشرحة أمواتا والذين يصلون إلى الملجأ أحياء هم بالتأكيد أقل من نصف العدد الحقيقي الذين ربما تم قتلهم في صمت وتم التخلص منهم بصورة لا تصل إلى السلطات يصبح العدد التقريبي للأطفال غير الشرعيين في العاصمة وحدها الذين يولدون كل صباح جديد حوالي (12) طفلا (في اليوم الواحد في العاصمة الخرطوم وحدها!!) يولدون خارج رباط الزوجية الشرعي فيقتلون فورا بعد ولادتهم أو يقتلون مؤجلا بعد أن يكبروا ويشبوا في المجتمع فيجابهون الوصمة الكبرى التي لا ذنب لهم فيها ولا يد.
صحيح انه بالمنطق المجرد من الإنسانية فإن الذين يتوفاهم الله إلى رحمته من هؤلاء الأطفال أفضل حظا من الذين يبقيهم القدر في مسالك الحياة الصعبة بقية حياتهم ،ولكن لان الله قدر انه لا تزر وازرة وزر أخرى فإن المجتمع مطالب بقوة أن يجد حلا يرفع الوزر الاجتماعي عن الأطفال المحرومين من رعاية الأسرة بسبب جريمة لم يرتكبوها ولم يكونوا سببا فيها .. الجهات الرسمية والطوعية تقترح نظام التبني بواسطة أسر بديلة .. حتى يجد هؤلاء الأطفال جذورا يمتد إليها عمقهم الإنساني ، لكن التبني يمنح الماعون الحافظ للطفل لفترة محدودة حتى يشب ويكبر ويواجه المجتمع فيجد أمامه معضلة أكبر إذ أنه مربوط بسلاسل من حديد إلى تلك اللحظة الحرجة التي هوى فيها أبوه وأمه إلى الخطيئة التي كان هو ثمرتها. ليس من الحكمة - طبعاً - أن تمتد آفاق البحث عن الحل إلى درجة تطبيع الإحساس بـ (الفضيحة).. فالتي تتخلص من العار والفضيحة بالتضحية بمولودها مدفوعة بقوة الكابح الأخلاقي الكبير في المجتمع الذي يعتبر فعلها خطيئة كبرى، فإذا حاول المهتمون تهوين الأمر حتى تتقبل الأسر وجود الأطفال غير الشرعيين بينهم فإن الأمر يجر المجتمع كله إلى أوحال ومستنقع الإباحية.. فتصبح (الفضيحة) مجرد (جنحة) صغيرة لا تستحق أكثر من استنكار لطيف خفيف..!! لكن النظرة الرشيدة للمشكلة يجب أن تنبني على مسارين الأول يحارب الظاهرة في جذورها ويحاول ان يقلل أعداد هؤلاء الأطفال بأية طريقة حتى ولو تدنت إلى درجة تحريز المنزلقين في الفتنة من مخاطر الإنجاب بمختلف وسائل منع الحمل (وأكرر.. حتى ولو تدنت إلى هذه الدرجة) والمسار الثاني تشجيع أسر بديلة للتبني بشرط توفر متابعة مؤسسية لهؤلاء المتبنين حتى لا يصبحوا ضحايا ظروف الأسر التي ينشأون فيها.. فبعض الأسر قد تتحمس لرعاية الطفل المحروم من الأسرة لكن الظروف المادية قد تجعل الأسرة غير قادرة على تحمل نفقاته .. وقد أفتى مولانا صديق الضرير بأن الدين يحتم على الدولة توفير النفقة لهذا الطفل .. وبعض الأسر قد تتحمل ماديا نفقات تربية الطفل لكنها تفشل في زرعه في كيان الأسرة وقد يصبح سبباً لمشاكل كبيرة في الأسرة ..و قد يتطلب الأمر أن تقوم الدولة بتوفير حماية لهذا الطفل من غلواء المجتمع بسن قوانين تحرم السباب بأي لفظ يجرح أصل الطفل ..!! الرأي العام – الأحد 3/8/
| |
|
|
|
|
|
|
|