هذا النظام الشـــيطان

بسم الله الرحمن الرحيم

إن طرق الشيطان في إضلال النفوس كثيرة ومتعددة، فهذا عمله منذ أن طرده المولى عز وجل من الجنة، وهذه هي غايته وقد اكتسب خبرة وطرق ماكرة في إضلال الناس.
لقد استوقفتني إحدى طرائقه الخبيثة والخسيسة في إضلال البشر وهى إظهار النصح. وبطريقته هذه نجح في إغواء أبونا أدم وأمنا حواء. فلقد جاء إلى أبونا أدم وقال له( هل أدلك على شجرة الخلد، وملك لا يبلى)، لقد سمي شجرة المعصية بشجرة الخلد، زينها له حتى أكل منها، فأخرجهما من الجنة. قال تعالى (( وقاسمهما))بالله ((إن لكما من الناصحين)) فظن أبونا أدم انه لايمكن لمخلوق أن يقسم بالله كاذبا أبدا، فأطاعه وكانت المعصية.إن براءة أبونا ادم وقلبه النقي الطاهر جعله يصدق عدو الله وعدوه.
الإخوة الأعزاء
إن القلب هو الجارحة التي بها قوام الإنسان كله، فهكذا وصفه حبيبنا المصطفى (ص)، ونحن الشعب السوداني الأصيل خالط الإسلام نفوسنا وقلوبنا وأرواحنا حتى أصبح قريحتنا ويجرى مجرى الدم منا. ولكن الشيطان لا ينفك من المحاولة في إغوائنا وقد فشلت كل محاولاته وأساليبه الخبيثة فنحن شعب يعرف الاسلام جيدا. ولكن هذا الشيطان اللعين لا يعرف اليأس، فها هو يعيد حيلته الماكرة التي أخرج بها أبونا ادم من الجنة، ولكن هذه المرة مستعينا بأوليائه من الإنس ليعاونوه ، قال تعالى} وان الشياطين ليوحون لأوليائهم ليجادلوكم{ . هذا النظام شيطان، دخل الشيطان إلى نفوس القائمين على أمره وجرى مجرى الدم منها، فعرف حبهم للسلطة والجاه ودلهم على حيلته الماكرة بحب الشعب السوداني بفطرته للإسلام، فأرشدهم إلى أحب الأبواب إلي نفوسنا.
اخوتى الاحباء
لقد ظن أبونا ادم انه لا يمكن لمخلوق أن يقسم بالله كاذبا فخرج من الجنة، وهبط إلى الأرض، إن فطرته وبراءته لم تنجدانه. فماذا عنا في السودان المحزون؟؟ ترى هل أولياء الشيطان سوف يجعلوننا نشرب من نفس الكأس التي شرب منها أبونا ادم وأمنا حواء؟؟؟؟؟

شبيك ابوى لبيك
نحن اولادك ديك

أخي السنجك
تحية طيبة
شربنا
وجازت علينا نفس الخدعة وقديما قالوا من خدعنا في الله إنخدعنا له المشكة أن أبانا آدم الذي سن لنا المعاصي قد شربها في كأس هو وزوجه وشربناها نحن بكوز صدئ