نعي غير اليم

نعي غير اليم
______

اثر مرض عضال لازمها منذ ميلادها ، انتقلت إلى رحمة المولى العلي القدير في ضاحية ناكورو بكينيا ، ثورة الإنقاذ الوطني، ابنة الاتجاه الإسلامي السوداني وحفيدة الحركة الإسلامية العالمية .
ولدت الفقيدة طفلة خديج بعملية قيصرية في الثلاثين من يونيو 1989 بالقيادة العامة للقوات المسلحة دون رعاية طبية كافية مما أدى إلى إصابتها بتشوه خلقي وأخلاقي ظل يلازمها طيلة فترة حياتها .
ولقد فاقم من حالتها المرضية في سنواتها الأخيرة فقدانها الرعاية الأبوية اللازمة بسبب حالة الشيزوفرينيا والانفصام النفسي الذي أصاب والدها في الرابع من ديسمبر 1999 .
ورغم تخلفها العقلي فقد رفعت الفقيدة شعارات فضفاضة وأطلقت مشروعا حضاريا دون دراسة جدوى أيا كان نوعها ، فصدقها كثيرون من السذج رقيقي الحال فانخدعوا باللحى المستطالة والجلابيب " المينى " المقرونة بدرجات
الدكتوراه والأستاذية والاركانحرب فدفعوا أرواحهم ثمنا لتلك السذاجة .

كانت الفقيدة سيئة السيرة والسلوك والأخلاق ، جاهلة بأمور دينها ودنياها ،حانثة بوعدها، خائنة للأمانة، كاذبة في حديثها، فاجرة في الخصومة، نرجسية حتى نخاعها الشوكي ، محبة لنفسها ، كارهة لغيرها مما قاد إلى عزلتها عن محيطها المحلى والإقليمي والعالمي .
عاثت في الأرض فسادا ومارست كل أنواع الإرهاب المحلى والدولي حتى تم تصنيفها من بين الذين يرعون الإرهاب في العالم .
وبسبب عدوانيتها المفرطة ، شردت العمال والموظفين واصحاب الكفاءات المهنية العالية ، فقطعت بذلك أرزاق الكثيرين وفرقتهم في أصقاع العالم فصار بفضلها شعب بكامله يسعى للمأوى متسولا يتكفف الناس إلحافا... وصرنا نسمع من ثم بالمزارع المعسر ، والزوجة طالبة الطلاق بسبب غيبة الزوج أو إعساره ، وبطالبات الجامعة المسافحات اللائى يضعن أحمالهن في المراحيض العامة .
لقد سجنت وعذبت وقتلت خارج نطاق القضاء، وأقامت بيوتا للأشباح هي كل ما استطاعت أضافته للإنسانية من إبداع سياسي حتى صارت عبارة بيوت الأشباح ماركة مسجلة باسمها لم يسبقها عليها أحد من زبانية التعذيب المشهورين على نطاق العالم .
دفعت بالآلاف من أبناء الوطن إلى محرقة الحرب في الجنوب في مأساة شكسبيرية أسمتها الجهاد وحماية البيضة ضد أناس هم بعض من أبناء الوطن الذي قالت إنها جاءت لإنقاذه .
وبميكافيلية غير مسبوقة في علم السياسة انتهت في نهاية المطاف بفرش السجاد الأحمر على عتبات القصر الجمهوري لاستقبال من كانت تقاتلهم كل ذلك الزمان ودون أن يغيروا من دينهم أو يبدلوا قناعتهم ولتمنحهم حق مخاطبة الدبابين وقوات الدفاع الشعبي من نفس القاعة الرئاسية التي أعلن منها الجهاد على الخونة والمارقين .
اهتمت الفقيدة بتلبية غرائزها البدائية من تمسك بالصولجان وحب المال واكتناز الدهن فوق جسدها الذي أثقله الترهل حتى أعاق حركتها وأصابها بأمراض وعلل شتى لم تشفى منها حتى لحظاتها الأخيرة .
شادت لمنسوبيها الدور وأقامت لهم القصور وطاولتهم في البنيان دون تبكيت من ضمير أو وازع ديني يردع عن أكل أموال الناس بينهم بالباطل .

لم توقر كبير أو ترحم صغير أو تمسح دمعة راجية متوسلة .

قتلت النفس التي حرم الله قتلها دون نفس أو فساد في الأرض ، ولم يطرف لها جفن أو يختلج لها فؤاد وهى تدفن في مقابر مجهولة في ليلة عيد الفطر ثلة من الضباط الأشاوس وبعضهم كان ما يزال به رمق من حياة .
كانت طفلة عاقة بوالدتها التي أرضعتها ورعتها رغم نزقها وأنانيتها المفرطة ، ولم تتورع في بيع ثدي أمها لأول مزايد على الشراء وبثمن بخس أيام معدودات تقضيها في القصر الجمهوري .
خانت العشير وعادت النصير وعضت اليد التي امتدت لإعانتها من أبناء عمومتها الاقربين ووشت بهم لدى ال FBIوال C.I.A اللذين جدا في ملاحقتهم بعد الحادي عشر من سبتمبر2001 .
لقد كانت الفقيدة نغما نشازا في معزوفة دولية تغنى بها العالم المتحضر عقب انتهاء الحرب الباردة ، وظلت تتلاعب بالمثل العليا للامة والوطن حتى شك الكثيرون في ما ظلوا يعتنقونه من مبادئ وقيم سماوية .
حرّفت الكلم عن موضعه وراحت تتوسل وتتسول باسم الدين فامتدت بأصابعها خارج نطاقها المحلى لتبشر بعقائدها الفاسدة، حتى لامست العصب الحسي لقوم لد، فأصابها وابل من صواريخ كروز و"فيروس " دان فورث وما تبعه من تداعيات أحداث نيويورك، فآمنت بأن الله حق، ففتحت ذراعيها مستسلمة لعدوها اللدود لتقبله قبلة الموت التي أودت بها إلى مهاوي التهلكة .
وقد اصدر شهادة وفاتها الجنرال لازاراس سيمبويو، ووقع عليها شركاء الإيقاد بعد أن شربوا نخب انتصارهم الذي لم يخسروا فيه جنديا واحدا .

تم دفن الفقيدة بضاحية ناكورو بكينيا دون طقوس دينية أو غسل ميت أو صلاة جنازة ، ونصبت سرادق المأتم في مقر المؤتمر الوطني الحاكم ومنسقية الدفاع الشعبي ومركز شباب الوطن والاتحاد الوطني للطلاب ومبنى جهاز الأمن الوطني والمقر الدائم للجنة الدفاع عن العقيدة والوطن .

ويتلقى العزاء في الفقيدة كل منسوبي الحركة الإسلامية السودانية ، وكذا إخوانهم في الحركة العالمية .

ألا جزى الله الفقيدة الجزاء العادل الذي تستحقه في كل ما فعلته في حق الله والوطن وما ارتكبته في حق المواطنين والإنسانية ، وجزى كل من رعاها وأعانها ودافع عنها نفس القدر من الجزاء .

كل نفس ذائقة الموت ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام

وأنا لله وأنا إليه راجعون .

محمد موسى جبارة – جنيف

كتب هذا النعي رغم انفضاض الجولة الأخيرة للمفاوضات لعلمنا بأن الفقيدة تتمتع بقدر من الغباء يجعلها تعاف المر من شافي الدواء لتتجرع من ثم السم الزعاف .

ورغم ان المفترض ان نذكر محاسن موتانا الا ان الفقيدة لم تترك ورائها من حسن لنذكره بها
فقد كانت ناشفة الكراع على كل السودان و افقرت البلاد و العباد يعنى كانت وش فقر
آذت جاراتها من كل ناحية
و لم تعرف غير بكثرة اللوم و الشتائم للاعداء و يا ويل من كان يعاديها

بئس الفقيدة و لا أراح الله بال من سار في جنازتها او جلس في خيمة عزائها

اللهم أبدلنا خيرا منها

وجزاك الله خيرا يا جبارة

للفقيدة النار وسؤء الجزاء
التسوى كريت فى الناس بيظهر
فى جلدها

اللهم احشرها بزاويه حاده وخط معوج...

كما يقولون ناس الهندسه.....

الله لا يرحمها ولا يرحم من اتي بها بئس الابنة السفاح وبئس من رعوها

يا جماعة دي ما ماتت لسه...قالو مصابة بمرض عضال..لكن روحه سلبه...وبعدين هل سمعتو بحلاوة الروح؟...علي العموم أبعدوا الدم مايرشّكم

لا رحمها الله واسكنها جلت قدرته فى فسيح نيرانه ولآلهاواهلهاومنتفعيها وزبانيتهاوسدنتهاومن لف لفهم المصير نفسه
والمجد والخلود لكل ضحاياها

إنـا لله و إنـا إليـه راجعون

أهم حاجـة منو الورثة للفقيدة ، هل من أسرتها أم من أسرة أصيلة

لو من أسرتها قولوا ليها هم السابقون وأنتم اللاحقون