كسلا و البكاء على أطلال المشروع الحضاري

الأفاضل مشاركي البورد

كسلا و مدن أخرى تدفع ثمنا غاليا هذه الأيام للمشروع الحضاري لسلطة الجبهة الإسلامية القومية. أي حضارة و المطر يتحول إلى عدو يحول حياة الناس إلى الفناء، المطر وجد قبل أن يوجد الأنسان على كوكب الأرض وللإنسان إحدى و عشرون قرنا ميلادية على ظهر الكوكب فمتى يمكننا أن نتسلح له و نحوله إلى حدث جميل تنخفض به درجات الحرارة و يكسو الأرض بالخضرة و يلهم الشعراء و يشد أوتار المغني. كلما أطل الخريف وضع أهل كسلا و القضارف و مدني و توتي و الخرطوم و كل شمال السودان أياديهم على قلوبهم إلى متى يستمر مثل هذا التهاون بأرواح الناس و الاستخفاف بها و يا خليفة مسلمي السودان الخليفة الراشد عمر البشير ما قولك في قول عمر بن الخطاب أن لو تعثرت بقلة بالشام لسألني عنها الله لما لم أسوي لها الطريق. هذه أرواح ناس تزهق دون وعد بحور عين أو استخلاف لزوجة شهيد، من يعول و من يستخلف؟؟؟؟؟؟؟ الرجاء يا مثقفي السودان و مدمنوا مشاهدة معاناة الشعب السوداني أن تكفو عن هبر ريالات الخليج أو دولارات أمريكا و يوروهأت أوربا فلم يمكنكم منها حسبا و لا نسبا و لا عبقرية بل مجانية التعليم و بخاصة بجامعة الخرطوم التي دفعها جدودنا كابرا عن كابرا أما آن أن تردوا الدين لأصحابه و إلا مات من مات و صمت من صمت. لنكون جبهة عريضة لا لمساعدة نظام الجبهة (أتوقع بعض المثفقين الرائعين أن يقولوا ذلك) و إنما لحل المشكلة من جذورها بناء سدود على حواف الأنهار الموسمية بناء شبكة مصارف (تصريف لا بنوك) في المدن التي تواتر تهديدهابالفيضان, أن تكف سفارات الخارج عن جبي ضرائبها دون كشف حساب لنا أين صرفت أموالنا و معا من أجل عدم دفع ضرائب الغربة لسفارات التركية السابقة.

مرتضى جعفر الخليفة

[email protected]