غلوطيات

ديك القردة الكبار ختن قدورن,جن القردة الصغار ختن قدورن فوق قدورالقردة الكبار,غلطانات القردة الكبار الختن قدورن ولا غلطانات القردة الصغار الختن قدورن فوق قدور القردة الكبار..

أذكر في إجازتي السابقة وقد رجعت الي السودان بعد غيبة ثمانية أعوام طوال وكنت أشتاق أن أجلس في الشارع مع غروب الشمس وأحس بالعصرية وأستعيد تقسيم اليوم كما عهدته دوما في السودان ,صباح وضحي ونصف نهار ثم عصرية فمغربية فليل وما أجمل الليل.. وجلست وتجمع الجيران وذاد من روعة الونسة أن الكهرباء كانت (قاطعة) مما أتاح للقمر الظهور ولي من شوفتو دهور.. وفجأ جات المقطوعة وإذا بالشارع كله يجري وسألت والبراءة في عينيا في شنو يا جماعة وكانت الإجابة المسلسل..وتحسرت علي أيام لم يكن فيها التلفزيون هو سيد البيت وترحمت علي روح الوالد الذي كان يجمعنا في المغارب ويحجينا .فاطمة السمحة. وجرقاس الكلب الوفي,ويعرج بنا للغلوطية ونردد الغلوطية بلسان طفولي وكل أمان الدنيا في أعيوننا(طبقنا طبق طبقكم يقدر طبقكم يطبق طبقنا زي ما طبقنا طبق طبقكم) و(الكركشنجي كرشن كرشت كبشو.تقدر يا مكرشن يا مستكرشن تكرشن كرشت كبشك زي ما الكركشنجي كرشن كرشت كبشو) ثم نعرج إلي شليل وينو وكديس من نطاك وحرينا.. وكم في الخط.
تذكرت كل ذلك والتلفزيون بمسلسلاته المصرية يسرق من أطفالنا روح الأسرة وحميمية الونسة ويظهر أني ديناصور منغرض يحاول أن يعيش زمان الأخرين بعد إندثار أوانه