حكاية سودانية اسمها سارة

سارة أمرأة سودانية امية لا تجيد القرأة أو الكتابة • مولودة بامدرمان في العام 1943 م و توفت فيها في مايو في 2003م و اود أن احكي جزء من سيرتها دون تعليق مني
شاركت في انتفاضة مارس/ ابريل 1985 م شاركت في المواكب منذ 26 مارس حتى 6 ابريل حيث سارت راجلة حتى سجن كوبر و شاركت في اطلاق الشعب لسراح مناضليه .
و كانت قبله تخرج ابنيها الوحدين أن وجدتهم بالمنزل اثناء التظاهرات قائلة (أطلعوا الرجال بموتو في الشارع و انت قاعدين في البيت دايرين تكونوا كلاب).
شاركت في الحملة الانتخابية بالدائرة ( 45)عام 1986 م .
كانت عضوءاً فعالاً بحزب الامة ابان الديمقراطية الاخيرة .و كانت دائمة النقاش مع ابنيها رغم انهم في اتجاه معاكس لتنظيمها السياسي.
اطلقت الزغاريد و الصياح الله اكبر ولله الحمد حين النطق بالحكم بالسجن لأبنها الاكبر متهماً بتغويض النظام الدستوري للبلاد عام 1998م .
ظلت طوال الاعوام 1997 – 1999 م في زيارة دائمة للمعتقل و سجن كوبر. مجازفة رغم تقدمها في السن من اجل توصيل الخطابات للمناضلين من ذويهم دون كلل أو ملل و بل كانت تسير حتى ساعات متأخرة من اليل بين منازل المعتقلين تتفقد اهله
و عرفت في كل الاواسط بتعاملها الراقي اللطيف و شراستها الظاهرة في النضال و عزيمتها التي لا تلين و بنشاطها الدائم .
شاركت في عملية تفلحون حتى كسرت ساعدها الايمن عند استقبال السيد/ الصادق المهدي .
من اللائي ظللن يحاربن العادات الضارة و تحث النساء للعمل المنتج
من اكثر النساء نشاطاً في الحركة الاجتماعية بالحي و جميع الاحياء التي مرت بها فظلت ذات سيرة ناصعة جميلة.
دائمة المشاركة في المناسبات الاجتماعية حيث كانت فائقة المهارة في صناعة الحلوى و الروائح السودانية مما جعلها قبلة لكل من سمع بها فيجدها تسبقها الابتسامة .
كانت صاحبة فكرة انشاء جمعية اجتماعية للمرأة بالحي بغرض مساعدة الناس حين الملمات لكن كانت المنية الاسبق.
اكتشف ابنائها بعد وفاتها بانها كانت تصرف على 10 من تلاميذ الفاقد التربوي سنويا باحدى المدارس الشعبية رغم الافقار الشديد الذي اصابها من جراء سياسةحكومة الانقاذ.
اكرر هذه المرأة الاسطورة امية لا تجيد القرأة أو الكتابة و لكن هي ابنة هذا الشعب المعلم
قولي معي رحمها الله.

رحمها الله يا ياسر
هذه هي الشعلة التي لن تستطيع الإنقاذ إطفائها
اللهم تقبلها قبولا حسن

رحمها الله رحمة واسعة
واسكنها فسيح جناته
والهم اولادها و محبيها الصبر والسلوان

من الطبيعي جدا يا ياسر أن تلد مثل سارة رجالا مناضلين ورجالا مثل ....
وضع مكان النقاط من شئت من الشهداء الأحياء
أو الأحياء الشهداء
اللهم ارحمها
واجعل البركة في ذريتها

اخى ياسر
رحمها الله و رطب تربتها و حقيقة تهزنى مثل هذه النماذج التى نتضائل امامها و التى تعمل فى صمت دون انتظار الجزاء و الشكور و التى يجرى حب الوطن منها مجرى الدم دون مزايدة او جعجعة او ادعاء لبطولات لم تحدث
التحية لتلك الصابرة الصامدة المناضلة وهى تحت الثرى حينما عجزنا عن قولها لها و هى فوقه

هذه المرأة فقط نموذج واحد من الملايين من نساء السودان و غيرها الكثير و الكثير مما لا يستطيع قلم حصرهن و المرأة السودانية تناضل يومياً من اجل ابنائها بما يضاهي نضال اعتي المتمرسين في السياسة و الذين عرفوا و عرفتهم غياهب السجون و الكثير مما ظلمهن قطار التعليم الذي لم يتوقف بمحطاتهن لذا هذه دعوة للجميع بأن نناضل من اجل تعليم بنت السودان رغم انف التخريب المسمى بثورة التعليم العالي