دعوة لمناقشة الظاهرة ... شيري.

اخي ابو القنفد

اسمح لي ان استعير شي من اشواكك كمدخل
اول للحكي.

قنديل الليل ما زال مشتعلاً .. وأنت قابعة في
محطات الروح .. الندية .. القصية .. قل لي
بربك .. من علمك صب الزيت في القنديل .. وطائرك
المقدس ... راهب الليل العجوز .. في صومعته يمارس
طقوس الفيض الروحي .. وأنا بوصلة زمانك ... تائهاً
حزيناً .. وحيداً .. منفرداً
وسألت ،،،،،
وسألت ،،،،
وسألت ،،،

قالوا بربك من يسأل عن ضوء المطر!!!

ها جماعة ،،،، البنية صبحت شليلنا الراح
بارى طائر المساء الغريب ،،، دموع الأسى
حمرة لون الشفق .. ولبس طرحة الحداد

بكرة بتجي .. من حكاوينا الطويلة ،،،
من حجاوينا ألت حبوبة ،،، فاردة ضفائرة
الطويلة ... زي فاطنة السمحة ،، وبجن
أماتا يدلن شعيراتن .. ويبقن لوليها

أمسكن الصبر آبنيات .. ولولن الصبر
ولمن تلمحن الشفق .. أقرن في ذاكرة
الغروب ... رثاء الروح .. للجسد


اصدقائي... سلام كمية

ربما يكون ابو القنفد محقا في ما قاله، وان هذه الشخصية شيري ليست هي الا من نسج خيال احد الاعضاء في هذا الملتقي. وهذا طبعا ما لا يتمناه الكثيرين من جمهور البورد لوول.

وهنا تاتي الاسئلة والتي اتمني ان تكون مدخلا لمناقشة موضوع ما.

قد تكون شيري هي الهتراشة بت الواطة وبنيتي والشفيفة والسلام المربع وكمان المستدير وكل تلك الاوصاف الجميلة.

ولكن لماذا هذه الشعبية اللافتة للنظر الي درجة التعلق بهذا الاسم شيري دونا عن بقية اعضاء البورد؟؟ مع ملاحظة ان بين الاعضاء من الاسماء ما يغني التعريف بحامليها من الجنسين فنا وابداعا.

هل هذه الشخصية،ان كانت حقيقية او متخيلة، هل هي الانموذج الامثل لما يتمناه كل شاب، وشاب دي طبعا هنا مجاز، من صفات في فتاته علي المستوي الخاص؟؟ ولكل فتاة سودانية علي المستوي العام؟؟

فهذه الشخصية تمتلك من الامكانيات الابداعية وتعدد المواهب ما ندر توفره لا اقول لدي الاناث ولكن اقول لدي شخصية مفردة بعينها وهذا ممكن يعني غير الاناث ايضا. فهي مساهماتها متفردة، تقدم السهل الممتنع باسلوب قوي، في تعبراتها من البساطة والتلقائية والمواكبة ما يبهج، يعني باختصار، بت سوق وتفتيحة ومعارضة للحكومة... كل هذا تكلله ثقافة والمام باكثر من ضرب من ضروب الفن قل ان تجده الا لدي اميرات القصور في عصور سابقة، وتادب وذوق وتحرر محافظ في الردود يجعلك تتخيل بان هذه صفات اصيلة في الشخصية الحقيقية....
فهل نحن غير معتادين علي هذا الشكل في كتابات عناصرنا النوعية؟

ارجو ان لا أفهم، بضم الهمزة، خطاء....

انا لا استكثر بحديثي هذا علي بنات حواء او الجندر كما درجن علي تسميت جنسهن في الاونة الاخيرة ، ان تخرج من بينهن من تحمل كل هذا الابداع والحضور الطاقي، فحاضرات بيننا منهن عددا...
ولكن...وهذا سؤال آخر... ما الذي حال دون انكسار ينبوع الابداع هذا منذ امد علي ارض الواقع وهي تمتلك كل مقومات السيوبر ستار وهذا بشهادة اهل الفن في البورد كل بتخصصه، خاصة وانه ليس هناك ما يمنع الان، اذ ان زمان مسامرة الحرائر في شأن الادب مع اهله من وراء ستار قد ولى منذ زمن.
سؤال ايضا... هل من المكن ان يكون غموض شخصية صاحب هذا الانتاج المتميز له دور في هذه الشعبية؟؟ فالاسماء المعتادة في عالم الادب والفن لدينا كل معروف بما يقدمه وقد يكون للاسم اثر مسبق في تلقي المادة، ربما بسبب الاعتياد علي بصمة او لونية محددة للاسم المحدد.
ولكن من هي هذه الفنانة المتجددة دوما وبشكل يدعو للعجب؟ اين درست؟ اولم يكن حيث ما درست نشاط طلابي؟ اين نشات كي ما تكتسب كل هذه الثقافة الشوارعية المحلية الحميمة؟ في جدة!؟؟ ..
اضف الى ذلك تلك الفوتوغرافيا المصاحبة للاسم وما تحمل من انوثة فياضة و خفة ظل محببة وذكاء وعلم وعملية. ورغما عن ملمحها المستورد، الا ان طبيعة الشخصية اعطتها بعدا تاصيليا ليس به تنافر باين، مما يحفز الخيال ليذهب الى ما شاء له مداه.

عموما... شكرا لكم ومذيدا من الابداع
اذ قربتم بالرسم ما حاوله الشعراء بالكلمة.


قول ماثور...
لا استطيع حمل انسان على كاهلي