نقطة تحول في حياتي

نقطة تحول في حياتي


07-31-2003, 03:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1059660468&rn=1


Post: #1
Title: نقطة تحول في حياتي
Author: السفير
Date: 07-31-2003, 03:07 PM
Parent: #0

نقطة تحول في حياتي


لم أتصور في يوم أن تكون تلك الفتاة نقطة تحول في حياتي ..لم أكن أحبها ليس لشئ فقط لأن صديقاتي
لم يحببنها في يوم لم يكن بينها وبينهن أي سوء ....لم أراها يوماً إلا وهي مبتسمه متفأله ..
كل من حولها أشعر به فخور وراغب في التقرب منها ألا أنا لا لشئ فقط لان صديقاتي كما أسلفت لا
يستسيغنها البته في بداية الامر حاولت التقرب إلي فردعتها وبعدها أنتهى الامر ولكن هنالك شي يجعلني
أسترق النظر إليها لا أعرف ماهو كانت تمشي فتبادر الفتيات للسلام عليها ...لم أسمع عنها اي سوء
الا من انسانه واحده فقط .
مضت السنوات وأنا على حالي هذا اتعجب ماسبب كرهي وما سبب انجذابي لها تخرجت هي
وسمعت انها خطبت وفجأة رأيتها في زيارة لها للجامعة ..أبتسمت لي فكشرت في وجهها وكانت تلك
الابتسامة الاخيرة .
بعد أشهر جاءتني تلك الفتاة التي حدثتني عنها بسوء في بداية معرفتي بها برسالة وهي تبكي هذه
الرسالة لكي ومضت في طريقها على غير عادتها لم تحش في فلانه ولم تسئ لعلانه مضت والدموع
تغطي وجنتيها وبلا توقف .
وبدأت بقراءة الرسالة التي هي نقطة تحول في حياتي قالت فيها :
أختي .....فلانه
لم أسئ لك يوماً في حياتي بينما أنتي فعلتي ، لا اعرف ماسبب موقفك مني في حياتي ولكني اعرف

سبب موقفي منكي بعد مماتي تصلك رسالتي هذه بعد أن يتمكن المرض مني وتعود روحي لبارئها
أختي أياكي أن تتأخذي موقفاً من أي شخص قبل أن تعرفي شخصه بعدها أحكمي على ما لمستي .
أختي الكريمه أحبتتك في الله وأترككي عهدة بين يديه بري والديكي واعملي لخاتمتك واستسمح منك

على اي خطأ قد يكون بدر مني .

أختك في الله

توجهت إلى أقرب حمام وبكيت كما لم أبكي في يوم لم تفارق خيالي صورتها وهي تبتسم لي وأنا أكشر
في وجهها ولو كنت أعلم أنها أخر أبتسامه منها لتوجت إليها لأقول لها أنني منذ أن غادرة الجامعه
يخيل لي أني أراها هنا وهناك ...
وأنني أشتقت لاستراق النظر إليها وأنني لم أندم يوم في حياتي كما ندمت على أنني أستمعت لشخص
أي كان في فتاة على خلق ودين مثلها لو كنت أعلم أن أيامي معها لن تعود لما أتخذت موقفي منها ليوم
واحد ...
لو كنت أعلم أنها كما سمعت عنها بعد وفاتها من كل من قابلت في طريقي في ذلك التالي لاستلامي
لرسالتها لما أتخذت من صديقاتي صديقات لي ولاستبدلتهن بها لو كنت أعلم أنها ملاك في تصرفاتها
وفي مواقفها و حتى في صمتها على إساءتي لها التي كانت تعلم بها لما ترددت في التقرب لها
منذ أن تلقيت تلك الرسالة انتضمت في صلواتي و وواصلت الدعاء لها ويخيل لي أني أراها في أروقت
الجامعه حيث كانت معتادة أن تجلس أشعر المكان مشتاق لها والاجواء تحتاج إلى أن تصدح ضحكتها
بها ...لا أرى أي من صديقاتها ظلت كما كانت تلك الفتاة غيرت حياة الكثيرون و أنا أولهم تلك الفتاة
صنعت مني فتاة طيبة حسنة النية وانا لم أكن كذلك قبل رسالتها التي أحتفظ بها وقد مسحت بعض
كلماتها بدموعي دموع الندم .
تلك الفتاة صارت تزورني في منامي مبتسمة وأصحوا أنا باكية
تلك الفتاة لا أستطيع نسيانها أبدا كما لن تنساها صديقتي إلتي تمادت في الاساءة لها والتي لليوم وبعد
مضي أكثر من سنه على وفاتها تقول لي ... كم كانت تعجبني في داخل قلبي ولكني كنت أظهرعكس ما
أكن لها ..لا أعلم مالذي كتبته لصديقتي ولكني أعلم أنها سامحتها وتمنت لها التوفيق والسداد لان لها
قلباً لا أظن أن له مثيل .
لا ألوم من أحب تلك الفتاة أبداً فالحب هو شعور يجب أن يكون لمن في أدبها وأخلاقها وشخصيتها
الرائعة .
أدعوا كل من يقرأ قصتي هذه لشئ واحد :

لا تسئ لأحد ما ولا تتخذ موقف من اي شخص الا بعد أن تعرف شخصيته جيداً
لكي لا تكون في يوماً ما نادماً على مابدر منك ..أتجاه ذلك الشخص...فقد لا تجده لتقل له كم أنت أسف
و نادم على مابدر منك كما حدث لي .