ثلاثي الأبعاد .. ثلاثة أوجه لعملة واحده

البعد الأول

قيل أن محبة الناس لشخص ما .. هي هبة ربانية .. وبالمقابل أن نفور العامة عن شخص ما تندرج تحت سياق ( الإختيار ) الرباني .. ولكن لابد أن هناك إشارات ودلائل تجذب أو تنفر .. ولكن ما يدعو للحيرة أن لا يدرك الشخص ( غير المرغوب فيه ) عدم القبول هذا .. ويتمادى في غيه ( ويهرينا ) .. شاهدت بالأمس – - مثل الكثيرين غيري – برنامجا سياسيا تعرض لجولة مفاوضات السلام الأخيرة .. بالغ مقدم البرنامج في ابراز مقدراته ومعرفته وعلاقاته .. وكان يكثر من كلمة ( أنا ) بصورة مزعجة تفقد المشاهد التركيز .. بل وتدعو للإستهجان .. والغريب في الأمر أن هذا المذيع استمر على نهجه واسلوبه هذا منذ عهد المخلوع نميري .. لم يطور ادواته وافكاره ظل ( محلك سر ) .. فكلما ازداد ظهوره
( تزيد بالتالي أوجـاعـي )

البعد الثاني

أحيانا بسبب إنتماء .. وحنين .. تقودنا أعيننا ( لنغبّرها ) في كل نهار جمعة بمشاهدة برنامج رياضي .. وللحق ، دائما ما يأتي هذا القرار بعد صراع عنيف بين ( الإقدام والإحجام ) على هذا العمل الكارثي .. وكل خوفي أن ( يطلع لي أسد ) أو نمر من ورق .. فعندما تهل تلك الإبتسامة ( … ) أبحث عن ( أقرب ليمونة ) .. وأتذكر الحكمة بأن الداء أمّر من الدواء .. وبعد أن يستعرض كل الفقرات المسجلة - وبالطبع هو بطلها أيضا – وهو في أوج ابتسامته تلك ( يكرفس جبينو ) وتكاد الدموع تنهمر حينما يعلن عن رحيل أحد قداما الرياضيين .. وقبل أن تترحم عليه ( ينطرح جبينو ) بسرعة ماكوكية .. فتغمرنا تلك الإبتسامة ( دون فواصل ) و
( تزيد بالتالي أوجاعي )


البعد الثالث

ربما هذا يختلف عن بطلي الفلم كثيرا ، فهو ملم ومدرك ومتمكن من أدواته .. ويبدو دائما في جاهزية لما يود طرحه .. ولكنك تشفق عليه من تلك النرجسية المفرطة و ( الأنا ) المتضخمة .. والتمدد المريع في مساحات الغير ، والغلو في إدراك كل ما هو حوله ( دون العالمينا ) .. ولا يتنبه أبدا لتبدل وتحول مواقفه دون حرج أو حياء ، و
( تزيد بالتالي أوجاعي ).


مع الإعتذار

عزيزي الرحمابي : لك تحياتي و إحترامي
عجبتني جدا في البعد الأول هذه الجملة :
.. فكلما ازداد ظهوره
( تزيد بالتالي أوجـاعـي )
تسلم لهذه الفنتازيا.

الأخ المبدع الرحمابي
نسأل الله أن يدوم ظهورك لتدوام مثل هذه المقالات الباسقات ذات الطلع النضيد. تمنيت أن تكون تلك الأبعاد أكثر حتى تزيد المتعة
---
ادارة الحوار فن يحتاج لمهارات خاصة إضافة للثقافة والموهبة بصفة عامة والحوار التلفزيوني على وجه الخصوص يحتاج إلى أدوات وملكات من نوع خاص مثل الحضور الجيد حتى تقنع المشاهد وإلا سوف يهرب ويستجير بقنوات أخرى ما أنفكت تملأ الأفق أما أولئك الذين لا حظ لهم في الحياة الدنيا إلا هذه القناة فسوف يضطرون إلى قفل التلفزيون أو بيعه حتى.
نحن أمة بها من الإبتلاءات ما يشفع لها أن تجد ساعة تروح فيها عن نفسها وتنسى عناءها وويلاتها ونحمد الله على كل حال فجميع شأننا عجب وجل برامجنا ترغمك على الفرار والهرب لا لعدم موضوعية المادة موضوع الحوار إنما بفعل المقدم أو المذيع الذي لا يفقه كيف يدير دفة الحوار ويفيد المشاهد. ما يحز في النفس حقا , إهدار كل تلك الساعات الطويلة جدا من البث الفضائي دون أي استثمار حقيقي
---
ان تمنحني وردة فهذا أمر رائع ولكن ان تكون تلك الوردة بدون رائحة زكية فهذا شئ غير رائع وشيل وردتك ويا دار ما دخلك شر

الرجل الظريف / أبو جهينة

خالص الود والمحبة ..

يا لو تسال خالتنا أم عطية عن رأيها في الشخصية الثالثة
أكيد حا يكون مشروع بوست كارب
وكان ما وقعت ليك تلك الشخصية أسالني تاني؟؟


صديقي العزيز / الملا عمر

وها أنت دوما تنثر علينا عطرك الفواح .. وتشاركنا نفس الهموم

وما يحز في النفس .. ألا يوجد بهذا السودان العريض
من هو جدير .. بأن يمنحنا الفرح والعطاء الجميل
ألا يتنبه كل المسئولين لهذا الهراء ..
لماذا نكون دوما رهنا لأولئك الذين يفتقرون
للموهبة .. والحضور .. والنفس ( الطييب ) لماذا؟؟

Quote: ان تمنحني وردة فهذا أمر رائع ولكن ان تكون تلك الوردة بدون رائحة زكية فهذا شئ غير رائع وشيل وردتك ويا دار ما دخلك شر

أظنها يا صديقي ليست وردة .. دا ( غصن شوك ) ولا ما كدي

تسلم

أخي المتجدد الرحمابي نعم يوجد في السودان من هو جدير بأن يمنحنا كل شئ إذا قدر له أن يفعل أو أتيحت له الفرصة ، أما عن المسئولين فأقول: إنك لا تجني من الشوك العنب ، والدليل إستمرار هذا الهراء وعلى الهواء مباشرة.

في يوم الجمعة الماضي تذكرت هذا المقال وأنا اشاهد برنامج الرياضه إياه ذلكم البرنامج الذي يمتد لأكثر من مائة وعشرون دقيقة من البث الفضائي والأرضي بالتمام والكمال الأمر الذي يجعلك تبكي وتضحك في آن واحد من شدة الغيظ حتى تشد شعر رأسك أما إذا فعل الزمن فعلته بك ولم يعد في رأسك شعر فيمكن أن تستعين بشد شعر حرمكم المصون وإن كانت عامله رولات في شعرها لزوم الفرد فيمكن في هذه الحالة إستخدام الجوكر ممثلاً في شد أذنيك وإياك إياك أن تعبث بشعر كديسكم أو كلبكم مهما كانت المودة بينكم فالهر ينتمي لفصيلة الأسد والكلب برغم وفائه إلا أن غضبته تكون فتاكه. ويا تلفزيون يا