ملاذات آمنة: ابشر الماحي
مصرع شخصين واصابة ثلاثة عشر آخرين في اشتباكات بالاسلحة النارية جنوب الخرطوم بضاحية الكلاكلة المكتظة بالسكان علي إثر انشطار فصيل جنوبي مسلح. وحسب افادات وسائط اعلامنا المحلي ان موجة من الهلع والذعر قد سادت تلك الضاحية مما دفع بعض المواطنين الي الهرب من منطقة النزاع الناري. واوضح بيان اصدره اللواء عادل سيد احمد الناطق الرسمي باسم الشرطة ان خلافا بين المجموعتين علي ايلولة احدي العمارات بالكلاكلة تطور الي احتكاك استعمل فيه الطرفان (القرنوف وبنادق الكلاشنكوف) الامر الذي ادي الي حالات الهلع والفزع بين المواطنين.
واضاف البيان ان اربعة مواطنين قد اصيبوا بجراح خطيرة فضلا عن وفاة اثنين من طرفي النزاع واصابة تسعة بجروح و... و...
ولولا التدخل الحاسم لقوات الشرطة والامن والنجدة والعمليات والقوات المسلحة لكانت الخسائر اعظم وافدح....
وفي نبأ آخر (وصل الي مسقط رأسه بمدينة المجلد بولاية غرب كردفان امس الاول وعلي متن طائرة خاصة اللواء طيار ابراهيم البشري اسماعيل، قائد قاعدة الخرطوم الجوية بعد ان اطلقت سراحه حركة متمردي دارفور، التي اسرته في مطلع مايو الماضي لدي مهاجمتها مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور.. وحسب افادات صحفية... ان خلاص سعادة اللواء جاء ثمرة لمجهودات عشائرية شعبية تفاوضية افلحت في فك اسر الضابط الحكومي الكبير من قبضة متمردي دارفور.
ü ومن جهة ثالثة وصل الثنائي الحكومي (مسار ونهار) من اعماق مناطق نفوذ المتمردين.. بعد ان قام الرجلان بجولات مفاوضات معينة مع هؤلاء المتمرين... جاء القياديان البارزان مثقلين ببعض المطالب والاشتراطات لحركة المتمردين.. ومن اميز هذه الشروط، ان تعترف الحكومة بهم ومن ثم لتدخلهم الي (قائمة الحوار) لينالوا نصيبهم من الثروة والسلطة.
ü ومن جهة رابعة ان مجموعة اطلقت علي نفسها (المثقفين السودانيين) تضم كوادر من اليسار من بينهم (كمال الجزولي ومحجوب محمد صالح وحيدر ابراهيم)ومن المتمردين (منصور خالد) ومن المؤتمر الشعبي (د. خالد التيجاني والنور احمد النور) وآخرون قد رفعت هذه المجموعة مذكرة لرئيس الجمهورية تطالب بمكافحة ما اسمته «ظاهرة الغلو الديني وأدب التكفير»..
والحديث الآن (لمؤسسة الملاذات) .. لازلنا عند رؤيتنا بان (دولتين متجاورتين متحاربتين افضل من دولة واحدة متحاربة).. فالذي روع مواطني ضاحية الكلاكلة امس هو فصيل واحد (غير متمرد).. فتخيلوا معي كيف يكون حالنا اذا ما وصلت كل الفصائل المتمردة الي الخرطوم وهي مشبعة بثقافة المقاومة والتمرد والسلاح؟!.. فعندئذ اخشي أن نخسر الجنوب والشمال معا.. ولئن كان لابد من هذا (السلام).. فيجب ان نجنب مدننا واحياءنا السكنية هذه المخلوقات الروسية من (القرنوف والكلاشنكوف والانتنوف) ان تخرج الثكنات العسكرية من مفاصل الحياة المدنية والشعبية.
ü متمردو دارفور =وبلغة السلاح = يسعون لانتزاع حقهم المزعوم في الثروة (يوم اسود ذاك الذي اخرج فيه عوض الجاز هذا النفط الاسود من باطن الارض).. هنالك بعض المواطنين والاحزاب لا يستطيعون ان يصنعوا مثقال ذرة من خردل. ولا ينبغي لهم.. واذا ما صنعها غيرهم اتوا برماحهم يطلبون حقهم الذي عجزوا ان يصنعوه وكما قول المثل الشعبي السوداني (يافيها يانطفيها)..
ü اما هؤلاء (المثقفون) الذين (يستجيرون) برئيس الجمهورية مما اسموه (ظاهرة الغلو الديني) .. فليعلموا انهم هم وحدهم المسئولون من (استنهاض هذا الادب) فالغلو الديني يصنعه الغلو العلماني.. والتطرف العلماني والاساءة للمعتقدات والمرتكزات.. فالامر ياسادتي بأيدكم انتم لا بيد احد غيركم.. (اوقفوا هذه الحملات الليبرالية العلمانية تقف هذه النزوعات المضادة) وإلا ان كل المعتزلين والوسطيين سيلحقون بركب هؤلاء دفاعا عن وجودهم المعتقدي والفكري.
ü ثم رسالة = قبل الاخيرة= لجهازنا الحكومي والامني.. ان هذا السودان بتباينه الثقافي والقبلي والجهوي لا يمكن ان يحكم (بثقافة الاجاويد) وانما يحكم بالقانون.. القانون .. الذي يُرهب لمسيرة شهر.. حكومة واحدة قوية في الخرطوم لها يد قانونية لاحقة وقاهرة خير من الف حكومة تعيش وسط المتمردين ولا تستطيع ان تحمي (ضابطاً بدرجة لواء).. ثم لا تستطيع ان تعيده..
هل بلغت؟! اللهم فأشهد
http://www.alanbaa.info/topicpreview.php?id=1995