وســاطة مصــر لدى أمــريكاوالأيجاد لبحث تعديل مقترحات التفاوض

أين كانت مصر طيلة الحرب (عــشرون عاما)،أين كانت أيام المشير وأتفاقية الدفاع الشترك المشبوهة،هـل تبني مصر وجهة نظر عصابة الخرطوم يجعلها محايدة
مـا هــذا العبث يا"الشـقيقة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة-الشرق الأوسط

تجري القاهرة اتصالات ومشاورات مهمة من أجل تحسين وثيقة قدمت أخيراً خلال مفاوضات السلام السودانية في كينيا بين الحكومة والحركة الشعبية في جولتها الاخيرة التي انهارت بناكورو بسبب رفض الخرطوم لها.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"الشرق الأوسط" ان الاتصالات التي تقوم بها مصر تشمل الولايات المتحدة ودول الهيئة الحكومية للتنمية "ايقاد" الست الراعية للمفاوضات خاصة كينيا. وسيتصدر هذا الموضوع مباحثات وزير خارجية كينيا كالونزو موسيوكا الذي يزور القاهرة مطلع الأسبوع المقبل للقاء نظيره المصري أحمد ماهر ويرافقه وزير الري. وكشفت المصادر أن الاتصالات التي تجريها القاهرة ستطالب من خلالها خاصة هيئة الايقاد والوسيط الكيني الجنرال لازوراس سيمبويو بالتوازن بين الطرفين المتفاوضين الحكومة وحركة قرنق في أي وساطة أو وثائق ومقترحات تقدم اليها، وكذا أهمية الأخذ في الاعتبار الالتزام بما نص عليه بروتوكول ماشاكوس الموقع العام الماضي وتعهدات كل الأطراف سواء سودانية أو غيرها بالتمسك بخيار الوحدة وأن يبقى السودان موحداً بضم كل أبنائه ويتمتعون في اطاره وفي ظل السودان الجديد بحقوق متساوية.

واعتبرت المصادر الدبلوماسية المصرية الورقة التي قدمتها كينيا تنطوي على اجحاف وظلم بائن بحكومة السودان، كما أنها تعكس انحيازاً واضحاً إلى الحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق، وهو أمر قالت انه يتعارض مع مقتضيات وأسس الوساطة النزيهة، لكونه يمثل ميلاً لمصلحة طرف على حساب الآخر. ولفتت إلى أن وجهة نظر القاهرة تجاه هذه الورقة تم ابلاغها إلى واشنطن، كما أنها ستبلغ الى الوسيط الكيني خلال زيارة وزير خارجيتها للقاهرة وباعتبارها تتناقض مع توجهات الفترة الماضية. وكانت الورقة التي تقدمت بها كينيا قد تسببت في انهيار الجولة السادسة من المفاوضات بعد رفض الحكومة السودانية لها بشدة لاستشعارها بأنها تلبي مطالب الحركة كما أنها تكرس الانفصال بدلاً من الوحدة.

Bold Text