سؤال للعرفين: من هى عجوبة الخربت سوبا؟؟

من تكون عجوبة؟

هل حقاً كانت الملكة الأخيرة لمملكة سوبا؟

ما هى قصتها؟


سؤال للعارفين... وفوق كل ذى علم عليم

وينكم يا السادة العارفين؟

معقول طلعنا كلنا مسطحين فى تاريخنا؟

سلام يا بروف
الحكاية الشعبية دى
قبل عشرين سنة كنت قد سجلها لى شخص من المنطقة وقمت بتفريغها
باللهجة العامية
و ضمنتها بحثى
استلهام التراث
الحكاية الشعبية عند خالد ابى الروس
حيث قام خالد ابو الروس بكتابة مسرحيته الشهيرة
خراب سوبا فى قالب شعرى خلاب
ولكن كان قد غير فى القصة حيث حول الصراع بين الخير والشر
واعتبر الشر عنده هو عجوبة و ابنتها
وعجوبة هى زوجة ملك مقتول تحاول الانتقام له
وكان عندها بت جميلة جدا
كانت ترى انها ممكن ان تشغل
مكان والدها ولكن رفض الجمع بحجة
انه البنت كان بقت فاس ما بتقطع الراس
وعجوبة مدفوعة بحب الانتقام
واثبات الذات
قدرت توظف جمال بنتها واثارة الفتن بين الامراء والملوك
لغاية ما خلتهم يصفوا بعض
البعض وبذلك خربت سوبا
وكما ترى انها قريبة لقصة
كلمنسترا زوجة اجاممنون
و سالومى ويوحنا المعمدان
وهذه الحكاية لم اجد لها اى اشارة فى كتب التأريخ التى رجعت
اليها على عكس من قصة تاجوج التى ذكرت فى كتاب
نعوم شقير تأريخ وجغرافية السودان
وبذلك هذه القصة فقط موجودة فى الحكاوى الشعبية
اذ ان ممكلة سوبا السبب المذكور فى التأريخ ان الخلافات و الصراعات هى التى ادت الى اضعافها ولم يرد ذكر اى شئ عن عجوبة
بذلك تكون قصة شعبية

ولقد خرج خالد ابو الروس
من الاستغراق الكامل فى القصة كما فعل فى قصة تاجوج
الى الانتقال بهذه الحكاية الى مستوى آخر
ولكنه لم يحقق الانفجار
ليحملها معانى جديدة
كما فعل سارتر
و اندريه جيد وتنسى وليامز
وهى مكتوبة بالشعر العامى
واذا وجدت بحثى ان شاء ساقوم
بنشر القصة كاملة باللهجة العامية
كما رواها رجل من المنطقة وكما هى متداولة
بين اهالى المنطقة
وشكرا لك
علمت ان مسرحية خراب سوبا موجودة فى مكتبة الكونجرس
فيمكنك ايضا مراجعتها

دكتورة بيان

لكى التحية

قبل فترة ليست بالبعيدة قرأت قصة تاجوج والمحلَق باللغة الإنجليزية كتبها أحد المفتشين الإنجليز عمل فى منطقة كسلا فى الثلاثينات من القرن الماضى ونشرها فى دورية مدونات سودانية(سودان نوتس آند ريكوردز) وكنت قد شاهدتها كمسرحية شعرية مثلها طلاب التخريج من معهد التربية للمعلمين فإكتملت الفكرة عندى

أما سوبا فما زالت قصتها غامضة, يقول دعاة الأفريقانية فى السودان بأنها كانت ملكة حقاً على مملكة سوبا فى آخر أيامها وقد حاصرها العرب (ربما يقصدون العبدلاب) فرفضت بإباء الإستسلام فقام العرب برجم المدينة وتدميرها على رأسها ورؤوس جيوشها, ولذلك فهم يقولون إذا كانت قد إستسلمت تكون قد أنقذت نفسها وملكها من الخراب

لكن أطن أن مسألة سوبا تمضى لأكثر من مجرد قصة أو مسرحية وتنداح لتشمل الوعاء الثقافى السودانى وهنا يتهم دعاة الأفريقانية أن تأثير سوبا كثقافة نوبية قد حوربت تماماً من عروبى السودان, ولعلهم صادقين فى ذلك خاصة إذا شاهدنا هيمنة الثقافة العروبية على السودان مما أدى إلى طمس الثقافات المتوطنة التى سبقتها فى الوجود على التراب والمجتمع السودانى

ومعليش إذا توغلنا فى مجال تخصصك

وما زلنا ننتظر العارفين بعجوبة الخربت سوبا

شكرا يا بروف اول مرة اسمع
بفكرة دعاة الافرقانية
اود لو اعرف
هل هناك كتاب تاريخ
ذكر قصة عجوبة
واكون سعيدة جدا
لو عرفته
لاحظ ان اسم عجوبة اسم عربى
وشخصيات الرواية كلها يحملون اسماء عربية
ولكن هذا اتجاه جديد
للنظر لمثل هذه القصص الشعبية
شكرا للانارة الجديدة
انا ليست متخصصة فى التأريخ كما تعرف
ليس هناك توغل؟؟؟!!!!ز
فالننتظر من لديه معلومات احسن
فتحدث الاستفادة العامة

السلام عليكم
اولا عجوبه ليس بالاسم العربي, هو اسم نوبي
وفي الاغلب كانت عجوبه آخر ملكه في مملكة النوبه والتي كانت عاصمتها سوبا, وبالتالي فمن الاغلب ان سوبا هو ايضا اسم نوبي
اما عجوبه التي خربت سوبا , فاقرب تفسير هو انها رفضت تسليم المدينه للفونج والعبدلاب, وعندما دخلوا المدينه سعوا فيها فسادا ودمروا الاثار والمعالم الحضاريه عندهم

وكالعاده فهناك الكثير من الاقاويل المتضاربه



تاري اكه جلوسي

شكرا اخى الكريم
هل لديك مرجع يرجح انها فعلا كانت ملكة
سوبا وانها خربت سوبا بعدم تسليمها للعبدلاب؟
لان عجوبة الخربت سوبا دائما يضرب بها المثل
على انها امرأة تحب الدسائس
وليس امرأة شجاعة
وهذا دلالة من دلالة هذه العبارة التى تستخدم الان كمثل

الأخت الكريمة دكتورة بيان

الدعوة إلى الأفريقانية, أو إذا شئتى الزنوجة, أو بمعنى أدق الجذور الأفريقية للثقافة السودانية الأصلية, هى دعوة للعودة وإستيضاح تلك المفاهيم الأفريقية بل وإستصحابها فى مشروع تحديد الهوية السودانية الذى هو مربط الفرس فى كل المشاكل التى يتعرض لها السودان اليوم

ونلاحظ تنامى الأقلام التى بدأت تكتب فى هذا الإتجاه ومنذ مجيئ نظام الإنقاذ بالتحديد, بل أحسبه قبل ذلك, ألا تفتكرين أن مشروع مدرسة الغابة والصحراء هى دعوة صريحة للعودة للجذور الأفريقية للثقافة والهوية السودانية, ثم كيف نفهم "العودة إلى سنار" فى إطارها الفلسفى؟

من هنا تحولت مسألة سوبا إلى رمز ولكن وللأسف حتى دور سوبا ككيان ملكى قامت وسادت لفترة من الزمان فى قلب سودان اليوم, وليس فى هوامشها, إلا أنها لم تجد الإهتمام اللائق لا من المؤرخين أو حتى الأدباء ةالمهتمين بالتراث السودانى

ذلك ما دعانى للتساؤل عن قصة عجوبة ولعلها قد تكون ملكة أو شمشارة لكن ذلك لا يقدح من أنها كانت موجودة ولعبت دوراً ما وسأحاول مراجعة المصادر السودانية التاريخية علها تكشف لنا بعض الجوانب

ودمتى