اين ذهبت النجوم

أين ذهبت النجوم


خاطرة – طلعت فجأة مثل أحداث هذا الزمان – مع اني أحسست وهي تطلع بأنها كانت هناك منذ زمن ليس بالقليل – كنت عائدا من دوام امتد حتى منتصف الليل- جلست خارج الشقة على كرسي بلاستيكي أبيض كان لايزال يحمل بعض حرارة هذا اللهيب الذي ظلت ترسلة شمس تصب على رؤوسنا أتونها منذ مايقارب الشهرين – أضيف هنا سريعآ ان كل هذا يحدث في مدينة هي في القلب تمامآ من صحراء العرب ويبدو انها في القلب تمامآ من جحيم صيف هذة المفازة – جلست على ذلك الكرسي الساخن أد خن وأتأمل فيما جرى في هذا اليوم الذي سيأخذ عدادة في أيام لاتكف عن التماثل كحبات رمل صحراء هذة البلاد – وبينما أنا كذلك اذا بي أنظر للسماء التي بدت تمامآ كما وصفها الروائي الكبير الطيب صالح – قطعة أرض جرداء لاتصلح أبدآ للزراعة – وبغتة اكتشفت انة لانجوم هناك- لانجوم لدرجة أنني استطعت أن آتي بمالم يأتي به الأوئل –اذ وجدتني أعد نجوم الليل- وصدقوني عندما أقول
ا ني وجدتها سبع نجمات عدآ وحصرآ .. أعدت البصر كرتين فارتد البصر الي حاسرآ وهو كسير...سبع نجمات لا تزيد ولا تنقص..... ياالهي أين ذهبت النجوم وهنا و في هذة اللحظة ذات النجوم السبع وجدت نفسي في قلب لحظة أخرى – في ليلة صيف آخر- لاتشبهها ولا الف ليلة وليلة......الزمان أواخر السبعينات والمكان (حنتوب الجميلة)-في قلب الوطن والشاهد كنت أنا ليلتها في حوش بيتنا الحدادي المدادي كرحابة تلك السنين الخوالي ...نسمات كانت تتلاعب(بالملايه) بينما أنا مستغرق في هناءة نوم كم أشتهيه اللآن – عندها أيقظني.. أذكر.. شيء ما– لست أدري تمامآ ماذا كان لكني على يقين بأنه يمت بصله لما يسمونة حسن الطالع بل لعله كان حسن الطالع ذاته.............
فالسماء وقتها كانت شيئآ لامثيل له
ياللروعة
ياللروعة
ملايين النجوم
كانت تحدق في وقتها
ملايين النجوم – بل وأكثر
تبرق بضؤ كأنه الحقيقه
بل هو الحقيقه
اذ لا يمكن لغيرها أن يكون بذلك السطوع
أحسست لحظتها باتحاد مع الكون
وبأن هذة النجوم قريبة
بل وفي متناول اليد
وان بامكاني تناول احداها بسهوله
و......انها صديقة
بل هي حشد أصدقاء
وانني كنت على موعد
ولما تأخرت أيقظتني احداها
ربما – بتوهج اضافي
ثم هربت- لتأخذ
مقعدها وسط حشد
الصديقات البعيدات
المضيئات
ياللجمال
ويالعيني السعيد تين
بالنور والبريق
المملؤتين أنجمآ تضيق
عنها صفحة السماء
وماأبهاك ياسماء ..... ليلة في الصيف
لا تختفي كالطيف
بل تقول كل شيء
عن كيف كان البدء
وأول التكوين و المخاض
عن مولد الأكوان
وقصة الأنسان
ورحلة الزمان والمكان
عن المواسم المديدة
والملاحم المجيدة
والجمال والأمال
والأجيال
والأباد والأماد
والناس والبلاد
والنار والرماد
والميلاد...من جديد
والمزيد ...والمزيد
عن كل ماقد كان
مذ ران الأزل
كم من الأسرار
والأخبار
والأشعار
قد ذاع وقتها وسا ل
كم من الجلال قد أطل
شلالآمن الضياء
ومرسالآ من السماء
في ليلاك تلك يا نجوم
وكم أنا أشتاق لك
وأنت تومضين من بعيد
كصادق و حيد
يحيطه المنافقون والدجل
وكم يا ليلتي أنا سعيد
بأسرك الجميل ذاك
وسرك النبيل...يا نجوم
لما يزل معي
فا لتلمعي
في غيابك المديد عن سما ك
كحال جل أصدقائي
الغائبين مثل حالك
التائهين فى انتظارك
ولتسطعي
كما التقينا ساعة السحر
1. وكنت شاهدآ وحيد
على تخوم حلكة وفجر
ولترجعي يا أ نجمي الصديقة
و لتشغلي مدارك
و لتشعلي الفضاء
با لضياء
في موسم اذدهارك
عندما
السنا يمازج
البريق
ويعتلي النور المعا رج
والكون يستفيق
في مارج ....المشارق
والعالم الصديق
وموكب البيا رق
في الموعد الأنيق
يعود في المساء
و أنت في السماء
سواطعآ
سواطع
كا لزهر في حديقه
كحشد أصدقاء
أو جوقة الموسيقى
توهجي
توهجي
توهجي
كموعد اللقاء
توهجي كساعة الحقيقه
توهجي كموعد اللقاء
توهجي كساعة الحقيقة

جميل يالكارب اسعدت امسيتى

أنا والنجم والمساء


رائع يا أستاذ محمد ..

نجاجيت النجوم نيابة عنا فأبدعت ..

تحياتي ،،

جـــاد

يا محمد الكارب

اه من عزف على وتر متكئ على تلك السراير والعناقريب فى فناء ذلك الحوش الحنتوبى الرحب


اين ذهبت النجوم ؟؟ام اين ذهبنا نحن نبحث عن سماء اخرى كالتى وصفتها/خاوية على عروشها حتى من النجوم
..
استمتعت جدا بسردك الادبى الجميل

لك خالص الود

رباب