رؤى غائبة في مشكلة جنوب السودان

التعامل مع مشكلة جنوب السودان على مستوى الأزمة قد يتيح الفرصة للتحرك النظري نحو ارتباطات


مفعمه بالغياب والإنزواء ،هذا الحركة- التي تشبه فنون( المراوغة) في لعبة كرة القدم لإكتشاف
-الثغرات في الفريق الخصم إذا كان المثل ممكنا
قد تمكن من زحزحةزاوية النظر وتغير الأرضية التي تبدو منها الأزمة مستعصية على الحلول


مثلاً:هل تم التفكير في علاقة المشكلة بالفارق الحضاري التاريخي بين الشمال والجنوب
حيث أن هناك مايقارب 8000عام قبل الميلادو2000عام بعده من المسافات الحضارية بين المنطقتين وهذا مالايمكن أن ننسبه لأي حكومة من الحكومات المتعاقبة كما لايمكن أن ننتظر من أي منها أن تعالجه
مثلاً آخرى:هل تم إكتشاف العلاقة التي تربط طبيعة النشاط الإقتصادي الذي يمارسه أهل الشمال والآخر الذي يمارسه أهل الجنوب أو فلنقل المناطق التي أدعي تهميشها بالتنمية الغير متوازية في كلاالمنطقتين
أقصد أن أبناء الشمال يمارسون النشاط الزراعي وهو نشاط موسمي لايتطلب المواظبة على العمل اليومي مما يتيح للعاملين فيه من طلب العلم والهجرة في غيرالموسم نحو مناطق الحضارة والعلم
على خلاف النشاط الرعوي الذي يمارسه الجنوبين أو أهل المناطق المهمشه وهو النشاط الرعوي الذي يستلزم العمل اليومي الدؤوب وبالتالي لاتسمح طبيعة هذا النشاط بالتفرغ الجزئي لطلب العلم أو الإنتقال في المواسم والإحتكاك بالمناطق الأكثر تطوراً
دعوة للتفكير