ترانيم على اطلال مدينة قديمة

ساورنى احساس لامس عصب مرتخى دفع فيه شحنة كهربائية فارتجف العصب... منفردا محدثا ذبذبة مترددة... وفى سكون ليلة قمراء حط رحالى فى مدينة نائية... تموت فيها اشجار النخيل ويقتلع الاعصار جذوع الشجر اليابسه.. اطلال مدينة .. حملتنى اليها الاقدار.... كنت اسير بين اموات اشجارها وباقيا الدانات والحجارة .. كانت كالمصير..... الحزن الذى حملنى الى مدينة الاحزان.... ومنحنى تاشيرة الدخول الى هذه الكآبة.. ارتجفت وانا اطالع الشعارات القديمة... وحين جلست على شاطئ البحيرة الاصطناعية .... والقصور الخرابات تتمدد قضبانها المحطمة بآثر الغزو والقذف... كانت اللحظة اعترانى حزن . لم يموت النخل فى هذه المدينة؟؟؟....فلتهدم كل البنايات الشوامخ ولتبقى اشجار النخيل.. ولكنها كانت باقيا الطرح والدفيق الاخضر مازال فى مراحل النضج.... حملتنى الى قريتى خمسة عشر عاما آخر مرة جلست تحت جذع نخلة... وتذوقت طعم الدفيق المر... احساس الفرح بانى سوف اقطف الرطب هذا العام ولكن فى هذه المدينة الميته.....
وانا ارحل من حزن الى بحر من الاحزان الجديدة..... وبعد غيبة ساورتنى نفسى للوقوف على البورد ومراجعت فتلات حبل العلاقة المرخية..... ولكى اقف على اصدقاء الهوائية الذين كانوا يوما معى فى معزوفة الحزن القديم...... وفى محاورة للنفس لما العتاب كل فى همه غارق.. هى طبيعة الحياة وشكل العلاقات الوهم..... ومررت سريعا على العنوانين كلها لم تعد كما كانت زمانا..... وعن الاسماء ارى جيل جديد وهم جديد لذا لم اقف كثيرا على حالة الحزن والتاسف... فلم اجد احد من رفاقى فى العزف اسمه يعلو قائمة التذكر....فالحزن مراتب وانا اعتلى قمتها فى هذه المدينة وصوت الرصاص نزير الموت

شرنوبى
اشرقت الانوار ومرحب بيك
لينا زمن من هذه الابداعات الشامله

ام الاء

يا شرنوبي ياأخي
كيف الحال والأحوال ولأهلا ومرحباً بعودك الحميد
والتحية كذلك للأخت أم آلاء
شرنوبي أنعكست كل الموازين في بلادنا
الذكرى والحنين إلى عهد الصبا ومرتع الطفولة من طبيعة كل إنسان سوي
وكانت المقارنة في السابق زمان يتدرج من قديم إلى حديث ومن متخلف الى متطور تلك القرى كانت تلهث وتركض للحاق بركب الحضارة والتطور
ولكن خذلت من بنيها ومن الطبيعة من حولها
فتخلفت عن الركب وأنعدمت أسباب الحياة بفعل فاعل والمقارنة أصبحت عكسية زمان أخضر يانع يعج بالحياة والآمال الى حاضر مهجور ميت بئيس خال من نبض الحياة
ولكن البكاء على الاطلال والنحيب والشجن والدموع كلها لا تعيد الماضي
ولا تضع القطار في القضبان لتنطلق من جديد
كل المطلوب هو الوقوف ضد معاول الهدم ضد من يريدون تفريغ كل شيئ من محتواه لتذرف أنت الدموع وأموت أنا من حسرتي ويشنق غيرنا في أسوار المدن المهجورة

الاخ العزيز شرنوبي

مرحب بيك وعودا حميدا
ودع عنك الحزن هذا
وخلينا نقول اهو الدنيا لسه مازالت بخير

لك الود والاحترام

الأخ / العزيز شرنوبي

أحييك وعودتك الحميدة ،،، أحييك من قلب السودان ومن الخرطوم وغدا متوجه لأهلي بحلفاالجديدة

الاخ شرنوبي كيف الحال قلقتنا يا اخي من منفى لي منفى ربنا يحفظ اعمل حسابك دفيقم ملغم

صلاح العزيز .. صباح الخير ..
هل كانت صدفه أن نأينا جميعا فجأة في نفس الميعاد ؟
افتقدناك بشكل مفرط ..
و عدنا لنجدك كما أنت .. رائع .. و مشبع بالحزن و الشجن ..
كثيف شوقي ..

مــودك

شرنوبي
وهل ينتظرنا النهر ؟
لكننا نظل نحن اليه ..لموجاتنا الماضية
والاخرى الصديقة القادمة
نحن هنا يا صديقي
نشد عصب فرحتنا بانتظار ريشتك الماهرة
لنعزف معاً لحن القادم الجميل


الجندرية

لو كت على قدر مقام الغنى
لكان سمعتك
مقام المستحيل
وجلست الكلام
على قدر احرف الكلام
وكنت نسجت ليك
من جواى قصيد
فاق
احزان وطن
جواى
قبل ما يشيخ
ا لكلام
وكنت ..
كتبت ليك
حلم المستحيل
ورحعت شانك
فى الضمير
الفصول الراحلة
غصبن عنى ليل
وكنت كتبت ليك
من مسامات الحروف
حرف وليك
من آيات المصاحف
فوق الرامح
ورقا يطير
الا المعانى
يا جميل تتحور فصول حولك
وتلقى المستحيل
راكع امامك

مستحيل
وترا يغنى للاصم
و للجحود

up

الاستاذ شرنوبي حمدلله على السلامة
وين انت مختفي كدة
كلامك دة ذكرني الشمالية التي اصبحت شبه مهجورة بسسب هجرة السكان الى الخرطوم والى خارج السودان
دايرين المزيد وليك التحية

UP