زعيم «الجماعة الإسلامية» المصرية لـ«الشرق الاوسط»: السادات مات شهيدا

زعيم «الجماعة الإسلامية» المصرية لـ«الشرق الاوسط»: السادات مات شهيدا في قتال فتنة

القاهرة: عبد اللطيف المناوي
حرص زعيم الجماعة الاسلامية في مصر، كرم زهدي، على تأكيد أسف الجماعة لمقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات قائلا انه يعتبر الرئيس السادات «شهيداً مات في قتال الفتنة»، وان الزمان لو عاد به وبالجماعة الى عام 1981 لما أجاز قتله، بل لعمل على منعه. كما اعتبر كل من قتل من رجال الشرطة او أعضاء الجماعة في المواجهات الأمنية شهداء قتال الفتنة. وأكد ان الجماعة «لا تعتبر الشرطة والجيش وأجهزة الدولة المدنية في حكم الطائفة الممتنعة التي كانت تجيز قتالها في الماضي، اذ لا قدسية لشيء سوى الكتاب والسنة، وما عدا ذلك يؤخذ منه ويرد عليه، وبالتالي فان كل الفتاوى والمواقف السابقة خاضعة للمراجعة والتصحيح والتعديل». وقال ان مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة عام 1997 اصبحت تشكل الاساس الفكري لمنهجها الآن، وهذا الموقف سيستمر بصرف النظر عن موقف الدولة من الجماعة ،خاصة عملية الافراج عن أعضائها الذين امضوا الاحكام بالسجن التي صدرت ضدهم منذ عدة سنوات دون ان يخرجوا من السجون. وشدد زهدي، المسجون منذ 23 عاماً في سجن العقرب الذي يخضع لحراسة مشددة حيث التقته «الشرق الأوسط»، وأجرت معه حواراً طويلاً حول التغيير الدرامي في مواقف الجماعة على ان مبادرة وقف العنف كانت أحادية الجانب، وان الجماعة اعلنتها دون ان تخطر أي جهة في الداخل او الخارج بها، وانها فاجأت كل من سمعها حتى رجال الأمن حين اعلنها أحد عناصرها في قاعة المحكمة اثناء نظر احدى قضايا الجماعة.
وقال ايضا في تعبير عن هذا التغيير: «ان الحاكم اذا قصر في تطبيق حكم او اكثر من أحكام الشريعة الاسلامية فانه لا يكفر، ما دام لا يرى ان حكمه افضل من حكم الله، كما نرى ايضاً ان الظروف الدولية، والواقع العالمي الحالي، يحولان بين كثير من الدول وبين تطبيق الشريعة الاسلامية». (نص الحوار في الداخل)