السم النقوع .. في البدن نتاح : و ليس في جزء واحد

دون الزج بشخصي الضعيف في أي خانة ، دعوني أتساءل :
الدم المهدور ، هل هو دم أزرق غير سوداني ؟ إذن لم ترفع المذكرة من فئات معينة ؟
معنى ذلك أن كل فئة لديها قضية ترفع صوتها و تجأر بالشكوى للبشير :
قضايا المعلمين
قضايا المفصولين تعسفيا
المفصولون للصالح العام
ضحايا بيوت الأشباح
المتضررين من إنقطاع الكهرباء
القرى التي تعاني من العطش
و عشرات الفئات الأخرى التي لديها مشاكل تعج بها الساحة السودانية
معنى هذا : أن نعمل من الشعب فئات حسب التهديد الذي يواجهونه ، ثم تقوم كل فئة بمخاطبة البشير و نجمع توقيعات الناس بالمواقع ، و نرسلها للبشير و الذي سيحل المشكلة فورا.
أما الذين لا يجدون بوردا يشتكون من خلاله ، فتكفيهم الصلوات الخمسة و صلاة الحاجة و الشكية لي أب إيدن قوية ، و الله غالب على أمره.
قضية إهدار الدم بالنسبة لمشكلة الجنوب أو الغرب و مشكلة السلام و العدل و المساواة ، هي قضية تعتبر في خانة المقدور عليها بإحتراز أمني ، لا تحتاج لهذا الزخم المتوسل المرسل للحاكم الذي تشغل باله هذه الأيام ورطة السلام و التنازلات و المناشدات.
كنت أتوقع مذكرة بقيام حزب جديد بنظرة غير نظرة أحزابنا التقليدية.
كنت أتوقع مناشدة لكل الأطراف بالعمل على السلام.
كنت أنتظر توقيعات على مذكرة بجلوس كل الأطلراف السودانية على مائدة السلام.
كنت أتوقع توقيعات بمؤتمر دولي عاجل لحل القضية السودانية بعد أن تقاذفها قرنق و الحكومة و جعلوا الناس في مد و جزر حتى أصابهم الدوار.
أعود فأقول ، الدم المهدر دم سوداني يهم كل سوداني ، لأنه يهدد الكيان السوداني و ليس فئة بعينها.
لذا فإن عنوان الأستاذ بكري هو ( جميع ) و ليس ( الصفة )
حتى و إن كان النداء للجميع ، فإن النداء في واد غير ذي زرع ، اللهم فأرزق أهله من الأمن و الطمأنينة و السلام و المساواة و العدل.
آمين