Post: #1
Title: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 08:01 AM
Parent: #0
الرأي العام 12/7/2003
خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
القاهرة: عمار فتح الرحمن شهد الاجتماع الأخير للتجمع الوطني منتصف الاسبوع الماضي خلافات حادة بسبب المذكرة التي يزمع تقديمها من احزاب «الاتحادي، والامة، والحركة الشعبية» بمشاركة حزب المؤتمر الشعبي. واشارت مصادر داخل الاجتماع لـ «الرأي العام» ان الحزب الشيوعي تحفظ عبر الاجتماع الذي ترأسه الفريق «م» عبدالرحمن سعيد نائب رئيس التجمع على مشاركة المؤتمر الشعبي في المذكرة وطالب بالغائها استكمالا لاعلان القاهرة والخرطوم
وكان الاجتماع الاستثنائي لهيئة قيادة التجمع امس قد بحث الرؤى والمقترحات حول جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والحركة الشعبية، كما بحث التصور المقترح لمرحلة ما بعد عملية السلام والدور الذي يمكن ان تلعبه الدول العربية في تحقيق التنمية والوحدة الطوعية
وجدد حاتم السر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني لـ «الرأي العام» الدعوة للجامعة العربية للمشاركة في حل المشكل السوداني ====
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #2
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: james
Date: 07-13-2003, 08:07 AM
Parent: #1
تعرف يا سلطان لو كان اشركوا السوق الشعبي كان احسن
|
Post: #3
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: obay_uk
Date: 07-13-2003, 08:13 AM
Parent: #1
Salam Sultan ! How are you ? it's been ages..
well, commenting on your post is just : a smile
i am not quiet sure for what or at what ! but it is still worth the smile.
|
Post: #4
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 08:20 AM
Parent: #1
البيان 13/7/2003
حزب الترابي يرفض تحفظات الشيوعي على مشاركته في مذكرة الاجماع
في تطور لافت شن حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه الزعيم الاسلامي السوداني حسن الترابي هجوماً عنيفاً على الحزب الشيوعي رداً على انباء أوردت تحفظ الأخير حول مشاركة حزب الترابي في وثيقة الاجماع الوطني المزمع إصدارها بالقاهرة وقال عبد الله حسن احمد الامين العام بالانابة للشعبي والرجل الثاني في الحزب بعد الترابي لـ «البيان» أنه لا يحق للحزب الشيوعي استخدام «الفيتو» ضد الآخرين منوهاً إلى ان حزبه و الشيوعي يقفان على قدم المساواة من مبادرة التعاهد الوطني التي اطلقها حزب الأمة بالخرطوم في الشهور الماضية وحذر من ان أي محاولة لعزل الأخرين في العمل السياسي ستكون نتائجها سلبية منبهاً إلى انقلاب الرئيس الحالي عمر البشير في 1989م جاء كرد فعل لمحاولة عزل الاسلاميين وإقصائهم من العمل العام.واضاف حسن بان لحزبه تحفظات على العديد من مبادئ ومواقف الحزب الشيوعي ولكنه عاد قائلاً بان هذا لا يمنعنا من التعامل معه في الحد الادنى المتفق عليه مثل المطالبة بالحريات والديمقراطية والإقرار بالتعددية السياسية والغاء القوانين المقيدة لحريات وقال بان حزبه لم يستلم أي اخطار رسمي من المجموعة المنتسبة لمبادرة التعاهد الوطني حول رفض وجود حزبهم في هذا العمل. واضاف بان المباحثات مازالت مستمرة لاصدار الوثيقة في نصها النهائي مشيراً إلى أن ممثلي حزب الترابي بالخارج يشاركون بفاعلية في هذه المساعي وقال بان حزب الأمة المعارض الذي يقوده الصادق المهدي رغماً عن وجوده خارج التجمع الوطني المعارض الا أنه يتبنى هذه المبادرة واوضح بانه لا يحق لاي حزب ان يدعو لاخراج الآخرين من العمل السياسي
الخرطوم ـ خالد عبد العزيز =====
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #5
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 08:36 AM
Parent: #4
الأخ جيمس
غاب عن انفعالات عبد الله حسن احمد الامين ان الحزب طرح رأيه داخل التجمع الوطني الديمقراطي – واعتقد ان مراجعة تصريحات السيد عبد الله حسن احمد الامين حول إعلان القاهرة واتفاق الشعبي مع الحركة وحدها تبرر التحفظ – ناهيك عن محاولة تجاوز دور مجموعة الشعبي في الإنقاذ والدفاع المستمر عن دستورها ...الخ
Obay,
I am doing fine I hope the same goes for you!
Regards ===
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #6
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: مهاجر
Date: 07-13-2003, 09:20 AM
Parent: #5
هو في تجمع
|
Post: #7
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 09:40 AM
Parent: #6
يا مهاجر
انت زعلان عشان المؤتمر الشعبي ام لعدم وجود التجمع؟؟ وهل عندك مقترح محدد ام الشغلة كلها كلام والسلام؟
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #8
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-13-2003, 10:04 AM
Parent: #1
لك الشكر يا سلطان على التنوير عما يدور هذه الأيام.. ولك السلام..
جاء في الخبر الثاني:
Quote: واضاف حسن بان لحزبه تحفظات على العديد من مبادئ ومواقف الحزب الشيوعي ولكنه عاد قائلاً بان هذا لا يمنعنا من التعامل معه في الحد الادنى المتفق عليه مثل المطالبة بالحريات والديمقراطية والإقرار بالتعددية السياسية والغاء القوانين المقيدة لحريات |
ولي تعليق ، ونصيحة للتجمع، أتمنى أن يتم النظر إليها بعين الإعتبار..
يزعم المؤتمر الشعبي بأنه يتفق مع التجمع بما فيه الحزب الشيوعي حول الحد الأدنى مثل المطالبة بالحريات والديمقراطية والإقرار بالتعددية السياسية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.. أقترح إضافة مذكرة تفسيرية تقول بأن القوانين المقيدة للحريات هي بالتحديد تلك التي اشتهرت بالقوانين الإسلامية التي فرضها النميري في سبتمبر 1983 وكانت مجمدة في فترة ما بعد الانتفاضة وأعادت حكومة الجبهة بعثها مرة أخرى، بل وأضافت إليها بعض المواد الأخرى، مثل المادة 126 والتي تعاقب على جريمة الردة..
فإذا وافق المؤتمر الشعبي على هذه المذكرة التفسيرية فلا أرى داعيا لإبعاده.. وإذا لم يوافق عليها "يا دار ما دخلك شر"ـ ..
أنا أعتقد أن عبارة القوانين المقيدة للحريات فضفاضة ويجب التخلي عنها وتسمية الأشياء بأسمائها.. رب قائل يقول وهل توافق أحزاب التجمع الكبيرة على مثل هذه المذكرة التفسيرية؟؟ وإذا لم توافق فليعرف المثقفون من السودانيين أنهم إنما يرعون شجرة شوك لا ثمر فيها.. ويللا بلا تجمع بلا لمة..
|
Post: #9
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: مهاجر
Date: 07-13-2003, 10:33 AM
Parent: #8
الاخ سلطان لعل الظروف قادتنا ان نكون اعضاء في التجمع في الماضي وتركناه وغاب التجمع وظهر مع المبادرة المصرية الحركة كانت جزء من التجمع واصبح الان التجمع جزء مهمش من الحركة
|
Post: #10
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: AbuSarah
Date: 07-13-2003, 01:47 PM
Parent: #1
اقتسمت الحركة السلطة والثروة مع الفصيل الحاكم الان من تنظيم الجبهة الاساسي... وتدشين القسمة اصبح قاب قوسين او ادنى برقابة دولية... والسودان الجديد على نحو ما تريده الحركة تحت الكواليس سوف يبين وجهه عما قريب.... ووقتها سنقف سويا اخوتي لنحاكم احلامنا في ليلة صيف
خبرونا تلك هي بصمات الحركة الشعبية وحكومة الانقاذ الراهن... اين بصمات تجمعنا المحبوب في قلوبنا والذي تعبس وجوهنا تجاه كثير من مواقف الضعف والهزال فيه فاخونا مهاجر ما غلطان لما يقول هو في تجمع ، والاستاذ ياسر بشجاعته المعهودة وضع النقاط فوق الحروف وهو يتساءل مع الاجابة عن القونين المقيدة للحريات ... اي انه يطعن دايركت في الفيل ما ضله
ودمتم اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
************************************************************************** مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
|
Post: #11
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 08:28 PM
Parent: #10
|
Post: #12
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-13-2003, 08:28 PM
Parent: #10
مهاجر
شكرا على التوضيح
الأخ ياسر
اعتقد إن مطلب إلغاء قوانين سبتمبر 1983 وجميع القوانين المقيدة للحريات مدون في الفقرة 2ج من إعلان كوكا دام الموقع في مارس 1986
وقد سبق ان أصدرت أمانة الشئون الدستورية والقانونية وحقوق الإنسان في التجمع الوطني الديمقراطي مسودة لقانون عقوبات جديد تجده نصه بموقع التجمع
وورد الإلغاء في نص إعلان المبادئ لمجموعة الإيقاد الصادر في 7/1994 في الفقرة 3-4
وفي قرارات مؤتمر القضايا المصيرية - اسمرا 6/1995 نجد ان الأمر عولج في إطار الدين والسياسة في السودان
ان كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمضمنة في المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان واي قانون او مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري
يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري
لا يجوز لاي حزب سياسي ان يؤسس على أساس ديني
تعترف الدولة وتحترم تعــدد الأديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمـل على تحقيق التعــايش والتفاعــل الســلمي والمسـاواة والتسامح بين الأديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للأديان وتمنع الإكراه او أي فعل او إجراء يحرض على إثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في اي مكان أو موقع في السودان
في إعلان طرابلس 8/1999 كان الموقف التفاوضي للتجمع يطالب بخلق مناخ ملائم للحوار يحتاج إلى تجميد كل مادة أو مواد بدستور النظام لعام 1998 تقيد الحريات العامة، أو تسمح بذلك وفق الملاحظات التي أوردها المقرر الخاص لحقوق الإنسان في السودان في تقريره المعتمد من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف في دورتها ال 55
إلغاء حالة الطوارئ في غير مناطق العمليات العسكرية
إلغاء الصلاحيات الاستثنائية من قانون الأمن العام (المطالبة تجميد كل القوانين والمراسيم المقيدة للحريات، مثل قانون أمن الدولة، وإيقاف العمل بأجهزة الأمن السياسي، وإغلاق بيوت الأشباح وتوقيف المسئولين عنها
رفع القيود عن النشاط الحزبي والسياسي والسماح بالنشاط العلني للأحزاب والتنظيمات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإسقاط الأحكام عن المحاكمين، ووقف اعتقال السياسيين واستدعائهم وملاحقتهم، وكفالة حرية التنقل والتعبير والتنظيم، وإلغاء قانون الحظر على التنقل
إلغاء قانون النقابات لعام 1992، ورفع القيود عن النشاط النقابي إلغاء شرطة ومحاكم النظام العام أسف على الإطالة - في ختام اتفق معك حول ضرورة حسم قضية الدولة الدينية (واحسبها اشمل من المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر) إذ ان الحدود مغيبة الان لكن نجد الإنقاذ تخلط بين السياسة والدين كما تفهمه وتمارسه
ابو سارة
اتفق معك حول حالة الإرهاق السياسي لكن اظنها حالة تعم الساحة السياسة - وفي اعتقادي ان الحل لن يكون في المبادرات الفوقية المتعددة بل في العمل السياسي بين الجماهير وهذه هي العقبة الكأداء - كيف نجعل من استنتاجات الورش والمؤتمرات برامج للنضال اليومي للضغط على الديكتاتورية
اعتقد ان ممارسة السياسة بإعلان النصر الزائف من فوق المنابر هو قمة العقم السياسي
نعم الأخ ياسر يطعن دايركت لكن اظنك ضيعت الاتجاه
===
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #13
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-14-2003, 02:56 AM
Parent: #1
أشكرك يا أخي سلطان
مساهماتك دائما في الصميم، ومشعلة للتفكير.. وكل ما قلته أنت صحيح من الناحية النظرية..
ولكن أرى بأنه قد حان الوقت للخروج بالاتفاقات والبنود من التعمية اللفظية واللف والدوران لكي نقول الجمل الواضحة بصورة مباشرة..
تسلم يا سيدي
|
Post: #14
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-14-2003, 01:18 PM
Parent: #13
الاخ ياسر
ألف شكر
أبو سارة
للمزيد من التوضيح مثل هذا الخبر هو المقصود بالطعن الدايركت
Sudan's ruling party, opposition group to support Islamic law
KHARTOUM, July 13, 2003 (dpa) -- Sudan's ruling National Congress (NC) and the prominent opposition Umma party have agreed to support implementation of the Islamic (Sharia) law in the country, NC Secretary General Ibrahim Omer told journalists Sunday.
Speaking to the press at the NC headquarters, Omer stated that the two parties in addition have joined together to promote democracy, good governance, and the rule of law among other things.
The secretary general disclosed that a meeting had taken place between Sadiq El Mahdi, the leader of the Umma party, and Salah Abdalla, a senior NC member, in which outstanding issues between the two had been resolved.
El Mahdi in May signed in Cairo a memorandum of understanding on a secular Sudanese government with the leader of the rebel Sudan Peoples Liberation Army (SPLA) John Garang and the head of the prominent northern opposition group Democratic Unionist, Mohammed Osman El Mirghani.
The declaration angered Khartoum as well as other Islamic groups in Sudan, leading to the arrest of a prominent northern dissident and human rights activist, Ghazi Suleiman as well as the targeting of other opposition figures by radical Islamist groups.
Omer said an agreement will be signed soon between Umma and the National Congress, but declined to state when and where.
Sharia law is a major obstacle in the Sudan peace talks between the government and SPLA, who have been fighting since 1983. ===
Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #15
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-15-2003, 09:13 AM
Parent: #14
البيان 15/7/2003
أُعد في القاهرة ويخضع لنقاش في الخرطوم
نص مسودة مشروع الإجماع الوطني السوداني حصلت «البيان» على مسودة مشروع الإجماع الوطني في السودان الذي أعدته بالقاهرة لجنة برئاسة باسيفيكو لادو لوليك وعضوية علي محمود حسنين رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض وآخرين
الذي بدأت مختلف القوى السياسية بالخرطوم من بينها حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق في دراسته بغرض المصادقة عليه أو إدخال تعديلات طفيفة لا تمس جوهره ودعت مسودة المشروع المكون من ستة عشر بنداً إلى إقامة سلام عادل ودائم وإحداث تحول ديمقراطي حقيقي وراسخ و إنجاز تنمية مستدامة لمصلحة المواطن و إقامة وحدة تطوعية على أسس جديدة وكتابة دستور في الفترة الانتقالية الأولى يحل محل دستور الإنقاذ على ان يكون الدستور قائماً على الديمقراطية والتعددية وينسحب على العاصمة القومية ما ينسحب على كل السودان
ودعت المسودة إلي خلق إجماع وطني يعبد الطريق نحو السلام والديمقراطية والتنمية باعتبار أن لم الشمل وتضميد الجراح يستوجب العمل على إرساء دعائم واقع جديد في السودان يمنع عنه أجواء الاستقطاب والمواجهة ويجنب البلاد الصراعات الدموية والحرب الأهلية، وأوضحت المسودة أن القوى السياسية السودانية تنادت من اجل ذلك وتواضعت على إبرام الاتفاق الآتي نصه
نص المشروع
مشروع الإجماع الوطني في السودان من أجل:
ـ نبذ الحرب وإقامة سلام عادل ودائم
ـ تحول ديمقراطي حقيقي وراسخ
ـ تنمية مستدامة لمصلحة المواطن
ـ وحدة طوعية على أسس جديدة
ما برحت بلادنا ذات التاريخ العريق في لقاح الثقافات وتعايش الأديان وتمسك حركتها الوطنية بالديمقراطية التعددية، ما برحت تعاني من أزمة مزمنة تمتد جذورها إلى فجر الاستقلال، أزمة تفاقمت وتعقدت بالممارسات والمعالجات القاصرة والخاطئة على أيدي الأنظمة المدنية والعسكرية التي تعاقبت على الحكم طيلة السنوات الماضية، تلك الممارسات والمعالجات التي تمثلت في ضرب الديمقراطية سواء عن طريق الانقلاب العسكري او النظام الديمقراطي غير المستقر، الحرب الأهلية الاستعلاء الديني والعرقي، التنمية غير المتوازنة والفاشلة في معظم مشاريعها، نقص العهود والمواثيق وفرض الوحدة بالقوة
وفي العقد الأخير من الزمان، ومنذ انقلاب الإنقاذ على النظام الديمقراطي الشرعي في يونيو 1989 بلغ التأزم أقصى مداه حيث ساد التسلط باسم الدين، وفرض توجه إيديولوجي أحادي الجانب في واقع متعدد ومتنوع، واتسعت وتعمقت رقعة الحرب الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان في كل أنحاء البلاد، كما استشرى الفساد وممارسة النهب المنظم للمال العام وثروات الوطن، وارتبط اسم السودان بتفريخ الإرهاب ورعايته وتصديره للخارج.. الخ، وكانت النتيجة ان أحكمت على البلاد أزمة خانقة تهدد وحدة الوطن وبقائه
هذا التأزم والاستقطاب كلف البلاد كثيرا من دماء ودموع وتلف للأنفس والأموال، ولكنه في الوقت نفسه دفع الحركة السياسية في البلاد لوقفة مع النفس وممارسة نقد ذاتي حقيقي كمدخل للبحث عن أسس للحل السياسي الشامل تحقق السلام العادل وتزيل أسباب الحرب وتؤسس لشرعية ديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية والجهوية والتوازن الديني والثقافي والتنموي وتحافظ على وحدة البلاد، وهكذا توافقت القوى السياسية والنقابية، سواء كانت من شمال أو جنوب أو شرق أو غرب السودان على رؤية شاملة لإعادة صياغة الدولة السودانية وتعزيز وحدتها وفق مشروع ينهي دولة الحزب الواحد ويؤسس الدولة المدنية الديمقراطية على أساس المواطنة والوطن، ويمنع استغلال الدين في السياسة، ويرد المظالم وحقوق الشعب، وينهي إلى الأبد ثقافة العنف والتطرف والإرهاب التي وجدت طريقها لمناهج التعليم وبرامج الإعلام، وهذه الرؤية تتطابق في جوهرها مع المباديء والقيم المجمع عليها في المواثيق والعهود الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان وفق المفهوم الشامل لهذه الحقوق
لقد رحبنا ومازلنا نرحب، بالجهد المقدر الذي تقوم به مبادرة الإيغاد والمجتمع الدولي في رعاية المفاوضات الدائرة الان بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم، وكان رأينا بصورة عامة ان الاتفاق الإطاري الموقع بين الطرفين في ماشاكوس بدولة كينيا الشقيقة وعبر تنسيق مواقف هذه القوى ان من ابرز ايجابيات اتفاق ماشاكوس الإطاري الاعتراف بالأزمة وبواقع التعدد والتنوع في السودان عرقيا ودينيا وثقافيا
1. إقرار مبدأ تقرير المصير كآلية لتحقيق الوحدة الطوعية، الاتفاق على فترة انتقالية وحكومة انتقالية قومية ذات قاعدة عريضة، الاتفاق على وضع دستور انتقالي ديمقراطي يشارك في صياغته كل القوى السياسية السودانية، إقرار مبدأ الديمقراطية التعددية وقيام انتخابات حرة تحت رقابة دولية، إقرار جملة من مباديء حقوق الإنسان والاتفاق على تضمينها في صلب الدستور.. الخ 2. لكن هذه الايجابيات تصاحبها سلبيات عديدة أهمها: اقتصار التفاوض على طرفين فقط هما الحركة الشعبية والحكومة رغم ان الأزمة السودانية، في خلفياتها التاريخية وتجلياتها السياسية والاجتماعية، أزمة عامة وشاملة، وبالتالي فإن التفاوض الثنائي او الجزئي لن يقود لحل مستدام لها، وطالما ان التفاوض تصدى لمعالجة قضايا مصيرية ووطنية عامة تهم كل شعب السودان، وليس الطرفين المتحاربين وحدهما، كان من الطبيعي
ولا يزال واجبا، مشاركة الأطراف الأخرى في التفاوض وفي عملية إرساء أسس السلام والتحول الديمقراطي، ثم ان حصر التفاوض في الطرفين يعني انه اذا تعذر الاتفاق بينهما فسوف ترجع البلاد إلى المربع الأول، مربع المواجهة والاستقطاب أو انها في ظل الظروف الدولية المعروفة سيفرض عليها حل دولي ربما غابت عنه بعض المصالح الوطنية الحيوية، ومن ناحية أخرى فإن الاتفاق الإطاري لم يخاطب قضايا محورية هامة ومفصلية في الأزمة السودانية كقضية التحول الديمقراطي بل لجأ لتقسيم البلاد إلى كيانين على أسس ديني، وهذا مهدد كبير لوحدة الوطن ان لم الشمل، وتضميد الجراح، وحماية الوطن من التمزق والتفتت، يستوجب العمل على إرساء دعائم واقع جديد في بلادنا يمنع عنها أجواء الاستقطاب والمواجهة، ويجنبها الصراعات الدموية، والحروب الأهلية، ولتحقيق هذا الهدف تنادت القوى الحزبية والسياسية والفكرية والمدنية النقابية السودانية ورأت إبرام الاتفاق الاتي بهدف خلق إجماع وطني يعبد الطريق نحو السلام والديمقراطية والتنمية والحفاظ على وطننا موحدا مستقرا
1. الدين والدولة:
إدراكا لحقيقة التعدد والتمايز الديني والعرقي والثقافي في السودان، واعترافا بدور الأديان السماوية وكريم المعتقدات كمصادر للقيم الروحية والأخلاقية التي تؤسس التسامح والإخوة في الوطن والتعايش السلمي والعدل والمساواة، وتصميما لإقامة سلام عادل ودائم. ووحدة وطنية تحقق الاستقرار والسلام الاجتماعي مؤسسة على العدل والإرادة الحرة والطوعية لأهل السودان، واعترافا بأن علاقة الدين بالدولة والسياسة تؤثر مباشرة على عملية بناء الأمة السودانية موحدة وقوية، فقد توافقنا على ان تتأسس علاقة الدين والدولة وفق التدابير التالية والتي يجب ان تضمن في صلب الدستور الانتقالي والدستور الدائم، وأي تدابير دستورية يتفق عليها
1) كل المبادىء والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمنة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان، وأي قانون أو مرسوم أو قرار أو أمر أو إجراء يأتي مخالفا لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري
2) يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة، ويبطل كل قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري
3) تعترف الدولة السودانية وتحترم تعدد الأديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعلم على تحقيق التعايش والتعامل السلمي والمساواة والتسامح بين الأديان والمعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للأديان وتمنع الإكراه او أي فعل أو إجراء يحرض على إثارة النعرات الدينية أو الكراهية العنصرية في أي مكان او منبر أو موقع في السودان
2 .حقوق الإنسان: تعتبر مواثيق وعهود حقوق الإنسان الدولية والإقليمية جزءا لا يتجزأ من البناء الدستوري وينص عليها في دستور البلاد بالتفصيل على ان تفسر هذه الحقوق وفقا الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكل تعبير يرد في الدستور أو أي قانون يشير إلى خضوع أي تلك الحقوق للقانون أو وفق إجراءات القانون أو وفق قانون عادل، لا تقيد أي من تلك الحقوق بل تنظم ممارستها 3. الدستور: (أ) إلى حين الفراغ من الاتفاق على الدستور الانتقالي، تحكم الفترة قبل الانتقالية «6 اشهر» بواسطة إعلان دستوري «أو وثيقة دستورية» غير قابل للنقض يتفق عليه كل الأطراف ويحل محل الدستور الحالي لنظام الإنقاذ، على ان يتضمن الإعلان الدستوري «أو الوثيقة الدستورية» المباديء الرئيسية التالية
1. النص على الديمقراطية التعددية وكفالة الحريات وحقوق الإنسان واستقلال القضاء ومبدأ سيادة حكم القانون، وذلك وفق ما ورد في المواثيق الدولية
2. النص على اعتبار المواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان جزءا لا يتجزأ من القوانين السودانية، ويبطل أي قانون مخالفا لها ويعتبر غير دستوري
3. النص على ان يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقليد وعدم التميز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة، ويبطل أي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري
4. النص على إلغاء كافة القوانين والمواد السارية في البلاد التي تتعارض مع المباديء الوارد ذكرها في هذا الإعلان الدستوري
5. النص على الترتيبات الناجمة عن أي اتفاق يتم في إطار المفاوضات الجارية الان تحت مظلة الإيغاد بين الحركة الشعبية والحكومة
(ب) تحكم الفترة الانتقالية بواسطة دستور انتقالي ديمقراطي مدني يجسد مباديء الديمقراطية التعددية، الفيدرالية، معايير حقوق الإنسان المضمنة في المواثيق والعهود الدولية والإقليمية، ويعالج قضية الدين والدولة والتشريع وفق الأسس الواردة في البند «1» من هذا المشروع
على ان يتضمن أيضا مباديء الإعلان الدستوري الوارد ذكرها أعلاه وكذلك ملامح الاتفاق السياسي الذي سيبرم بين أطراف النزاع، المتفق عليها National Constitutional Review Commission
(ج) يعد الدستور الانتقالي بواسطة اللجنة القومية لمراجعة الدستور مِْ حسب بروتوكول ماشاكوس بعد ان يتم إشراك كافة القوى السياسية فيها على ان تفرغ من أعمالها خلال الفترة ما قبل الانتقالية
(د) اما الدستور الدائم للبلاد فيتم الاتفاق عليه من خلال مؤتمر دستوري قومي يعقد خلال الفترة الانتقالية على ان تتم إجازته عبر استفتاء شعبي عام
4. رموز السيادة الوطنية: العلم والعملة والنشيد الوطني والعاصمة القومية هي رموز السيادة الوطنية والتي يجب ان تكون خلال الفترة الانتقالية موحدة ومؤسسة على التراضي الوطني بما يحقق ويحمي قوميتها وبما اننا نرفض تقسيم السودان إلى كيانين على أساس ديني حيث نرى في ذلك تهديدا لوحدة البلاد، ونطرح بدلا عن ذلك تأسيس دولة المواطنة المدنية القائمة على أساس فصل الدين عن السياسة
وعلى أساس الدستور الواحد الديمقراطي التعددي الذي يعتمد في صلبه ـ كمرجعية ملزمة ـ مواثيق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، فان رأينا حول وضع العاصمة القومية او الاتحادية هو ان ينسحب عليها ما ينسحب على كل السودان وفق الدستور الواحد الديمقراطي التعددي
5. شكل الحكم:
يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية على اساس فيدرالي، مع تحديد وتوزيع السلطات والصلاحيات بين المركز «الخرطوم» والأقاليم الشمالية «كردفان، دارفور، الأوسط، الشرقي، الشمالي» وبين المركز «الخرطوم» والإقليم الجنوبي، على ان تراعى الاعتبارات التالية عند وضع قانون الحكم اللا مركزي والاتفاق على التقسيم الإداري
ـ تلمس رغبات أهل المناطق المختلفة وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في اطار ديمقراطية الحكم اللامركزي
ـ توزيع السلطات والصلاحيات والموارد بين المركز والأقاليم المختلفة بهدف إزالة المظالم التي قادت إلى الحرب والتهميش، وتعميق جذور الثقة، وتأمين السلام والاستقرار والوحدة التي تتأسس على الإرادة الحرة، وتهيئة الظروف الملائمة لإعادة بناء واعمار الوطن
ـ النظر بعين الاعتبار لدور الحكم حيث تقوم المجالس المحلية على أساس قانون ديمقراطي للحكم المحلي تتأكد فيه صلاحيات وحقوق المجالس المنتخبة، مع إزالة كل التشوهات في الهياكل المترهلة التي أفضت إليها قوانين الحكم الإقليمي على عهد مايو والحكم الاتحادي على عهد الإنقاذ
ـ مراعاة صيغة «الإدارة الذاتية» سواء في الشمال أو الجنوب للمناطق المهمشة المعلومة: جبال النوبة، جنوب النيل الأزرق، شرق السودان، الكيانات الصغيرة في الجنوب.. الخ
ـ إصلاح وضع الإدارة الأهلية بإخضاعها قضائيا للجهاز القضائي، وإداريا للأجهزة الإدارية المختصة، وتجديد انتخابها في فترات دورية، مع منع الجمع بين السلطة الإدارية والقضائية في بيت واحد
ـ مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تقتضي تقليل النفقات 6. أجهزة الحكم الانتقالي:
(أ) يتم تأسيس أجهزة الحكم الانتقالي الإقليمي في جنوب البلاد على ضوء الترتيبات التي سيتم الاتفاق عليها في محادثات السلام، مع مراعاة توسيع المشاركة لتشمل كل القوى السياسية في الإقليم
(ب) بالنسبة للسلطة الانتقالية المركزية، يتفق على تشكيلها بالتعيين وفق الهيكل التالي: 1. رأس الدولة: واقع التعدد والتنوع في السودان والتجارب الشمولية التي مر بها، يستوجب قيام جمهورية برلمانية يضطلع بمهام رأس الدولة فيها مجلس من عدة أعضاء يتم اختيارهم بمراعاة توازن التعدد القومي، وتكون له سلطات سيادية ورمزية للتعبير عن وحدة السودان 2. السلطة التشريعية: يتولى التشريع ومراقبة أداء الحكومة الانتقالية برلمان انتقالي يعين وفق نسب يتفق عليها أطراف النزاع، على ان تمثل فيه كافة فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وداخله الحركة الشعبية لتحرير السودان، حزب الأمة، تنظيمات المجتمع المدني ونخص النقابات، الشخصية الوطنية المتفق على توجهها الوطني الديمقراطي، والإنقاذ 3. السلطة التنفيذية: تضطلع بها حكومة قومية انتقالية متوازنة التشكيل وشاملة التمثيل وفق نسب يتفق عليها أطراف النزاع، وتدير شئون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة. تتكون الحكومة الانتقالية من رئيس الوزراء والوزراء ورؤساء اللجان القومية الواردة ضمن المجموعة الأولى في النقطة (4) أدناه
4. اللجان القومية وتشكل جزءا لا يتجزأ من الهيكل الدستوري الانتقالي على ان يتم تسمية أعضائها ورؤسائها في أول جلسة للحكومة الانتقالية. وتقع هذه اللجان في ثلاث مجموعات
المجموعة الأولى: وتشمل ثلاث لجان تكون جزءا لا يتجزأ من الحكومة الانتقالية ويكون رؤساؤها أعضاء في مجلس الوزراء الانتقالي. ومهمة هذه اللجان هي إعادة بناء أجهزة الدولة على أساس قومي بعيدا عن الولاءات الحزبية واللجان هي
ـ اللجنة القومية لإعادة بناء الخدمة المدنية
ـ اللجنة القومية لإعادة بناء القوات المسلحة
ـ اللجنة القومية لإعادة بناء أجهزة الأمن والشرطة والقوات النظامية الأخرى
المجموعة الثانية: وتشمل ثلاث لجان تكون جزءا لا يتجزأ من الهيكل الدستوري الانتقالي لكن خارج الحكومة الانتقالية مع تمتعها بكافة سلطات وصلاحيات الحكومة الانتقالية وذلك في مجال اختصاصاتها، واللجان هي
ـ اللجنة القومية لإعادة بناء السلطة القضائية ومهمتها إعادة بناء الجهاز القضائي في كل السودان بما يضمن حيدته واستقلاله
ـ اللجنة القومية لإعادة بناء السلطة القضائية ومهمتها إعادة بناء الجهاز القضائي في كل السودان بما يضمن حيدته واستقلاله ـ اللجنة القومية لرفع المظالم ومهمتها
1. النظر في جرائم انتهاكات حقوق الإنسان وتظلمات الأفراد أو الجماعات وحسمها اما أمام القضاء أو بالتصالح إذا رغب المتظلم
2. تقصي الحقائق حول الاتهامات بالفساد ونهب المال العام
3. تسوية أوضاع المفصولين تعسفيا ومشردي الصالح العام
ـ اللجنة القومية للمؤتمر الدستوري: ومهمتها التحضير وعقد المؤتمر الدستوري خلال الفترة الانتقالية والذي يناط به الخروج بمشروعين أساسيين هما
(أ) مشروع الدستور الدائم للبلاد (ب) المشروع الوطني لإعادة بناء الدولة السودانية وذلك وفق تصور قومي يستوعب رغبات وتطلعات كافة اهل السودان المجموعة الثالثة: وتشمل عددا من اللجان القومية الأخرى مثل لجنة الانتخابات والاستفتاء، لجنة التعداد السكاني، إضافة إلى عدد من اللجان حول الوزراء المختصين بهدف اعادة بناء وتأهيل القطاعات المختلفة على اسس قومية وعبر مؤتمرات قومية متخصصة مثل المؤتمر القومي الاقتصادي، مؤتمر قومي لإصلاح التعليم، الصحة، الجهاز المصرفي، إعادة النظر في الخصخصة، الإعلام.. الخ
5. تضع الحكومة الانتقالية في صدر أولويتها معالجة قضايا المعيشة وتدهور الخدمات
7. التنمية والثروة:
(أ) التنمية الاقتصادية والبشرية هدف استراتيجي نلتزم به ونحققه عبر خطة تنموية شاملة تراعي التوازن الجهوي وحماية الشرائح الاجتماعية الضعيفة، ان ما تعانيه بلادنا من تشويهات هيكلية كرست امتيازات فئات معينة، ومفارقات تنموية بين الأقاليم المختلفة واتساع دائرة الفقر، وتدهور الخدمات، الخ كل هذا يستوجب ان يحتل المؤتمر القومي الاقتصادي لإصلاح هذا الوضع، موقع الصدارة ضمن مهام الفترة الانتقالية
(ب) عدة عوامل حاسمة لابد ان نضعها في الاعتبار ونحن نعالج اقتسام عائدات الثروة منها
1. خيار السلام والالتزام بعدم العودة للاقتتال، اذ ليس للحرب عائد اقتصادي أو تنموي
2. خيار الوحدة هو الأفضل لتجميع الموارد والتنمية
3. التوجه نحو التكامل الإقليمي ـ دول حوض النيل كأسبقية ـ شرط موضوعي لحشد الموارد وتكاملها لمواكبة موجبات ومتطلبات الاستثمار، والإنتاجية، والمنافسة في عصر العولمة، وحماية الموارد والبيئة، وتصفية اثار الحرب الأهلية، ومأساة النزوح واللجوء، والزحف الصحراوي والأوبئة 4. اعتماد قومية كل الثروات الطبيعية في السودان 5. تنمية المناطق المهمشة لن تنتج عائدا مجزيا في الاقتصاد الوطني إذا تأسست على حساب مثلث الوسط: «الخرطوم كوستي سنار» 6. ضرورة دراسة كيف يمكن ان تسهم عائدات الثروات الطبيعية كالبترول والذهب في إعادة تعمير وتأهيل الإنتاج الزراعي والحيواني والبنية التحتية، والتعليم والصحة واقتناء التقنية الحديثة لترقية الصناعة
(ج) بالنسبة لاقتسام عائدات الثروات الطبيعية كالبترول والذهب
1. تحديد نسبة من العائد في الميزانية العامة، مع المعاملة التفضيلية لمناطق الجنوب والشرق وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة
2. تحديد نسبة من العائد في ميزانية التنمية، مع إعطاء أولوية لمشاريع التنمية في ذات المناطق، على ان ترتبط تلك المشاريع بصناعات وخدمات استخراج البترول والتنقيب عن الذهب
3. تخصيص نسبة من عائدات البترول والذهب لمناطق التنقيب والاستخراج، تخصص لإصلاح البنية التحتية، خلق فرص عمل، توفير الخدمات مثل مياه الشرب النقية والعلاج والتعليم.. الخ
8 . الترتيبات الأمنية والعسكرية:
(أ) بالنسبة لمستقبل القوات النظامية ووضعها خلال الفترة الانتقالية، فالأجدى والأفضل هو الاستماع إلى رؤى ذوى الاختصاص من العسكريين (جيش، شرطة، أمن): كبار القادة المتقاعدون، قادة جيش الحركة الشعبية، القيادة الشرعية وقادة جيش التجمع، القيادة العامة.. الخ وعلى ضوء هذه الرؤى تتقدم القوى السياسية بمقترحاتها
ب ـ الشروع فورا في إعادة بناء وتأهيل القوات النظامية على أسس قومية بعيدة عن الولاء الحزبي
ج ـ بعد التوصل لاتفاق سياسي شامل، تبرم اتفاقية لوقف إطلاق النار الشامل تطبق في كافة مناطق العمليات، مع توفير آليات الرقابة وإعادة انتشار القوات.. الخ
د ـ حل كل المليشيات التي جرى تكوينها أثناء الحرب وتوفير معايش بديلة لافرادها
هـ ـ ضرورة وجود مراقبين دوليين لتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية
9. الدين الخارجي:
بعد إبرام اتفاقية السلام الشامل، نتقدم بالتماس لتخفيف عبء الدين الخارجي، حيث من الصعب ان تتحمل البلاد عبء تسديد هذه الديون، خاصة مع انعدام الشفافية في ظل حكم الإنقاذ حيث ان معظم الديون تم استغلالها في مجالات شابها الفساد
10. العلاقات الخارجية:
تقوم السياسة الخارجية على الاعتراف بالشرعية الدولية والالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقات الدولية والإقليمية، ومراعاة حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى
11. التعداد السكاني:
الالتزام بإجراء تعداد سكاني في البلاد قبل إجراء الانتخابات العامة
12. الانتخابات العامة
تجرى الانتخابات في بداية النصف الثاني من عمر الفترة الانتقالية، بعد الفراغ من التعداد السكاني وإجازة قانون الانتخابات والتأكد من جاهزية الأجهزة والمؤسسات التابعة للدولة والمعنية بالانتخابات وذلك من حيث الحيدة والقومية والقدرة
13. تقرير المصير: يمارس شعب جنوب السودان بحدوده القائمة في اول يناير 1956، تقرير مصيره قبيل نهاية الفترة الانتقالية، في مناخ من الديمقراطية والشرعية وتحت اشراف دولي واقليمي بما يوفر قطيعة تامة مع خيار الحرب الأهلية ويتيح فرصة تاريخية وفريدة لبناء سودان موحد جديد قائم على العدالة والديمقراطية والطوع والاختيار الحر
14. المناطق المشاركة في الصراع المسلح: استنادا لمقاييس ومعايير التنمية والحالة المعيشية وتوزيع الخدمات في السودان، تعتبر المناطق الأقل حظاً في التنمية والخدمات مثل أبيي والفونج والنوبة وشرق السودان ودارفور.. الخ، تعتبر مناطق مهمشة هذه المناطق، وكذلك منطقة دارفور، وجميعها تشارك في الصراع المسلح، تستحق معاملة خاصة تبدأ بمراعاة صيغة الإدارة الذاتية وبتحقيق التوازن التنموي بينها وبين باقي المناطق، والعمل على تصحيح الظلامات التي عانى منها أهلها، وإزالة أي توترات عرقية فيها، إضافة الى ضرورة تهيئة مناخ ديمقراطي يسمح بالتعرف على آراء أهل هذه المناطق حول مستقبلهم السياسي والإداري، وذلك خلال الفترة الانتقالية
15. دعوة لتمتين الإجماع الوطني بصياغة مواثيق مكملة:
استكمالا لنهج الإجماع الوطني، ندعو لصياغة عدد من المواثيق مثل: ميثاق التسامح الديني، الميثاق الثقافي، العمل النقابي، ميثاق المرأة السودانية.. الخ على ان تصاغ هذه المواثيق بواسطة أصحاب الاختصاص من نقابيين بالنسبة للميثاق النقابي، النساء بالنسبة لميثاق المرأة.. الخ
16. الضمانات للسلام وتنفيذ الاتفاق
(أ) الضمانات الداخلية تشمل المشاركة الواسعة لكل القوى في المفاوضات وفي صياغة البرنامج الانتقالية وفي تشكيل الحكومة الانتقالية ووضع الدستور الانتقالي، فكل هذه تشكل ضمانات شعبية لتنفيذ الاتفاق ورفع درجة احترامه والالتزام به
(ب) الضمانات الخارجية تشمل ضمانات سياسية وعسكرية من دول الإيغاد، المراقبين الدوليين، الأمم المتحدة، الاتحاد الافريقي، الجامعة العربية، بالإضافة للدور الذي يمكن ان تلعبه مصر ===== الخرطوم ـ الحاج الموز http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?pagename=Bayan%...ge&cid=1051778599581
=== Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
Post: #16
Title: Re: خلافات داخل التجمع بسبب إشراك الشعبي في مذكرة المعارضة
Author: sultan
Date: 07-16-2003, 09:05 AM
Parent: #15
البيان 16/7/2003
غموض حول المحاسبة وخلاف بشأن نظام الرئاسة المعارضة السودانية تعرض مشروعها للاجماع الوطني على المبعوث الأميركي تعكف الفصائل السياسية والنقابية والمدنية السودانية حالياً على دراسة مشروع الاجماع الوطني والمساهمة في صياغة للخروج بوثيقة واحدة تمثل دعوة للسلام الحقيقي والتحول الديمقراطي ومعالجة خلل العملية التفاوضية الثنائية التي تجرى بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية وتستعد المعارضة بالمنفى لمناقشة مشروع الاجماع مع المبعوث الاميركي لسلام السودان جون دانفورث الذي وصل أمس إلى القاهرة في طريقه الى الخرطوم وتشير المتابعات ان المشروع الذي نشرت مسودته «البيان» أمس والذي يناقش الآن من كافة فصائل التجمع الوطني الديمقراطي بما فيها الحركة الشعبية، وحزب الأمة جاء نتيجة لمناقشات قوى التجمع من جهة، والمناقشات المشتركة بين التجمع وحزب الأمة من جهة أخرى، لتوضيح وجهات النظر في القضايا الخلافية المطروحة على طاولة المفاوضات الثنائية، مما حدا بهذه القوى باعداد برنامج متكامل حول القضايا التي يفترض ان يتم حولها اجماع وطني وسلام شامل
واستندت المسودة الأولية التي تناقش الآن على مقررات أسمرا 95 وورقة التعاهد الوطني المقدمة من حزب الأمة، وورقة أخرى مقدمة من الحزب الشيوعي السوداني، إضافة إلى مناقشات اللجنة المكلفة بالصياغة.
وتعتمد فكرة المشروع على ضرورة ان يتم اشراك جميع القوى في التوصل لحل المشكلة السودانية حيث تمثل المفاوضات الثنائية الحالية في حالة فشلها في التوصل لاتفاق، عودة للمربع الأول مربع الحرب ويقول المراقبون انه في حالة توقيع كل القوى السياسية السودانية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات على الورقة فإنها ستمثل معسكراً للسلام لا يمكن تجاوزه وحتى أمس لم تكتمل المناقشات بعد في شأن هذا المشروع والذي يضم 16 بنداً اشتملت على معالجات لكثير من القضايا الجوهرية، كقضية الدين والدولة في ارتباط لحقوق الانسان. وربط قضايا التشريع في السودان بمبدأ المواطنة وميز المساواة أمام القانون استناداً على القوانين الدولية والاقليمية لحقوق الانسان
ويشتمل المشروع أيضاً على ضرورة اشراك كافة القوى السياسية في اللجنة القومية لمراجعة الدستور المتفق عليها في بروتوكول مشاكوس لصياغة الدستور الانتقالي، كما ينادي بقيام المؤتمر القومي الدستوري لوضع الدستور الدائم والاتفاق على مشروع قومي لاعادة بناء الدولة السودانية وتضم ملامح الورقة المشروع قضية الحكومة القومية الانتقالية على أساس مشاركة الجميع في هياكل السلطة المختلفة، مع اعتماد النظام الفيدرالي شكلاً للحكم، كما تؤكد الورقة على حق المصير، وتتضمن رؤية المجتمع وحزب الأمة حول الترتيبات الأمنية والعسكرية والمناطق المهمشة. ويتساءل بعض المراقبين حول اتفاق ام عدم اتفاق القوى السياسية لاقرار مبدأ المحاسبة والمساءلة وتضمينها في مشروعهم. وتشير متابعات «البيان» إلى ان الحزب الاتحادي الديمقراطي قام بتشكيل لجنة خاصة لدراسة الورقة، كما ان حزب الأمة أبدى موافقته المبدئية على المسودة مع ابداء بعض الملاحظات وعلمت «البيان» ان من أكثر البنود التي تحظى بالنقاش في المشروع هي قضية «رأس الدولة» وهل هو رئاسي أم برلماني؟ وكذلك موعد اجراء الانتخابات أول أم منتصف أم نهاية الفترة الانتقالية ومن المقرر ان تعتمد المعارضة هذا المشروع عند لقائها والمبعوث الأميركي دانفورث والذي وصل القاهرة وستتم مناقشة بنوده مع المبعوث الاميركي على انه الأساس الذي اتفقت عليه القوى السياسية والنقابية السودانية لاحلال السلام الشامل والعادل وشرح كيفية التحول الديمقراطي وقد وصل مبعوث السلام الاميركي إلى السودان أمس إلى القاهرة في زيارة تستغرق يوماً واحداً لاجراء مباحثات مع المسئولين المصريين تتعلق بوضع عملية السلام في السودان. وسيواصل دانفورث وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ الاميركي رحلته إلى السودان حيث يتوقع أن يسلم رسالة من الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش إلى نظيره السوداني عمر البشير وتأتي زيارة المبعوث الاميركي بعد أيام من تعرقل المباحثات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في مدينة ناكورو بسبب خلافات حول قضايا رئيسية
القاهرة ـ رجاء العباسي
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?pagename=Bayan%...ge&cid=1051778604181 ===== Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
|
|