نداء "الله اكبر" ينطلق مجددا من غرناطة الخميس

نداء "الله اكبر" ينطلق مجددا من غرناطة الخميس


07-09-2003, 09:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1057741131&rn=0


Post: #1
Title: نداء "الله اكبر" ينطلق مجددا من غرناطة الخميس
Author: Yassir7anna
Date: 07-09-2003, 09:58 AM

Quote:
ينطلق يوم الخميس المقبل نداء "الله اكبر" مجددا بعد انقطاع دام 500 عام من على مآذن مدينة غرناطة الاسبانية التي انهزم فيها العرب امام الكاثوليكية المسيحية وتخلوا عن الاندلس.

والنداء الاسلامي سينطلق في شكل يعيد التاريخ الىالوراء من على مئذنة المسجد الكبير الذي اقامه محسنون وممولون عرب مسلمون في ميدان المور البشين في قلب مدينة غرناطة، وسيشارك جمع كبير من الساسة ورجال الدين الاسلامي والمسيحي في افتتاح المسجد الكبير المقام على مقربة من آثار قصر ابي عبد الله الصغير آخر ملوك بني الاحمر العرب في غرناطة.

يذكر ان الملك العربي ابو عبدالله الصغير سلم مفاتيح عاصمة ملكه غرناطة الى القادة المسيحيين الكاثوليك الذين يقاتلون تحت رايات الملكة ايزابيلا وغادر من بعد ذلك الى جبل طارق منفاه الأخير دافنا بذلك ارثا حضاريا وتراث عقيدة سمحة غطت آفاقها الابعاد.

وهذا الملك المهزوم هو الذي نقلت الوايات قصته مع والدته الملكة عائشة حين جاءها باكيا بعد استسلام جيشه للغزاة المسيحيين، وهي اجابته بقصيدة عصماء لا تزال على الالسن كما ظلت منذ قرون درسا للهزائم القاسية.

وواحد من بيوت هذه القصيدة يقول بلسان حال الوالدة الملكة عائشة لنجلها الملك المهزوم حين سلم مفاتيحغرناطة :

(ابك مثل النساء ملكا مضاعا
لم تحافظ عليه مثل الرجال)

وقال عبد الحق صلاح بري المتحدث باسم الجالية الاسلامية في اسبانيا ان مناسبة افتتاح المسجد الكبير في غرناطة التي ستذاع فقراتها على الهواء مباشرة عبر فضائيات عربية "مناسبة تاريخية للعرب والاسبانيين معا". وقال ان هذا هو اول مسجد يقام في غرناطة منذ 511 عاما، كما ان الصلاة التي ستقام هي اولى من نوعها منذ ذلك التاريخ.

وصلاح بري اسباني مولود في اقليم الباسك الاسباني وهو كان يدين بالكاثوليكية الرومانية، اضافة الى خمسمائة من الاسبان وهو اكد انه لم يكن كاثوليكا ولكنه ولد مسلما، وقال "انني اكتشفت حالي الاسلام بعد سنين عديدة من ولادتي، فانا لم اعتنق الدين الاسلامي اعتناقا ولكنه كان يعيش في داخلي ولكنني اكتشفته متأخرا".

يذكر ان المسلمين فتحوا الاندلس على يد القائد البربري المسلم طارق بن زياد وظلوا هنالك 800 عاما اقاموا خلالها حضارة انسانية ثقافية رفيعة لا تزال ماثلة الى الآن. ولكن من بعد استسلام الملك ابو عبدالله الصغير تشت العرب المسلمون وهاجر منهم كثيرون الى شمال افريقيا لتتشكل منهم المجتمعات العربية الاسلامية الراهنة في المغرب والجزائر.

والمسجد الكبير الذي يعود الى سيرته الاولى كان تحول الى كنيسة كاثوليكية على ايدي الفاتحين المسيحيين الجدد، كما ان تصميمه الاساس كان يشابه تصميم المسجد الاقصى في القدس. وقد اشتريت ارض زراعية قبل 22 عاما لتكون موقع المسجد الكبير الجديد الذي بني على نفس الاساليب التراثية القديمة التي بني عليها المسجد الاول.

وقد دارت سجالات كثيرة في السنين الأخيرة بين السلطات المحلية في الهمبرا احدى ضواحي مدينة غرناطة وبين المسلمين الذي عزموا اقامة المسجد، وانتصر هؤلاء على السلطات المحلية وشرعوا في البناء الذي سيفتتح بعد غد الخميس في احتفال حاشد.

وأخيرا، يشار الى ان موقع بناء المسجد وهو مزرعة اقيمت لغايات كنسية كان آخر موقع اسلامي يسقط في يد القوات الكاثوليكية بعد توقيع وثيقة الاستسلام بين الملك ابي عبدالله الصغير والملكة الاسبانية ايزابليلا وزوجها الملك فيرناندو.