(3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ

(3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ


07-08-2003, 06:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1057640705&rn=0


Post: #1
Title: (3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
Author: omdurmani
Date: 07-08-2003, 06:05 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
....................
قلنا ان المفكرون والكتاب واهل الانقاذ ، ماانفكوا يرقصون لحن النظام
فصاروا هم ايضا من اهل المسئولية لدورهم المساعد في التنظير والتبرير للظلم ولكى اكون دقيقا اقول هنالك نقد من بعض الشرفاء ولكن هذا النقد لا يتحول الي واقع مشاهد فدفع الظلم اقوى...والفساد اكبر من قدرة الشرفاء والحادبين وسنورد كيف يكون المخرج...،
نواصل في الحديث عن كيف نعت الانقاذ اليها نفسها ببعدها عن الاسلام
....وسنتناول سياسة التمكين وهى تقديم اهل الولاء

.............................
الشاهد ان تقديم اهل الولاء علي ما سواهم في جميع مرافق الدولة لهو اكبر
الادلة العملية علي ان الانقاذ عملت فعلا بخلاف القول علي تمكين السلطان لا الاسلام ،فقد عمدت الانقاذ علي احالة معظم اهل الوظائف الحكومية وجلهم من المسلمين اصحاب الكفاءات والخبرة الي الصالح العام وكانت الحجة ان الغرض هو تقليل الصرف ورفع الكفاءة في اجهزة الدولة المختلفةوهذا امر حميد لاغضاضة فيه ،وكان هنالك ايضا فهم التمكين ....قال تعالي...الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكرولله عاقبة الأمور....
صدق الله العظيم

فهم علي هدى القرآن سائرون
.......................
وسرعان ما انكشفت الامور ،فتم تنحية اهل الخبرة والكفاءة وجئ باهل الولاء مكانهم ، وثبت بهذا الجانب
الاخر للحقائق فالصالح العام هى قولة حق اريد بها باطل ،ليس هذا فحسب بل
بعكس
تقليل الصرف شرعت الانقاذ في اقامةهياكل موازية لكل هياكل الدولة سواء سرا او جهرا ,وكذلك ظهرت مكاتب التنسيق في الكثير من اجهزة الدولة ، وهى مكاتب لموظفيين زائدين عن حاجة الدولة
لاعمل لهم يخدم الشعب بل يخدم تثبيت السلطان.اهل التنسيق هؤلاء يجدون من المزايا مالا يجده رؤساء الادارات ،فهم رجال الانقاذ المقربين الذين جاهدوا لاجل السلطان فوجب مكافأتهم علي ولائهم، وخصصت الدولة ميزانية خاصة لهم من اموال الدولة وهى اموال الشعب والفقراء ،وبهذا سقطت حجة ان الصالح العام هو صالح الاسلام بل هو صالح السلطان
..........................
حقيقة الامر ان التركيز علي اهل الولاء وخلق هياكل موازية اسقط هيبة الدولة وظلم الشعب وأرهق الميزانية وفتن اهل النظام ،فالابتلاء بالاستخلاف اشد احيانا من ملاقاة العدو ....قال تعالي ...بسم الله الرحمن الرحيم..
)
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون........
)
صدق الله العظيم

ولعل شدة الابتلاء ....هو ماجعل الرئيس السودانى يهدد في خطابه الاخير بانه سيخرج للجهاد في معارضيه. ولعل هذا ايضا دليل علي انعدام الرؤية الرابطة بين واقع الانقاذ اليوم والحلم الحضاري الاسلامى، والشاهد ايضا ان احلام الانقاذ اثرت علي عقلانية الانقاذ ، وهذا خطأ معلوم فالاحلام كثيرا ما تتسلط علي العقل فتحيل الواقع ظلاما. فالانقاذ يجب ان تبدأ من واقعها وتترك التقوقع والانانية فالاسلام اكبر منها يحتاج الجميع بنظرة جماعية شاملة لا احادية ضيقة , كما ان العقل المجزأ خير من العقل الواحد,لتبنى مستقبلا مشرفا للاجيال القادمة الذين هم اكثر حوجة لمناخ معافي ليقوموا هم بدورهم ، والعكس تفعله الانقاذ اليوم بالبدء من الاحلام
..............................
قلنا ان تقديم اهل الولاء وخلق مؤسسات موازية اسقط هيبة الدولة والقانون وصارت الدولة هى دولة الحزب ،والصالح العام هو صالح السلطان ، وفقه الضرورة العام هو فقه ضرورات الانقاذ ، فالشرطة المعروفة تم اغراقها بخلق الشرطة الشعبية ، فهبط بالتالي مستوى الشرطى المعروف ، فبعد ان كان الشرطى رجل يعرف القانون يتعامل باحترام ويعرف حدوده ويعرف القانون ، صار الشرطى أجهل من المواطن بالقانون فكيف يستقيم بجاهل بالقانون وصاحب سوابق ان يقيم القانون، لا يستقيم هذا ؟؟؟ وهذا مثال لا حصر عن الهياكل الموازية ومنها ايضا الدفاع الشعبي الذي صار الدفاع عن شعب الانقاذ الذي هو اهل الانقاذ
................................
اهل الولاء اثبتوا عمليا انهم اقل كفاءة وخبرة من سابقيهم فنتج عن هذا ضمور وانهيار للخدمة المدنية ودولة المؤسسات ،وظهر التلاعب با لمال العام وعم الفساد بصور مباشرة كما اعلنته المؤسسات في صور اختلاسات وغيرها ، وصور اخري غير مباشرة في صورة الاختلاس الذكى .وقدم اهل الولاء فنونا تنافي تماما روح الاسلام وقيمه من عدل واحسان وقبلهما التقوى . فبغير الاهمال وقبول مالايستحقونه ,عمدوا الي ماسميته بالاختلاس الذكى ،في صور شتى ، لعل أشهرها ، ان يقرر بعضهم بناء مسجد للمؤسسة ، علي افخم طراز ، فيخصم له ميزانية ضخمة لهذا الامر ،ويتحايل المسئول علي الله ، بان يعطى عقد الانشاء لقريب او صديق او صاحب فهم اولي بالمعروف ، وفي كثير من الاحيان يكون هذا القريب والصاحب وسيطا منتفعا لا غير ، مهمته ان ينتفع
من اموال الشعب الفقير غالب اهله
........................
فمن ذلك الذي يعارض بناء مسجد الا فاسق او منافق ، فتم اسكات الحادبين علي الاسلام حقا
............................
وفي نفس الوقت وفي مكان ليس ببعيد نجد اغلب الاباء والامهات لا يجدوا مايسدوا به رمق اطفال جياع ، ولو علم هولاء ان مسجد حصير اسس علي التقوى ...او صلاة تحت الشمس ...توفر وجبة لمسكين او يتيم في يوم ذي مسغبة اقرب لله تعالي مما يصنعون، فهذا مثال الاختلاس الذكى ،
قال تعالي ..بسم الله الرحمن الرحيم..
..وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال .....
صدق الله العظيم
.....................
ولكأنى بهؤلاء المختلسين الاذكياء لم يعرفوا صفات الله تعالي.... ومنها ان الله خبير بماتعملون و تصنعون
.......................
ترتب علي هذا زيادة الفقر ، وازدياد العطالة ،والهجرة للخبرات ، وتشتيت للجهود والاموال ، وافقار الاسر واعدام الفقراء, وزيادة المشاكل الاجتماعية والطلاق وغيرها ، وارست لثقافة جديدة في الخدمة المدنية وهى الاقصاء لمن حاد عن الولاء للسلطان وان كان خصما علي الاسلام والشعب ، وصار النفاق سبيل للنجاة وسلوك عام ، وظهرت مايعرف باللحى المترجمة قولا بداير اعيش
.............
وياليت ان الفقر كان مجاعة عامة فالمجاعات امر معلوم يخففها الرضاء عن السلطان ومشاركته، ولكن الجوع اتى والطعام موجود ، الفقر زاد عند الجار والغني الفاحش زاد عند الجار الجنب ، لذلك كنا نقول ان الديمقراطية السابقة نعم كان فيها الشح والصفوف ، ولكن الشح كان نصيب عام بخلاف الامر الان ، فهنالك شعب يجوع ويوجد الطعام ولا يوجد المال ، شعب يجوع وشعب الانقاذ يسمن بحق الاخرين وهنا يكمن الفرق
.........................
الانقاذ تضع الاسلام فوق الشعب ولا بأس من انقراض الشعب لبقاء الاسلام،وهى بهذا تمارس فصلا عمليا ...بيان بالعمل....بابتعادها عن روح وجوهر الاسلام المتمثل في العدل والاحسان والعفو والمعروف والحلم وتطابق القول والفعل وكظم الغيظ ومجاهدة الشهوات والعمل الصالح والانفاق مما نحب وغيرها من قيم حث عليها الاسلام واقترابها من القشور والديكور والطقوس الاسلامية .....واذكر وصف المصطفي عليه الصلاة والسلام للمسلمين بانهم سيصبحون كغثاء السيل والغثاء هو الزبد والتمسك بالقشور وترك اللب ...الحديث..
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوشك الأمم أن ‏ ‏تداعى ‏ ‏عليكم كما ‏ ‏تداعى ‏ ‏الأكلة ‏ ‏إلى ‏ ‏قصعتها ‏ ‏فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم ‏ ‏غثاء ‏ ‏كغثاء ‏ ‏السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ‏
.......................
الانقاذ الان ثقيلة الحركة اتخمها الفساد لن تستطيع القيام حتى بامرها ، وهى كالغريق الباحث عن النجاة سيغرق كل من مد لها يده وحيدا ، وهنالك مخرج واحد نراه وهو
الانفتاح والديمقراطية التى تستوعب جميع الاجسام السياسية ، فهي وحدها الكفيلة بتنقية ماتبقي من جسد الانقاذ (الهوفر )الذي امتلأ فسادا...وفي ذلك اعادة لهيبة الدولة وروح الجماعة وقيام للدعوة باسلوب الحكمة ويقينى ان الاسلام سيجد قبولا بالمعروف فهو الدين الحق وان الانفتاح سيكون هو الفتح والخلاص
...................
خاتمة ...
بئس للانسان يخشي الموت ولا يخشي الساعة ،يعلم ان الموت حقيقة قد يأتيه في اي لحظة ،ولا يخاف الساعة ، ألم يعلم ان الله تعالي قال ....بسم الله الرحمن الرحيم ...قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى اذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا علي مافرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم
علي ظهورهم ألا ساء ما يزرون...
صدق الله العظيم
والله من وراء القصد
نواصل في سلسلة الحلقات

Post: #2
Title: Re: (3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
Author: lana mahdi
Date: 07-08-2003, 01:38 PM
Parent: #1

اخى امدرمانى المقالات قيمة و كذلك التى تنشر فى سودانايل ارجو ان تواصل مع التقدير

Post: #3
Title: Re: (3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
Author: omdurmani
Date: 07-09-2003, 01:56 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم
....................
قلنا ان المفكرون والكتاب واهل الانقاذ ، ماانفكوا يرقصون لحن النظام فصاروا هم ايضا من اهل المسئولية لدورهم المساعد في التنظير والتبرير للظلم ولكى اكون دقيقا اقول هنالك نقد من بعض الشرفاء ولكن هذا النقد لا يتحول الي واقع مشاهد فدفع الظلم اقوى, والفساد اكبر من قدرة الشرفاء والحادبين وسنورد كيف نري المخرج...، نواصل في الحديث عن كيف نعت الانقاذ اليها نفسها ببعدها عن الاسلام وسنتناول سياسة التمكين وهى تقديم اهل الولاء
.........................
الشاهد ان تقديم اهل الولاء علي ما سواهم في جميع مرافق الدولة لهو اكبر الادلة العملية علي ان الانقاذ عملت فعلا بخلاف القول علي تمكين السلطان لا الاسلام . فقد عمدت الانقاذ علي احالة معظم اهل الوظائف الحكومية, وجلهم من المسلمين اصحاب الكفاءات والخبرة الي الصالح العام ,وكانت حجتهم تتمثل في تقليل الصرف ورفع الكفاءة في اجهزة الدولة المختلفة ,وهذا امر حميد لاغضاضة فيه ،وكان هنالك ايضا سياسة التمكين ,فهم علي هدى القرآن سائرون,....قال تعالي ذكره بسم الله الرحمن الرحيم
)
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكرولله عاقبة الأمور
)
صدق الله العظيم
............................
وسرعان ما تفاقمت الامور ،فتم تنحية اهل الخبرة والكفاءة وجئ باهل الولاء مكانهم ، وثبت بهذا الجانب الاخر للحقائق, فالصالح العام هى قولة حق اريد بها باطل ، ليس هذا فحسب بل بعكس تقليل الصرف, شرعت الانقاذ في اقامةهياكل موازية لكل هياكل الدولة سواء سرا او جهرا , وكذلك ظهرت مكاتب التنسيق في الكثير من اجهزة الدولة ، وهى مكاتب لموظفيين زائدين عن حاجة الدولة لاعمل لهم يخدم الشعب بل يخدم تثبيت السلطان اهل التنسيق هؤلاء يجدون من المزايا مالا يجده رؤساء الادارات ،فهم رجال الانقاذ المقربين الذين جاهدوا لاجل الاسلام فوجب مكافأتهم علي ولائهم، وخصصت الدولة ميزانية خاصة لهم من اموال الدولة وهى اموال الشعب والفقراء وبهذا سقطت حجة ان الصالح العام هو صالح الاسلام بل هو صالح السلطان
..........................
حقيقة الامر ان التركيز علي اهل الولاء وخلق هياكل موازية اسقط هيبة الدولة وظلم الشعب وأرهق الميزانية وفتن اهل النظام فالابتلاء بالاستخلاف اشد احيانا من ملاقاة العدو ....قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
)
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون
)
صدق الله العظيم
.......................
ولعل شدة الابتلاء ....هو ماجعل الرئيس السودانى يهدد في خطابه الاخير بانه سيخرج للجهاد في معارضيه. ولعل هذا ايضا دليل علي انعدام الرؤية الرابطة بين واقع الانقاذ اليوم والحلم الحضاري الاسلامى، وحقيقة الامر ايضا ان احلام الانقاذ اثرت علي عقلانية الانقاذ ، وهذا خطأ معلوم, فالاحلام كثيرا ما تتسلط علي العقل فتحيل الواقع ظلاما. الانقاذ يجب ان تبدأ من واقعها وتترك التقوقع والانانية فالاسلام اكبر منها يحتاج الجميع بنظرة جماعية شاملة لا احادية ضيقة , كما ان العقل المجزأ خير من العقل الواحد,لتبنى مستقبلا مشرفا للاجيال القادمة الذين هم اكثر حوجة لمناخ معافي ليقوموا هم بدورهم ، والعكس تفعله الانقاذ اليوم بالبدء بالمقلوب من الاحلام.
..............................
قلنا ان تقديم اهل الولاء وخلق مؤسسات موازية اسقط هيبة الدولة والقانون وصارت الدولة هى دولة الحزب ،والصالح العام هو صالح السلطان ، وفقه الضرورة العام هو فقه ضرورات الانقاذ ، فالشرطة المعروفة تم اغراقها بخلق الشرطة الشعبية ، فهبط بالتالي مستوى الشرطى المعروف ، فبعد ان كان الشرطى رجل يعرف القانون يتعامل باحترام ويعرف حدوده ويعرف القانون ، صار الشرطى أجهل من المواطن بالقانون فكيف يستقيم بجاهل القانون وصاحب سوابق ان يقيم القانون، لا يستقيم هذا ؟؟؟ وهذا مثال لا حصر عن الهياكل الموازية ومنها ايضا الدفاع الشعبي الذي صار الدفاع عن شعب الانقاذ الذي هو اهل الانقاذ. الدفاع الشعبي نعم كان موجود في عهد الديمقراطية ، ولكن الدفاع الشعبي للانقاذ تم توظيفه لتثبت السلطان ، فاصبح صورة مطابقة لجماعات الميليشيات المحافظة الايرانية .واخشي ان يستورد النظام اسوأ مافي النظام الاسلامى
الايرانى
.............................
اهل الولاء اثبتوا عمليا انهم اقل كفاءة وخبرة من سابقيهم فنتج عن هذا ضمور وانهيار للخدمة المدنية ودولة المؤسسات ،وظهر التلاعب با لمال العام وعم الفساد بصور مباشرة كما اعلنته المؤسسات في صور اختلاسات وغيرها ، وصور اخري غير مباشرة في صورة الاختلاس الذكى . وقدم اهل الولاء فنونا تنافي تماما
روح الاسلام وقيمه من عدل واحسان وقبلهما التقوى
................
فبغير الاهمال وقبول مالايستحقونه ,عمدوا الي ماسميته بالاختلاس الذكى ،في صور شتى ، لعل أشهرها ، ان يقرر بعضهم بناء مسجد للمؤسسة ، علي افخم طراز ، فيخصم له ميزانية ضخمة لهذا الامر ،ويتحايل المسئول علي الله ، بان يعطى عقد الانشاء لقريب او صديق او صاحب فهم اولي بالمعروف ، وفي كثير من الاحيان يكون هذا القريب والصاحب وسيطا منتفعا لا غير ، مهمته ان ينتفع من اموال الشعب الفقير غالب اهله
........................
فمن ذلك الذي يعارض بناء مسجد الا فاسق او منافق ، فتم اسكات الحادبين علي الاسلام حقا
............................
وفي نفس الوقت وفي مكان ليس ببعيد نجد اغلب الاباء والامهات لا يجدوا مايسدوا به رمق اطفال جياع او طالب علم او طالبة علم لاتجد ابسط الاحتياجات الانسانية من وجبةوكتاب وقلم .........
......................
ولو علم هولاء ان مسجد حصير اسس علي التقوى ...او صلاة تحت الشمس ...توفر وجبة لمسكين او يتيم في يوم ذي مسغبة اقرب لله تعالي
مما يصنعون، فهذا مثال الاختلاس الذكى قال تعالي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
)
وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال
)
صدق الله العظيم
.....................
ولكأنى بهؤلاء لم يسمعوا عن صفات الله عز وجل ومنها ان الله خبير بما تعملون ,والخبير صفة من صفاته عز وجل
.......................
ترتب علي هذا زيادة الفقر ، وازدياد العطالة ،والهجرة للخبرات ، وتشتيت للجهود والاموال ، وافقار الاسر واعدام الفقراء, وزيادة المشاكل الاجتماعية والطلاق وغيرها ، وارست لثقافة جديدة في الخدمة المدنية وهى الاقصاء لمن حاد عن الولاء للسلطان وان كان خصما علي الاسلام والشعب ، وصار النفاق سبيل للنجاة وسلوك عام ، وظهرت مايعرف باللحى المترجمة قولا بداير اعيش
.............
وياليت ان الفقر كان مجاعة عامة فالمجاعات امر معلوم يخففها الرضاء عن اهل السلطان ومشاركتهم الفاقة اهلهم، ولكن الجوع اتى والطعام موجود ، الفقر زاد عند الجار والغني الفاحش زاد عند الجار الجنب ، لذلك كنا نقول ان الديمقراطية السابقة نعم كان فيها الشح والصفوف ، ولكن الشح كان نصيب عام بخلاف الامر الان ، فهنالك شعب يجوع ويوجد الطعام ولا يوجد المال فالمال فقط عند اهل الانقاذ ، شعب يجوع وشعب الانقاذ يسمن بحق الاخرين وهنا يكمن الفرق. هذا كله بخلاف الشريعة الاسلامية التى تتصدرها قيم العدل الاجتماعى والتكافل فكان يجب ان تكون ديدن نظام فرض نفسه بنفسه واعلن العودة للاسلام ، فلا اقل من تحقيق العدل والتكافل ، لذا نحن نقول ليس هذا من سلوك المسلمين .ويبقي الاسلام
دينا قيما
.........................
الانقاذ تضع الاسلام فوق الشعب ولا بأس من انقراض الشعب لبقاء الاسلام،وهى بهذا تمارس فصلا عمليا ...بيان بالعمل....بابتعادها عن روح وجوهر الاسلام المتمثل في العدل والاحسان والعفو والمعروف والحلم وتطابق القول والفعل وكظم الغيظ ومجاهدة الشهوات والعمل الصالح والانفاق مما نحب وغيرها من قيم حث عليها الاسلام واقترابها من القشور والديكور والطقوس الاسلامية .....واذكر وصف المصطفي عليه الصلاة والسلام للمسلمين بانهم سيصبحون كغثاء السيل والغثاء هو الزبد والتمسك بالقشور وترك اللب ...الحديث
.................
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوشك الأمم أن ‏ ‏تداعى ‏ ‏عليكم كما ‏ ‏تداعى ‏ ‏الأكلة ‏ ‏إلى ‏ ‏قصعتها ‏ ‏فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم ‏ ‏غثاء ‏ ‏كغثاء ‏ ‏السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ‏
.......................
الانقاذ تحاول ان تزج بالدين عند كل مفترق ، لاغراض لا نعرفها ، الدين قائم ولو ذهبت الانقاذ ، الاسلام قائم ولو اجتمعت عليه دول العالم كلها ، ليس الموضوع هو تضحية بالدين او غيره كما يزعم البعض ، الموضوع الان هو تمثل بالاسلام افعالا لا خطبا رنانة ، الم نسمع باصحاب الفيل ،عندما جاءوا لهدم الكعبة ، قال لهم جد النبي صلي الله عليه وسلم عبد المطلب إني أنا رب الإبل وإن للبيت ربا سيمنعه. فالاسلام لايريد زوابعا بل عملا ، والانقاذ مسئولة عن اهل السودان ولتترك زوابعها لنفسها ولتقوم بشأن المسلمين
...............................
الانقاذ الان ثقيلة الحركة اتخمها الفساد لن تستطيع القيام حتى بامرها ، وهى كالغريق الباحث عن النجاة سيغرق كل من مد لها يده وحيدا ، وهنالك مخرج واحد نراه وهو الانفتاح والديمقراطية التى تستوعب جميع الاجسام السياسية والمعتقدات، فهي وحدها الكفيلة بتنقية ماتبقي من جسد الانقاذ الذي امتلأ فسادا...وفي ذلك اعادة لهيبة الدولة وروح الجماعة وقيام للدعوة باسلوب الحكمة ويقينى ان الاسلام سيجد قبولا بالمعروف فهو الدين الحق وان الانفتاح سيكون هو الفتح والخلاص.و نذكر ان بعض الصحابة قال كنا نظن ان الفتح هو فتح مكة ولكن الفتح هو صلح الحديبية
...................
خاتمة
بئس للانسان يخشي الموت ولا يخشي الساعة ،يعلم ان الموت حقيقة قد يأتيه في اي لحظة ،ولا يخاف الساعة ، ألم يعلم ان الله تعالي قال ....بسم الله الرحمن الرحيم
)
قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى اذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا علي مافرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم علي ظهورهم ألا ساء ما يزرون
(
صدق الله العظيم
....................
والله من وراء القصد
نواصل


]

Post: #4
Title: Re: (3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
Author: omdurmani
Date: 07-09-2003, 01:59 AM
Parent: #1

اختى العزيزة لنا
السلام عليك...وكيف احوالك
شكرا علي المداخلة ، وسنواصل ان شاء الله...
............