حـــــالــة حُـــــــــب ....!!

حـــــالــة حُـــــــــب ....!!


07-08-2003, 04:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1057636670&rn=0


Post: #1
Title: حـــــالــة حُـــــــــب ....!!
Author: Ro3ah
Date: 07-08-2003, 04:57 AM

إهداء …
إلى كل من يتعسر عليه أن تترقرق عيناه بالدموع، بين يدي الله جل جلاله ..
إلى كل من يرى أن قلبه مملوء بحب الله سبحانه، ثم هو لا يعرف أوضح علامات المحبة .
إلى كل يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
بل إلى كل من يقرأ غير القرآن منفعلا بما يقرأ ، ثم هو لا يلتفت إلى كتاب الله سبحانه .. لتوهمه أن حصيلته في غير القرآن ستكون أكبر ..!
إلى كل شاعر ومبدع ، يحلق بنا في سماء غير السماء التي كان ينبغي التحليق فيها ..
إلى هؤلاء جميعا ، ومعهم مثلهم …. بل إلى نفسي أنا أولا قبل غيري …
أسوق هذه القصيدة الرائعة التي تهز القلب ولا تدعه …
فاقرأ مليا ، وتأمل طويلا ، وحاسب نفسك على ضوء ذلك .......!!
- - -- -
( غسان ) فتي متلألئ ، كان يلاحظ أن أباه الشيخ ، يبكي دائما

كلما تلا كتاب الله تعالى ، أو أصغى إليه ..
ذات ليلة قرر أن يجلس إلى أبيه ، ويسأله عن سر هذا البكاء ….
وابتسم الشيخ ، وفاضت أنوار روحه على قلب ولده ،

وأجابه إجابة يدور لها عقل المستمع … فلا يملك إلا أن يطأطئ رأسه حياء ….
تعالوا نتسلل لنصغ إلى ذلك الحوار العجيب بين الفتي وأبيه …..!
- - -
لقد لامني غســـان لمّــــا رآنيـــا
***************** أغالبُ أجفاني على الدمع جاريا
يقول : علامَ الضعفُ يغشاكَ كلما
**************** سمعتَ كتابَ اللهِ أو كنتَ تاليـــا
وأنت الذي لقـنتنـا الصبر حكمـةً
***************** يخـرّ لديهـا الخطبُ خزيانُ واهيا
ولستَ بفضلِ ممــن إذا جـــــــرى
***************** على السمعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جافيا
أذلكَ رجعُ السنِ وافـــــاكَ مبكــرا
***************** أم السقمُ أم أشياءُ لم أدرِ ما هيا

فقلتُ : رويــداً يــا بُنيّ فــــإنني
***************** أُعيذكَ أن تشتطّ في الحكمِ باغيا
هو الحبّ يا غسانُ يستبدلُ النهى
****************** جنوناً ويستخذي له الدمع عاصيا
وليس( جميلٌ) لا وربّ ( بثينة)
***************** بأوجــدَ مني لو تعرّفــتَ شـانيـا !
ولا (ابن ذريح) إذ يفارق رشده
******************* ب(ليـلى) أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبلي العشاق جيدٌ ومقلةٌ

**************** فجنوا وما ليموا فكيف ملاميا ؟!
وما أنا بالباغي على الحبِ متعةً
******************* وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولكن في حبي لهيـبــــاً مطهـــــــراً
******************* وجدتُ بهِ من كل داءٍ شفائيــا
** ** ** **
لئن هــامَ غيري بالجمالِ فإنــما
***************** بمصدرِ أسرار الجمالِ هياميــــا
ورُبّ حديثٍ مــن حبيبٍ مُغَـــررٍ
***************** ألـمّ بصـــبّ فاستطيرَ تصابيـــــا
تراءت له أحــلامهُ من خـــــلالهِ
*************** فكانَ هو الدنيــا وكان الأمانيـــا
فكيفَ تراني أمـلكُ الوعيَ لحظـةً
************** إذا رجّـع التالـونَ تلك المثانيـــا ؟
ولكنني أعصي جفوني وفي الحشا
**************** مراجلُ دمـعٍ قد بلغنَ التراقيــا
وفي كل حرفٍ ثَـمّ للقلبِ نفحـةٌ
****************** أكادُ بها أنسى وجودي وذاتيا
وأوشكُ فيها أن أرى اللـهَ جهرةً
**************** يُطــلُ برُحماهُ علـيّ مُنـاجيــا
فتسـبحُ روحي منهُ في كل عالمٍ
**************** أرى كلّ شيءٍ فيه –حاشاه-فانيا
فلا قيـدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ
*************** ولا سـترَ إلا النـور يغشى المآقيا
كهـاربُ لو مسّـتْ حشا الطودِ راسخاً
*************** لخــرّ لهـا من خشـيةِ اللهِ جاثيــا
** *** ** **
أقـلّ علـيّ اللومَ غســانُ ، إننـي
****************** سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلم يبكِ من ضعفٍ أبوك وإنمـا
******************حنـينـاً لمـن يعنـو له الكونُ باكيا
- - - - - -

من روائع منقولي
_ القصيدة للشاعر : الشيخ محمد المجذوب _

* * *

Post: #2
Title: Re: حـــــالــة حُـــــــــب ....!!
Author: tiger18
Date: 07-08-2003, 09:22 AM
Parent: #1

الغالية روعة
يامراة بقامة وطن معطاة
لك كل التقدير علي هذه النفحة الرائعة
ولا اسكت الله لك قلما

Post: #3
Title: Re: حـــــالــة حُـــــــــب ....!!
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 07-08-2003, 10:00 AM
Parent: #2

المحبه شديده
فى حضره الايمانيات

Post: #4
Title: Re: حـــــالــة حُـــــــــب ....!!
Author: Ro3ah
Date: 07-08-2003, 11:44 AM
Parent: #3

Brother
Tiger
Hamza Suliman
الله يجزيكم خير ويحفكم نور
سعيدة بطلتكم ومشاركتكم
Ro3ah

Post: #5
Title: Re: حـــــالــة حُـــــــــب ....!!
Author: Zaydoon
Date: 07-08-2003, 12:11 PM
Parent: #1

فقدتها منذ زمن ليس بقصير وظللت ابحث عنها دونى جدوى ... ولم تسعفني الذاكرة على استرجاع أسم كاتبها مما زاد البحث عصاوةً حتى فقدت الأمل في الحصول عليها.
وهاهي تعود اليوم ... ورب صدفة خير من ألف ميعاد ...

من أجمل ما كتبه شيخنا ...

لكي كل الشكر ياروعة ..