سلام جميعا
لقد ارسلت الرسالة التالية كمساهمة مني في بوست ارسله الاخ نصار حول ملف عصابة يونيو الاسود في هذه الوصلة
ملف عصابة 30 يونيو الاسود
الحقيقية لم يجرب صمود الاجهزة الامنية السودانية في اي عمليات مضادة، بل لم تقم عملية انتقامية واحجة تجاه اعضاء امن معروفين قاموا بعمليات تعذيبية فضيعة تجاه اعضاء حزبيين في احزاب كبيرة و معروفة، بل ان الكثيرين منهم يتجول الان في شوارع الخرطوم بينما يتردد ضحاياهم على عيادات العلاج النفسي في انحاء المعمورة، لقد آثرت ان اطرح هذا الموضوع مرة اخرى و من هذه الزاوية بالتحديد، و ذلك لتوضيح مدى قصورنا نحن في تنظيم رد فعل مضاد و فعال لما تقوم به هذه الفئة الباغية من محبي السلطة و مشوهي النفوس، من بين الدوافع ايضا حديث تلفوني مع احد الاصدقاء من ضحايا التعذيب و الذي روى لي روايات مريعة عن آليات التعذيب و طرائقه و كيف انه و لمدة ستة اشهر نقل الى زنزانة انفرادية و انه يتعالج حاليا من آثار مثل هذه الممارسات في مصحات خاصة،
الم تساهم احزابنا المعارضة بنهجها منهجا صداميا في تقديم هؤلاء الناس للسلطة في طبق من ذهب من دون توفير اية حماية لهم
اترك لكم هذا الموضوع مفتوحا و ارسل هنا ادناه مساهمتي في بوست الاخ نصار و الذي اجتهد مشكورا بالتوثيق لهذه الاحداث المفجعة
تحياتي
المساهمة
الشكر لك اخ نصار على هذا المجهود في التوثيق
و الله ان القلب ليحزن لمثل هذه التجارب و الجرائم
هناك وجه آخر اود ان ابينه
و هو ان الكثير من الضحايا وقعوا في ايدي النظام و هم مدعومين بآلية مواجهة لفظية من احزابهم السياسية، فالتجمع الوطني الديمقراطي كان ينتج خطابا سياسيا هجوميا بينما لا يوفر لكوادره التي تتبني هذا الطرح اية حماية، لقد قرأت كثيرا عن اطروحات الانتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح الخ
لقد تقدمت هذه الكوادر للدفاع عن الوطن وفق ايمانها بافكارها، تحميل الجبهة الاسلامية وحدها وزر التعذيب ليس بمنهج ايجابي علمي لتحديد المسئولية، لقد اتخذت احزاب المعارضة منهجا صداميا مع النظام، و لم تدعم كوادرها في الداخل بأية وسائل لحماية نفسها مما جعلها فريسة لاجهزة نظام الجبهة الاسلامية الدموي، الكثيرين يعتقدون ان امن نظام الجبهة قوي لدرجات كبيرة لكنه اصلا لم يجد مقاومة حقيقية كي تبين مدى قوته، لقد اثبت ثوار دارفور مثلا ضعف هذه الاجهزة و انها كانت تستأسد على الناس لضعف مقاومتهم، و أيضا في المناطق خارج الخرطوم كانت اجهزة الامن ضعيفة و ذلك لقوة المنظومة القبلية فقد سمعنا مرارا عن محاصرة مكاتب البوليس و الامن عند اعتقالها لاحد ابناء بعض القبائل و اخراجهم عنوة من معتقلاتهم، بل لقد سمعنا بفرار ابراهيم شمس الدين(او الطيب سيخة على ما اعتقد) من توعدات بالانتقام منه
هذا يوضح القليل من قوة اجهزة الجبهة المضخمة
ما قلته ليس بأي حال من الاحوال سوق اعذار لجرائم الجبهة لكن تسليط ضوء عل جوانب ننساها دائما في تحليلنا لهذه المواقف
تحياتي