Post: #1
Title: الفجيعة والأنكسار في (الضفة الأخرى).أبكر ادم اسماعيل.
Author: فتحي الصديق
Date: 06-25-2003, 10:42 AM
أكملت اليوم قراءة رواية الضفة الأخرى للروائي الباحث الدكتور أبكر ادم اسماعيل.والتي صدرت عن دار عزة للطباعة والنشر والتوزيع في العام الماضي.تلقي الرواية أضواء كاشفة على الحياة في المدينة في الثمانينيات.توقفت كثيرا عند شخصية سلمى مصطفى..سيدة سودانية عاشت الأحزان والفجيعة والأنكسار منذ مولدها.بدأت انكساراتها برؤية والدهاسائق عربة مدير الري وهو يجري بفرح مثل كلب وراء سيده ينزل قفة الخضار من العربة وصافية بنت المدير تسخر منها..وي..وي..باباي أحسن من باباك..في أقصى صورة لفكرة الذل..ثم توالت الأنكسارات..موت أخويها التوأمين مدينة وعبد النور اثر سقوط الغرفة عليهم ذات معركة في حرب الجالوص والمطر.الخذلان الكبير في صديقتها نجاة سيد.والتي دفعتها دفعا للارتباط بكمال عبد العزيز المغترب صاحب المال والجاه.قناعات نجاة هي التي جعلتها تقف من سلمى هذا الموقف.فهي كانت ترى أن هذا هو الحل الوحيد لمشكلة سلمى وأهلها.محاربة الفقر والعوز بالزواج من كمال.الأنكسار الكبير والفجيعة الأم كانت في زواجها من كمال عبدالعزيز وبيعها لحبيب القلب الرسام الفنان عامر ديكور.فجعت بارادتها في عامر.لم تستطع جميع صور الفرح الزائف أن تمحو صورته من ذاكرتها.ولا أن تشبع روحها العطشى للحب..مؤتمر نسوة الحي الراقي..مهرجانات التسوق..والفيلا الفخمة والأثاث الأفخم.والعربة الفارهة..لم تعطها معنى الفرح البسيط الذي يسكن أعماق القلب ويبقى مصدرا مستديما للعزاءات جميعا.بقيت حياتها مظلمة وأيامها شاحبة ورتيبة.أنتهى الأمر بسلمى مصطفى وهي تحمل بكالوريوس الكيمياء بمرتبة الشرف من جامعة الخرطوم الي حلقات الزار. هل هو الصراع الأزلي بين الفقر والغنى؟أم هي لعنة عامر ديكور؟؟؟...
|
Post: #2
Title: Re: الفجيعة والأنكسار في (الضفة الأخرى).أبكر ادم اسماعيل.
Author: Elmosley
Date: 06-25-2003, 05:50 PM
Parent: #1
شوقتنا يافتحي
|
Post: #3
Title: Re: الفجيعة والأنكسار في (الضفة الأخرى).أبكر ادم اسماعيل.
Author: ود الياس
Date: 06-25-2003, 09:47 PM
Parent: #2
يلا كمل يارائع
|
Post: #4
Title: Re: الفجيعة والأنكسار في (الضفة الأخرى).أبكر ادم اسماعيل.
Author: أبكر آدم إسماعيل
Date: 06-26-2003, 02:10 AM
Parent: #3
الأخ الصديق؛ فتحي الصديق تحياتي العاطرات إن ما يسعد أي كاتب حقا هو أن يجد صدى كتابته لدى الآخرين ومن قبل دار بعض النقاش هنا، في البورد بخصوص الضفة الأخرى
في هذا البوست؛ أبكر آدم إسماعيل.... الضفة الأخرى... سلمى التي تنام في حضن رجل بنفس رجل آخر
وهنا؛
أين عامر ديكور يا أبكر آدم إسماعيل؟
وأنا كنت دائما أؤثر ألا أتدخل في النقاش، إلا في حيز محصور؛ لأسباب تعرفها ولأني أرى أن أي قراءة مشروعة، وأريد أن أعرف كيف يقرأني الناس؛ أرجو أن تواصل؛ فالكثيريين من الأصدقاء يرون أن هذه الرواية لم تجد حظها من التناول، وربما يرجع ذلك للمشكلة الأزلية؛ ضعف التوزيع، وربما لأسباب أخرى، ولكن، على كل حال، ربما يكون ذلك من الطبيعي؛ أن تواجه الأشياء الصعوبات في بداياتها، ويوما بعد يوم تتفتح الآفاق، وها أنت تفتح أفقا، فلك الشكر
|
|