السبع المثاني بالقرآن الكريم

السبع المثاني بالقرآن الكريم


06-24-2003, 06:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1056435495&rn=0


Post: #1
Title: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: almulaomar
Date: 06-24-2003, 06:18 AM

فضل سورة الفاتحة
روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: بينما جبريل عليه السلام قاعدٌ عند النّبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه فقال: هذا بابٌ من السماء فُتح لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الارض، لم ينزل قط إلا اليوم فسلّم وقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌ قبلك فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة .... لن تقرأ بحرف منهما إلا أوتيته.
من أسماء الفاتحة
فهي الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها، حيث إنها أول القران في الترتيب لا في النزول.. كما يقرأ بها في الصلوات....
ومن أسمائها: أم الكتاب لاشتمالها على المقاصد الأساسية للكتاب العزيز من ثناء على الله عز وجل، وإثبات الربوبية، والتعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، وطلب الهداية والثبات على الإيمان، وأخبارٌ عن قصص الأمم السابقين.. وفيها الاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء.....
ومن أسمائها السبع المثاني لأنها سبع آيات تثنى في الصلاة، أي تكرر وتعاد، فالمصلي يقرأها في كل ركعة من ركعات الصلاة.
فأول السورة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية وحظه منها على قدر حظه من الرحمة فعاد الأمر كله إلى نعمته ورحمته.

Post: #2
Title: Re: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: بدرالدين شنا
Date: 06-24-2003, 06:33 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحبيب الملا عمر
سلام وإحترام

أخي جزيت خير وأنت تتحفنا بهذه الدرر والعقاقير المفيدة
لك التحية

روى الإِمام أحمد في المسند أن "أبيَّ بن كعب" قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة ولا في الإِنجيل ولا في الزَّبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه) فهذا الحديث الشريف يشير إلى قوله تعالى في سورة الحجر {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].

وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي سعيد بن المعلَّى: (لأعلمنَّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين، هي السبعُ المثاني والقُرآن العظيم الذي أُوتيتُه).


التسِمَيــــة: تسمى "الفاتحة، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد" وقد ذكر العلامة القرطبي عددها لهذه السورة اثني عشر اسماً.



هذه المساهمة منقولة من الإنترنت


Post: #3
Title: Re: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: ابو جهينة
Date: 06-24-2003, 06:50 AM
Parent: #2

الأخ الملا عمر : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله ألف خير و بركة و أنت تتنقل بنا في هذه الرياض العامرة بالخشوع و التذكير ، الذي ينفع المؤمن.

جوزيت خيرا

Post: #4
Title: Re: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: عشة بت فاطنة
Date: 06-24-2003, 07:24 AM
Parent: #1

جزاك الله خيرعلى هذه الافادة، طوال هذه الشهر وانا ابحث عن معنى كلمة المثاني بعد ، قراتها في سورة الحجر لتي اشار اليها الاخ بدرالدين ،.

Post: #5
Title: Re: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: almulaomar
Date: 06-24-2003, 08:03 AM
Parent: #4

أبا جهينة وبنت فاطمة
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. نفعنا الله جميعاً بهدى كتابه

Post: #6
Title: Re: السبع المثاني بالقرآن الكريم
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-24-2003, 08:08 AM
Parent: #1

الشكر لك يا ملاعمر والشكر لبدر الدين على المساهمة


وكل ما ورد ممتاز وأريد أن أضيف له ما يمكن أن يشرح معنى كلمة مثاني..

قال تعالى:

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
وجاء في تفسير ابن كثير لكلمتي متشابها مثاني ما يلي:

وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء وَيُرْوَى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة مَعْنَى قَوْله تَعَالَى " مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ " أَنَّ سِيَاقَات الْقُرْآن تَارَة تَكُون فِي مَعْنًى وَاحِد فَهَذَانِ مِنْ الْمُتَشَابِه وَتَارَة تَكُون بِذِكْرِ الشَّيْء وَضِدّه كَذِكْرِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ الْكَافِرِينَ وَكَصِفَّةِ الْجَنَّة ثُمَّ صِفَة النَّار وَمَا أَشْبَهَ هَذَا فَهَذَا مِنْ الْمَثَانِي كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِنَّ الْأَبْرَار لَفِي نَعِيم وَإِنَّ الْفُجَّار لَفِي جَحِيم " وَكَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " كَلَّا إِنَّ كِتَاب الْفُجَّار لَفِي سِجِّين - إِلَى أَنْ قَالَ - كَلَّا إِنَّ كِتَاب الْأَبْرَار لَفِي عِلِّيِّينَ " " هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآب - إِلَى أَنْ قَالَ - هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآب " وَنَحْو هَذَا مِنْ السِّيَاقَات فَهَذَا كُلّه مِنْ الْمَثَانِي أَيْ فِي مَعْنَيَيْنِ اِثْنَيْنِ وَأَمَّا إِذَا كَانَ السِّيَاق كُلّه فِي مَعْنًى وَاحِد يُشْبِه بَعْضه بَعْضًا فَهُوَ الْمُتَشَابِه وَلَيْسَ هَذَا مِنْ الْمُتَشَابِه الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى " مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب وَأُخَر مُتَشَابِهَات " ذَاكَ مَعْنًى آخَر.


وقد قرأت للأستاذ محمود تفسيرا آخر يؤمّن على كل ما تقدم ويضيف عليه أن معاني القرآن جاءت معنيين معنيين.. معنى بعيد عند الرب ومعنى تنزل للعبد بقصد التفهيم ويستدل على ذلك بقول الله تعالى من فواتح سورة الزخرف:

حم (1)

وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)

وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)

فهناك معنى يعطيه ظاهر اللغة العربية وهناك معنى في أم الكتاب لا يعلمه إلا الله والمعاني تتدرج من مستوى التفسير بما تعطيه اللغة العربية صعدا بالتأويل في درجات يقل العالمون بها حتى ينقطع علم العلماء تصديقا لقول الحق عز وجل:
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ

والعلم الذي يتدرج فيه العلماء ليس هو علم التفسير الظاهر وإنما علم المعاني الخفية وقد جاء قول ابن عباس في قوله تعالى:

أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا

قال الماء القرآن والأودية القلوب

وهذا بالطبع تأويل لا يعطيه ظاهر اللغة وإن كان لا يمنعه وإنما يعطيه التوحيد..

ومعروف أن النبي عليه السلام دعا لسيدنا ابن عباس قائلا اللهم علّمه التأويل..


ولكم الشكر