تطرف إمراة

تطرف أنثى
هناك تطرف ينمو في جسدنا ولا نراه
كمرض لا ندرك وجوده أو نعلم به
انه تطرف الأنثى..
وذاك اقوى ألف مرة من تطرف الرجال
فالمتطرف شخص واحد فقط..
لكن المتطرفة مجموعة اشخاص: زوج.. وقبيلة ابناء!
عندما تولد الفتاة بنصف فرحة لأنها لم تأت ذكرا
وعندما تكبر في مجتمع لا يعترف بالنساء
وعندما تتعلم في كتاتيب التشدد
وتجبر على القفّاز والقناع..
وعندما تحاط بسياج من التحريم
وتحجب من العمل بدعوى الاختلاط
فماذا نتوقع لها ان تكون؟
العمل للمرأة حاجة
والعدل لها اساس
وحرية الاختيار شريعة
وكل هؤلاء اطفالها
فماذا نتوقع من انثى سلبنا منها اطفالها؟
نحن نعتقد ان كل شيء حكر على الرجال.. حتى التطرف
فلا نحس بتطرف نسائنا لأننا لا ندري بهن
ولا ندرك تطرف الانثى.. لأننا لا نهتم إلا بجسدها
ولم نفكر.. انها وجدان.. وألم انسان
لم نفكر انها قضية منسية.. وقنبلة بلا توقيت!
هناك امرأة مكبوتة يجب ان نسمع لها..
وامرأة مقهورة يجب ان نكون معها..
وأنثى مظلومة يجب ان ننصفها..
لا من اجلها فقط.. بل من اجلنا نحن
ورحم الله شوقي القائل: الأم مدرسة..
لكنها ليست الأم وحدها.. بل هي «الأنثى» مدرسة
فإن صلحت هي.. صلح الرجال والابناء
وان هي تطرفت.. فماذا نتوقع لأبنائها ان يكونوا؟