في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري

في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري


06-17-2003, 08:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1055836050&rn=0


Post: #1
Title: في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري
Author: sympatico
Date: 06-17-2003, 08:47 AM






























آمال عباس: عصر الصحافة الذهبي أيام نميري:


القاهرة - مازن حمدي:
آمال عباس- 55 عاما- كاتبة سودانية، رأست تحرير صحيفة الرأي الآخر التي تصدر في الخرطوم لسنوات· وهي صحيفة مستقلة تواجه حزمة من الصعوبات·
تقول آمال انها ليست فقط ازمات مالية ولكنها تصل الى حد الصدام مع السلطة في الخرطوم، ولآمال تجربة عصيبة دفعت بها الى السجن لمدة شهر وتكبدت غرامات ضخمة، لمجرد تعرض صحيفتها لسلوكيات مالية وإدارية خاطئة لوالي الخرطوم·
آمال عباس تقول إن الصحافة في السودان تعيش الآن حالة تضييق في الحريات، والممنوع أكثر من المباح، والصحيفة التي لا تعجب النظام يضيق عليها الخناق الاعلاني لشل حركتها، الى جانب الرقابة واستدعاءات الصحفيين للتحقيق معهم· وتتساءل: كيف يقوم الصحفي برسالته ويتحمل المسؤولية في ظل هذا النظام القابض؟

وتضيف: صحيفة الرأي الآخر تأسست عام ،1995 وهي معنية دائما بمتابعة الاداء التنفيذي للمسؤولين وتسليط الضوء على بعض التجاوزات·
وقالت في عام 2000 نشرت مقالا يتضمن رأيا كتبه أحد الزملاء عن سلوكيات والي الخرطوم مجذوب الخليفة، واتهمه الزميل الذي كتب المقال بممارسة سلوكيات معوجة يستغل فيها نفوذه ويسخر صلاحياته التنفيذية لخدمة ذويه وأصحاب الحظوة عنده على حساب مواطني ولاية الخرطوم، الى جانب انفاقه ببذخ في أتفه الامور·
واستشاط والي الخرطوم غضبا، ورفع دعوى قضائية على الشركة المصدرة لصحيفة الرأي الآخر وعليّ بوصفي رئيسة التحرير التي اعتمدت المقال للنشر، وعلى كاتب المقال وادعى الاضرار بسمعته والافتراء عليه والتشهير به·
ü وكيف جاء حكم المحكمة؟
üü استمرت الجلسات حوالي عام كامل، وانتهت بإصدار أحكام إدانة ضد ثلاثتنا، الشركة حُكم عليها بغرامة قدرها مليار جنيه سوداني أكثر من نصف مليون دولار، و15 مليون جنيه سوداني حكم عليّ بها كغرامة، ومثلها غرامة على كاتب المقال·
لم أحتج على الحكم القضائي وانما احترمته، ولكن أصابتني دهشة عميقة، واستنكرت أن يأتي الحكم بالادانة أضخم كثيرا من حجم التجاوز ذاته، وكان موقفي بالامتناع عن دفع الغرامة·
ü ألم تحدث وساطات بينك وبين والي الخرطوم لتسوية الموقف؟
üü كثير من الأطراف - حتى داخل الحكم نفسه- كانوا يميلون بوضوح لإحداث تسوية، ورأوا أن المشكلة يجب ألا تتحول الى مأساة، ولكن مجذوب الخليفة أصر على موقفه، وقال إن الصحافة يجب أن تتأدب! وكأنه ظن أن الصحافة ستتوقف عن ممارسة دورها ضد تجاوزات السلطة·
ü لماذا كان اصرارك على عدم الدفع؟
üü لم أقتنع بالحكم، وفضلت أن أظهر النظام على حقيقته، يسجن الصحفيين ويتحدث عن الحرية، أردت كشف هذه الازدواجية·
ü كم قضيت في السجن؟
üü كان من المفترض أن أقضي ثلاثة شهور في سجن النساء بأم درمان لكنني قضيت شهرا واحدا، بعد أن قبلت المحكمة طلب الاستئناف الذي قدمته، فخرجت من السجن وقامت محكمة الاستئناف بتخفيض الحكم من 15 مليوناً الى ثلاثة ملايين جنيه سوداني، فاستأنفت مرة أخرى فحكمت بغرامة قدرها 300 الف جنيه سوداني فقط، وهنا دفعت الغرامة·
وقررت الاستمرار بعدها في أداء رسالتي المهنية، لأن للصحافة دورها في التوعية الذي يجب أن تلعبه·

البحث عن المتاعب

ü هل استمر الموقف الرسمي للنظام ضد صحيفة الرأي الآخر؟
üü لكي نستطيع وصف الوضع بين صحيفة الرأي الاخر والسلطة الحاكمة في السودان، يجب أن نلقي الضوء على منهج الصحيفة ذاتها، فصحيفة الرأي الآخر مستقلة مئة في المئة، ليس في تمويلها فقط·· لكن لأنها منبر لكل التيارات السياسية في الشارع السوداني، وكل عضو في تشكيلة المجتمع السوداني يكتب فيها المسلم والمسيحي، والشرقي والغربي، وتناقش بصراحة مطلقة قضية هيمنة المركز على الهامش أو تميز الخرطوم على كل الولايات والمناطق الاخرى في السودان، وهو تميز يفهمه كل مراقب للشأن السوداني، يتمثل في تفوق اقتصادي وسياسي وخدمي، ولا مانع لدينا من استكتاب أي قلم شريف من اي اتجاه سياسي، وأيا كان حجم الحقائق الموجعة فيما يكتبه، مادامت حقائق لا كذب فيها، وهكذا فنظام حزب المؤتمر الوطني متحفز دائما ضد الصحيفة، نحن لا نروج لمبدأ سياسي محدد سوى الحرية والعدالة لكل أبناء السودان·
ü أليست هذه وجهة نظر المعارضة السودانية؟
üü معظم الصحف المستقلة في السودان معارضة، ومن الطبيعي أن من يروج للحرية يجب أن يصنف في خانة المعارضة·
ü هل الصحيفة تتعرض لمضايقات دائمة من الامن؟
üü تدخلات سلطات الامن ضد حرية الصحافة كثيرة ومستمرة وهذا ينطبق على كل الصحف لاعلى الرأي الآخر فقط، وإن كان نصيبها من هذه المضايقات كبيرا، ربما لاصرارنا على أن يأخذ الرأي حيزا أوسع، وقد تعرضت الصحيفة للرقابة - قبل الطبع - والاستدعاءات لمحرريها بشكل مستمر من قبل الأمن·
ü ألم تحدث مشاكل أخرى أو استدعاءات لك من السلطة؟
üü في احدى المرات قُدم ضدي بلاغ بالتحريض على محاربة النظام، لمجرد انني سمحت بنشر خطاب ألقاه السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي ورئيس التجمع الوطني السوداني المعارض في أسمرة وثارت ثائرة النظام·· وحقق معي بواسطة أمن الدولة لمدة شهر ونصف الشهر، وأوشكت أن احال الى المحاكمة وتطبق ضدي المادة رقم 94 من قانون العقوبات السوداني التي تصل فيها الاحكام الى الاعدام في بعض الحالات! ولكن بعد التحقيقات الطويلة، جرى حفظ ملف القضية لا شطبها، ليظل الاتهام معلقا فوق رأسي!
ü ما ملامح الشكاوى التي كثيرا ما يضج بها الصحفيون السودانيون؟
üü التجربة التي يعايشها الصحفيون في السودان هي الأكثر مرارة بالنسبة لهم، على الاطلاق·· فمنذ عام 1989 والى عام 1997 لم يكن مسموحا بظهور أي صوت آخر سوى الاصوات المؤيدة له في الصحافة وخارج الصحافة، على الرغم من صدور صحف أخبار اليوم- 1994- والرأي الآخر- 1995- ولكن لم يكن مسموحا بالخروج عن خط النظام، وبعد انشقاق حسن الترابي ازداد ضيق هامش الحرية، وصارت قبضة الأمن حديدية، كما زادت قبضة مجلس الصحافة من خلال ما يسمى لجنة الشكاوى لإحكام السيطرة على أي صوت لا يعجب السلطة·

انتعاش!
ü ما الفترة التي شهدت انتعاشة نسبية في الصحافة؟
üü الصحافة السودانية تحتفل هذا العام بمئويتها، فقد بدأت في العام ،1903 كصحافة تحرص على أداء رسالة ولعبت دورا كبيرا في الحركة الوطنية السودانية، حتى نالت البلاد استقلالها وقد بدأت الصحافة السودانية كشركات محدودة وصحف مملوكة لافراد ربما كان أشهرها عند القاريء العربي الرأي العام والايام والسودان الجديد واستمرت الصحافة السودانية تلعب هذا الدور·
ولما جاءت ثورة مايو بقيادة جعفر نميري حدث تحول جوهري في الصحافة حينما قررت الدولة تأميم كثير من المرافق والممتلكات وكانت المحصلة العالمية كلها تشهد مدا واضحا لصالح حركات التحرر الوطني والثورات الشعبية وصارت الصحافة تابعة للاتحاد الاشتراكي هذا التحالف السياسي الواسع جدا الذي اقامه نميري آنذاك واستمرت الصحافة تابعة له حوالي 14 عاما وفي هذه السنوات حدث تطور تقني كبير في الصحافة السودانية وتحديث لكل آليات المهنة واصولها·
وفي تلك الفترة - عصر نميري - قدمت الدولة للصحفيين ما كانوا يفتقدونه من نظام تأمينات ومعاشات كما ان الصحافة كانت تتمتع بقدر كبير من حرية التعبير في اطار الاتحاد الاشتراكي فقد كانت فلسفة هذا الكيان تقوم على انه يمثل الاغلبية وعلى فكرة التحالف بين تيارات وطنية متباينة داخل تنظيم سياسي واحد وموسع وهذا أتاح هامشا واسعا من النقد الذاتي الصريح وكانت الفترة الذهبية للصحافة السودانية وبعد عام 1985 عادت الصحافة الى تعدد الملكية وصار من حق كل حزب او شركة او فرد تأسيس صحيفة تعبر عن رأيه وتناثرت الصحف في السوق لا تعد ولا تحصى واعتمدت الصحف الجديدة بعد عام 1985 على السخرية والاثارة والفضائح حتى وصف البعض هذه الفترة من تاريخ الصحافة السودانية بانها عصر الانفلات الصحفي الى ان جاء النظام الاحادي ودخلنا التجربة المريرة التي تشهدها الصحافة السودانية الان ويزيد من ازمة الصحافة في بلادنا ضعف امكاناتها المالية وهو ما يجعل تطورها بطيئا نسبيا·
ü ألم تفكر الصحف السودانية المستقلة في زيادة قدراتها المالية بعيدا عن عباءة الدولة واعلاناتها؟
üü نناقش الآن فكرة الاندماج بين بعض الشركات التي تصدر الصحف لتقوية مركز هذه الصحف ماليا واعلانيا، مثلا شركات الصحافة والحرية والصحفي الدولي يخوضون هذه التجربة من الشراكة ويسمونها الشراكة الذكية من خلال شركة الوسائط الاعلانية وربما يتسع نطاق تطبيق هذه التجربة في السنوات المقبلة لتخرج الصحف السودانية من أزمة الموارد المالية!

تراجع محدود
ü الخرطوم تتحدث كثيرا عن الديمقراطية هذه الايام واتاحة حرية الرأي والتعبير وانت تقولين عكس ذلك؟
üü التضييق على حرية الصحافة لايزال موجودا في السودان ولكن حدثت بعض التراجعات لصالح الديمقراطية على طريقة مكره اخاك لابطل فما يحدث·
ü ما ملامح هذه التراجعات؟
üü من ملامح التراجع - فضلا عن كثرة الحديث عن الديمقراطية والتعددية - السماح لبعض الاحزاب غير المسجلة بالقيام بأنشطتها داخل البلاد فقد سمح النظام لحزب الأمة - حزب الصادق المهدي بمؤتمر ضخم عقد مؤخرا مع ان الأمة غير مسجل والطريف ان الحكومة ذاتها منعت الحزب الاتحادي الديمقراطي من اقامة مؤتمر مشابه



========
المصدر


http://www.alittihad.co.ae/details.asp?M=4&A=1&ArticleI...50&Journal=6/17/2003



Post: #2
Title: Re: في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 10-13-2003, 03:18 AM
Parent: #1

ابو عاج..... .... .... .... .... ..... وزينهم....

Post: #3
Title: Re: في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري
Author: Nada Amin
Date: 10-13-2003, 03:38 PM
Parent: #1

سيمباتيكو

شكرا لك كثيرا على عرض هذا الحوار الممتع مع الصحفية المميزة ذات القلم الناضج أمال عباس. لي معها ذكريات جميلة حيث كنت أعمل أثناء فترة دراستي الجامعية كصحفية متعاونة لمدة أربعة سنين مع جريدتي عزيزتي و فتاتي لصاحبهما نزار عوض عبد المجيد و كانت أمال عباس تعمل كرئيسة للتحرير لهاتين الجريدتين.و لفد استفدت كثيرا من عملي تحت اشرافها فهي صحفية متمكنة و لا تبخل بعلمها و خبرتها على جيل الصحفيين المبتدئين و بالذات النساء، حقا كانت نعم الدليل بالنسبة لي و أنا أخطو أولى خطواتي في بلاط صاحبة الجلالة.

أمال عباس امرأة موسوعة و هي من النساء السودانيات القلائل جدا في جيلها اللائي يؤمن بأن مشاركة المرأة السودانية في الحركة السياسية و الثقافية ليست ترفا ذهنيا للمرأة بقدر ما هي ضرورة.

آمال عباس و من خلال عملها كرئيسة تحرير لجريدة الرأي الآخر تعتبر المرأة الوحيدة في السودان و التي تقوم برئاسة تحرير احدى الصحف اليومية، و هي ذات قلم جرئ لا يهاب قول كلمة الحق و قد كان لكتاباتها الجرئية الفضل في كشف و تعرية الكثير من ممارسات نظام الجبهة الحالي من ما عرضها للكثير من المضايقات من النظام الحالي كان آخرها الحادثة المذكورة في الحوار أعلاه.

الجدير بالذكر أن اخلاصها لمهنتها و نزاهة قلمها لم يذهبا أدراج الرياح فقد قامت منظمة

International Women's Media Foundation
و هي منظمة أمريكية رئاستها بواشنطن أهدافها الأساسية العمل على رفع مقدرات النساء في المجال الاعلامي و لديها برامج و أنشطة في 22 بلدا في العالم بمنحها في عام 2001 جائزة

Courage In Journalism Award
أي الجرأة في الصحافة و هي جائزة عالمية تعطى كل عام لأشجع ثلاثة نساء صحفيات على نطاق العالم. و يجب أن تكون الفائزة بهذه الجائزة قد أظهرت مقدرات غير عادية و شجاعة فائقة في الكتابة الصحفية تحت ظروف صعبة.

التحية لصحفيتنا القديرة آمال عباس و دوما الى الأمام يا حواء السودان و التي ترفعين رأسنا كل يوم في المحافل الدولية.

للراغبين في الاطلاع على نشاط هذه المنظمة يمكن زيارة موقعها على الانترنت
http://www.iwmf.org

Post: #4
Title: Re: في حوار صحافي : آمال عباس : عصر الصحافة الذهبي ايم نميري
Author: مارد
Date: 10-14-2003, 00:15 AM
Parent: #3

عصر الصحافة الذهبى ايام نميرى !! تخيلوا