المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى

المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى


06-07-2003, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1055000539&rn=4


Post: #1
Title: المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى
Author: Deng
Date: 06-07-2003, 04:42 PM
Parent: #0



المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى:

نظام الخرطوم اهتبل فرصة الجدل على وضعية العاصمة لنسف عملية السلام

القاهرة: البيان

شن الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي، امام الأنصار وزعيم حزب الأمة، رئيس الوزراء السابق، هجوماً مفاجئاً على نظام الرئيس عمر البشير، اعتبر الأعنف من نوعه منذ ابرامه اتفاق "نداء الوطن" مع الحكومة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تمهيداً لعودته من المنفى في وقت لاحق.

وفي بيان وجهه إلى "جميع السودانيين أهل الوطن العزيز رجالاً ونساءً وأطفالاً"، فتح المهدي النار على النظام متهماً الحكومة وحزبها بمحاولة التنصل من عملية السلام باهتبال فرصة الجدل على وضعية العاصمة "ظناً منهما أنها فرصة لنسف عملية السلام".وقدم المهدي مرافعة سياسية وفقهية لموقف حزبه بشأن مسألة العاصمة القومية مفنداً مواقف النظام من الإسلام التي وصفها بالمزايدة.

وقال ان النظام اتخذ نهجاً بسياسات حزبية ضيقة مسمياً الحرب الأهلية جهاداً.

وفي اطار سرده لحصاد سياسات الانقاذ، أشار المهدي إلى ان التوجه الإسلاموي العروبي الحزبي الذي اندفع فيه النظام غذى رد فعل جنوبياً واسعاً فاتجه نحو تقرير المصير، وبعد ان كان الحوار مقتصراً على أطراف النزاع السودانيين عام 89 (تاريخ الاطاحة بحكمه) أدت سياسات حكم الانقاذ إلى تدويل القضية السودانية بصورة غير معهودة في تاريخ البلاد.

وبعد ان كانت جهة القتال واحدة شمالية جنوبية صارت جبهات القتال ستاً باضافة دارفور ـ الجبهة الجديدة ـ وصارت كل حدود السودان مع جيرانه خاضعة لقوات اما معارضة أو أجنبية.

ومضى المهدي يقول في بيانه: "خسر السودان ما خسر من أرواح وأموال عبر 14 عاماً من التنطع والمكابرة، وفرط النظام في جزء كبير من أرض الوطن، وعرض النظام عبر تقرير المصير الذي أفردته سياساته مصير السودان لخطر التمزق، ووضعت سياسات النظام مستقبل البلاد في يد التدويل.. هذا كله بسبب غلو النظام في توجهاته الايديولوجية وسياساته الحزبية.. اننا نحاول الآن انقاذ ما يمكن انقاذه. ولكن ها هي نفس العقلية التي أورثتنا الضياع تطل علينا بنفس النظرة المتحمسة بغير وعي.. النظرة التي إذا جاريناها لعرضنا البلاد لتمزق أكيد ومزيد من التدويل البغيض".

وأضاف: "لو أن هؤلاء تفكروا هل العاصمة السودانية اليوم أقرب للإسلام أم في عام 1989م عندما قامت السلطة الجديدة؟ لأدركوا انه مهما كانت القوانين في الدفاتر فإن النظام المصرفي اليوم أكثر ربوية منه في عام 1989م، وان الزكاة اليوم تطبق بصورة أبعد عن الإسلام منها في عام 1989م، لأنها اليوم محض جباية وثنوية ضريبية يرزح المسلم تحت وطأتها. أما من ناحية الأخلاق فلا أحد ينكر ان الذمة والأمانة اليوم أقل كثيراً مما كانتا في عام 1989م، وأن الشعب السوداني اليوم أكثر استهتاراً خلقياً، ففي كل هذه الحالات الضرورة الاقتصادية التي خلقتها السياسات خلقت فقراً والفقر أخو الكفر، وهذا علاوة على استغلال الدين لتثبيت السلطان، ورفع الشعار الديني غطاء للكسب الدنيوي، والتلاعب بالدين على غرار حفلات عرس الشهيد والعقد على الحور العين، وإعلان الجهاد بغير ضوابطه وشروطه، وابتداع صلاة الشكر والاجماع السكوتي، والبيعة البعدية وتعدد البيعات، وغيرها من الألاعيب، كل ذلك أدى للاستهتار بالدين وبالخطاب الديني لدى الكثيرين.

وجاء في البيان: "من المؤسف ان المؤتمر الوطني وحكومته ظلا أسيران لشعارات فارغة ربطت الاسلام بالدكتاتورية والقهر والنهب والاحادية، وبقية أهل السودان ترى في الإسلام العدل والرحمة والصدق والأمانة والتسامح والاعتدال والحرية، وهذا خلاف أساسي بيننا وبينهم، يوجب على المؤتمر الوطني وحكومته مراجعة موقفهما حتى يتحقق الخير والسلام لأهل السودان".

وختم المهدي بالقول: لقد اندفع النظام وراء سياسات وإعلام يناقض روح التسامح والتطلع لحل وسط لا بديل له ان أردنا تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي وأدام المنابر للأصوات المتشنجة التي تعتقد ان اختلاف الملة سبب كاف لاعلان القتال، بل وتعتقد ان المسلم بنص القرآن يجب أن يكون ارهابياً في فهم جهول لمعنى آيات القرآن ورده إلى عهود الطالبانية.

لقد عكرت اجراءات الاعتقال والاستجواب والتضييق على الصحف وحماقات الاعلام الجارية الآن المناخ السياسي في البلاد مما أجبرنا للقيام بحملة تعبئة داخلية وخارجية للكشف عن هذه النكسة لكل الاطراف المعنية واتهام النظام بأنه يتذرع بمسألة العاصمة ليخفي تنازله عن مشروع السلام العادل والتحول الديمقراطي حفاظاً على مصالح ذاتية وحزبية يخشى زوالها. ان ما نسعى إليه هو اتفاق سياسي شامل لا يستثني النظام بل يشمله، ولكننا لن نترك مصير بلادنا لأهواء نظام تحركه مصالح ذاتية يقدمها على مصالح الدين والوطن".

وأضاف: "ان أمر السودان أهم من ان يترك لتفاوض ثنائي ووسطاء دوليين، لذلك ينبغي أن نعمل لابرام اتفاق شامل بين القوى الفكرية ولاسياسية ولامدنية السودانية في فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع من الآن. وفي هذه الأثناء على حماقات النظام الحالية أن تتراجع، وأن يتم الافراج عن المعتقلين السياسيين وتتاح الحريات الصحفية والعامة توطئة لتحقيق الاتفاق الوطني بمشاركة قومية".

وعلمت "البيان" من مصادر خاصة ان المهدي بعث بهذا "المنشور" من القاهرة حيث يتواجد منذ نحو شهر كامل بعد تشاور بشأنه مع قادة الحزب والطائفة في الخرطوم.

وحسب المصادر نفسها فإن المنشور جاء رداً على حملة حكومية شرسة ضد المهدي استخدمت فيها وسائل الاعلام الحكومية إلى جانب عدد من خطباء المساجد، للتنديد بتوقيع المهدي على "إعلان القاهرة" الذي دعا إلى عاصمة تتساوى فيها الأديان

Post: #2
Title: Re: المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى
Author: فتحي البحيري
Date: 06-07-2003, 04:55 PM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 10-12-2003, 03:03 AM
Parent: #2

فوق........

Post: #4
Title: المهدي يشن أعنف هجوم على الحكومة منذ عودته من المنفى
Author: democracy
Date: 10-13-2003, 09:39 AM
Parent: #1

فوق........


--------------------------------------------------------------------------------
اللهم ارفع السودان عاليا شامخا...اللهم امين..