هل نستطيع القول الان ان الانقاذ قد انتهت كتنظيم ، وكنظام ، معا ، والأدلة؟؟؟

لقد قام حسن الترابي ، وفق شهادات بعد ذلك ،بحل الجبهة الاسلامية القومية كمؤسسات وكتنظيم مباشرة بعد 30 يونيو 1989م
وصار ، مثله مثل أي دكتاتور تقليدي، يتصرف في أمر السودان وحده تماماً وما على الآخرين إلى الانصياع والكون كواجهة وهذا ما لم ينكره الاخ البشير في انشقاق 2000
واعتبارا من هذا التاريخ الاسود في عمر الوطن ، أصبحت ما يسميها أهلها بالحركة الإسلامية تخسر بشكل يومي أهل مبدئها الصادقين إلى هذا الحد أو ذاك وأكاد أجزم أنه من هذا التاريخ لم يعد في مقدور الحركة أن تستقطب أتباعا جددا همهم وهدفهم الحماس الايدلوجي للشعار المرفوع
وبالمقابل أيضا فانها اكتظت بالانتهازيين والوصوليين والكذابين الذين ما زادوها الا خبالا
وبالمقابل ايضا فان الفعلة الشنعاء في 30 يونيو وماتبعها من مخاز وجرائم كانت تكسب الحركة أعداء أساسيين باستمرار من النوع الذي لايمكن أن تكون عداوته غير ذات بال ، فلا أقسى على جسم أن يعاديه أقوام لأخطائه وجرائمه التي لا يستطيع التنصل منها ولا تبريرها أبدا
هذا عن التظيم ونهايته
أما الانشقاق الذي حدث في 2000 ، فواهم من يظن أنهع مر دون أن يترك أثره الفادح على أجهزة النظام ، ولا سيما الأمنية منها
أن الانشقاق كان حتى ذلك التاريخ بين الترابي والمجموعة المقربة منه والتي كان يستخدمها كقطع الشطرنج والذين يبدو أن طول مكثهم في المناصب الحكومية قد أوجد عندهم ميلا للعيش مثلهم ومثل أية حكومة الشيء الذي لم يعجب الدكتاتور .ما يهمنا التنبيه إليه هناأن القواعد العاملة في أجهزة النظام كانت حتى آخر لحظة على ولائها للشيخ الذي هو السلطة وللسلطة التي هي الشيخ فلما تبين لهم أنه لا تطابق بعد اليوم ذهلوا فمنهم من آثر الشيخ ومنهم من آثر السلطة
وأصبح بعضهم لبعض عدو
إن النظام الذي ينتهي به الأمر اللى اغتيال الرجل الذي حمل قائد انقلابه في سيارته من الجنوب الى الخرطوم عشية الانقلاب لابد وان يكون قد انتهى
والأجهزة التي أصبح أكثر كوادرها من مطلوبيها بين غمضة عين وانتباهتها لم تعد موجودة فعلا ومنطقا
والأدلة المثيرة للضحك والأشمئزاز
ما يتناقله المواطنون من أخبار هعذه الأيام
عن موبايل وزيرالداخلية الذي ظهر فزعه في كلامه عن الحريق الذي يمكن أن يربط البعض بينه وبين الامتحانات التي تسربت قبل شهرين
في الوقت الذي لا علاقة للموبايل بغير الأسلحة التي (لم يجدها أحد)بسوق ليبيا

وليس هناك نظام
وليس هناك إمام
وليس هناك
ليس هناك
واعذرنا يا أستاذنا الكتيابي

والفرصة مفتوحة للاستياء ، اقصد للضحك ، اسف، للنقاش

يا فتحي..
لم أسمع بقصة الشخص الذي حمل الرئيس في عربته من الجنوب ثم تم اغتياله..
رجاء تنويرنا

شكرا للسؤال يا حليم
المواطن علي أحمد البشير من الذين اختاروا الشيخ آخر الأمر
والذي اغتاله الزبانية أمام بيته وتحت سمع وبصر اطفاله
سمعنا انه هو الذي أتى بالبشير في عربته الخاصة من الجنوب عشية الانقلاب
والله اعلم
لكن
ليس هذا هو موضوعنا
موضوعنا ياحليم هو محاولة لفت الانظار لما هو أدهى
المسئولون عن ادارة البلاد الان غير مؤهلين بكل المقاييس لادارة زريبة فحم
ناهيك عن دولة

والموبايل؟؟
مالك ما سعلتني منو؟؟؟
ومن ارتباطه بكل هذه الأشياء