الخرطوم - أ ش أ
كشفت عفاف تاوركافى ابوراس رئيسة المنظمة العالمية لرعاية المرأة بمناطق النزاعات السودانية عن بدء المنظمة خطة عمل لاعادة الف وخمسمائة من ابناء جبال النوبة المقيمين فى مصر الى ديارهم بولاية جنوب كردفان.
وقالت عفاف تاور / فى تصريحات لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط فى الخرطوم اليوم /ان هذا العدد يضم اسرا كاملة واسرا تكونت فى مصر خلال فترة اللجوء لمصر موضحة ان عددا كبيرا منهم لايجد فرص عمل فى مصرعلاوة على لجوء عشرات منهم على مدار السنوات الماضية لامريكا ولدول اوربية.
واوضحت ان خطة اعادة ابناء النوبة تشارك فيها الشبكة الاهلية للمنظمات الطوعية لجبال النوبة /نوبة نت/ وتبدأ بارسال وفد مكون من خمسة اشخاص للقاهرة لاعداد دراسة عن كيفية اعادة هذه المجموعة وتكلفتها بالتعاون مع مستشارة الامين العام لجامعة الدول العربية لشئون السودان الدكتورة اجلال رأفت.
وفيما يتعلق بمدى مساهمة الحكومة السودانية فى عملية اعادة هذه الاسر الى جبال النوبة قالت ان المنظمة اجرت مباحثات مع وزارة الخارجية ومستشارية السلام ووزارتى الزراعة والاسكان وولاية جنوب كردفان ومفوضة العون الانسانى وذلك لوضع دراسة لاستيعاب هولاء العائدين الى جبال النوبة مع ضمان اعادة اراضيهم الزراعية وديارهم وممتلكاتهم وتوفير فرص عمل لهم.
واشارت عفاف تاور كافى ابوراس رئيسة المنظمة العالمية لرعاية المرأة بمناطق النزاعات السودانية الى ان منظمة الامم المتحدة ستشارك فى خطة اعادة لاجىء جبال النوبة بمصر فى اعقاب توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وعما اذا كانت منطقة جبال النوبة / جنوب ولاية جنوب كردفان لاتزال تعانى من ظاهرة اختطاف النساء والاطفال اكدت ان هذه الظاهرة انتهت منذ الثمانينات من القرن الماضى وقبل نحو عام تم توقيع اتفاق وقف اعمال العدائيات فى المنطقة غير ان بعض المواطنين المختفين منذ سنوات طويلة يمكن اعتبارهم فى عداد المفقودين او المختفين.
وبشأن موقف اهالى جبال النوبة من رغبة الحركة الشعبية لتحرير السودان فى ضم منطقتهم الى جنوب السودان الخاضع للحركة قالت ان اهالى بال النوبة ينقسمون فى هذا الصدد الى ثلاث جبهات:
الاولى وهى الاغلبية تومن بأن جبال النوبة تنتمى لشمال لسودان باعتبار انها تمثل قلب السودان ولها تاريخ طويل من الوطنية حيث ان اغلب ثورات السودان التحررية انطلقت من هذه المنطقة.
الثانية وهى اقلية ترى ضرورة الانضمام للجنوب نظرا لوقوفه معها فى صراعها ضد نظام الحكم.
والثالثة وهى اقلية ايضا فترى ضرورة الحصول على حق تقرير مصير جبال النوبة مع عدم الانضمام الى الشمال او الجنوب.
يذكر ان المنظمة العالمية لرعاية المرأة بمناطق النزاعات السودانية نشأت منذ عام 1999 وتتولى رعاية الاطفال خاصة المشردين والايتام والنساء خصوصا الارامل والعجزة فى مناطق النزاعات وتقديم الاحتياجات الطارئة للمتضررين من ويلات الحروب الاهلية.